رئيس جامعة الأزهر: نسير على قواعد منضبطة من خلال توحيد الحد الأدنى لكليات الطب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داوود، إن الجامعة مستعدة لاستقبال الطلاب الجدد من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.. مشيرا إلى أن الجامعة تدخل العام الدراسي الجديد بالعديد من البرامج والكليات الجديدة، ويقترب عددها من مائة كلية على مستوى الجمهورية.
وأكد داوود - في حوار خاص لقناة "النيل" للأخبار، اليوم /الاثنين/ - أن جامعة الأزهر استعدت لاستقبال العام الدراسي الجديد فضلا عن تجهيز المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، مشيرا إلى أن نحو نصف مليون طالب وطالبة مصريين يدرسون بالجامعة، بالإضافة إلى حوالي ثلاثين ألف طالب وافد من الخارج من 140 دولة على مستوى العالم.
وأوضح أن المدن الجامعية أتمت استعدادها لاستقبال الطلاب، فهناك حوالي 24 مدينة جامعية على مستوى محافظات مصر، كما تم افتتاح نوع جديد من التسكين يسمي "التسكين المتميز " الذي يوفر للطالب ما يحتاجه.
وأضاف أن الجامعة تسير على قواعد منضبطة من خلال توحيد الحد الأدني لقطاع الطب في كليات الطب الست بحسب التوزيع الجغرافي، فوضعنا طب بنين وبنات القاهرة بحد أدني واحد، وأيضا طب بنين وبنات أسيوط، وطب دمياط بحد أدنى واحد، وتم تطبيق ذلك في قطاعات الصيدلة والتمريض والهندسة أيضا، وذلك تحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة.
وأشار داود إلى أن الجامعة بدأت العام الجديد بشعب القرآن الكريم، وتم افتتاح شعبة القراءات القرآنية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وهي شعبة جديدة لم تكن متاحة من قبل، وذلك بموافقة المجلس الأعلى للأزهر والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأوضح أنه تم افتتاح كلية الخدمة الاجتماعية لأول مرة بالجامعة، كما أن هناك شعبا جديدة من أهمها شعبة الدراسات الإسلامية باللغة الصينية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد الأسبوع القادم، كما تم فتح باب التظلمات للطلاب لإعادة الترشيح.
اقرأ أيضاًمد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر إلكترونيا.. الرابط الإلكتروني
خطوات وموعد التقديم بـ المدينة الجامعية للملتحقين بجامعة الأزهر 2024 - 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الطلاب الوافدين تنسيق الأزهر 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
المفتي: جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية نموذج ناجح في الجمع بين الأصالة والمعاصرة
شارك الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في اجتماع اللجنة الاستشارية العليا لجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة سنغافورة، بحضور نخبة من العلماء والقيادات الدينية والأكاديمية من داخل سنغافورة وخارجها.
تناول الاجتماع عددًا من المحاور العلمية والفكرية المهمة، التي تركز على سبل تطوير المناهج والبرامج التعليمية بالجامعة، وتعزيز آليات البحث العلمي في المجالات الشرعية والإنسانية، بما يواكب تطورات العصر ويحافظ على ثوابت الدين وهويته الحضارية، إلى جانب وضع برنامج محكم للجامعة، يعزز من جودة مخرجاتها التعليمية ويواكب حاجات المجتمعات المسلمة المعاصرة، كما ناقش المشاركون سبل دعم التعاون الأكاديمي بين الجامعة والمؤسسات الإسلامية المرموقة حول العالم، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، بما يسهم في إعداد أجيال من العلماء المؤهلين القادرين على التواصل مع الواقع ومجابهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال الاجتماع، أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة، وتعزيز الوعي الديني الوسطي بين الشباب، مشيدًا بالمستوى الأكاديمي الراقي الذي وصلت إليه الجامعة، وبما تمثله من أنموذج ناجح في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحرصها على الانفتاح على تجارب العالم الإسلامي وتبادل الخبرات العلمية مع كبريات المؤسسات الدينية العالمية،
وأشار المفتي، إلى دور المؤسسات الدينية والجامعات الإسلامية في إعداد القادة الدينيين؛ لمواجهة التحديات المستجدة، وكيف يمكن للتعليم الإسلامي، خاصة التعليم العالي، أن يظل ذا صلة بواقعنا المعاصر، وكيف يؤثر السياق الاجتماعي للمجتمعات المسلمة على محتوى التعليم الإسلامي ومناهجه التربوية، مضيفًا أن التحديات التي يواجهها الخطاب الديني اليوم، تتطلب تكاتف الجهود وتبادل الرؤى والخبرات بين العلماء والباحثين، مشددًا على أن المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الجامعات والمراكز العلمية، تتحمّل مسؤولية كبرى في ترسيخ مفاهيم المواطنة والتعايش والتسامح، والتصدي للفكر المتطرف بكل أشكاله.
من جانبه استعرض الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، خلال الاجتماع، تجربة جامعة الأزهر العريقة باعتبارها من أقدم وأعرق الجامعات الإسلامية في العالم، مشيرًا إلى ما تملكه من رصيد علمي وتربوي يمكن أن يمثل مرجعية مهمة في بناء النموذج الأكاديمي لهذه الجامعة، مؤكدًا أهمية الاستفادة من هذه التجربة في وضع رؤية متكاملة لمناهج التعليم، تجمع بين علوم الشريعة واللغة والفكر، وبين العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تعين الداعية أو المتخصص في الشأن الإسلامي على فهم الواقع والتعامل الواعي مع قضاياه المتجددة.
كما تناول أهم العلوم والمعارف التي ينبغي أن تتوافر في منسوبي هذه الجامعة؛ لضمان تكوين نخب علمية قادرة على قيادة العمل الدعوي والفكري في مجتمعاتها، بما يرسخ قيم الوسطية والاعتدال، ويحقق التوازن بين الثوابت والمتغيرات.
حضر الاجتماع، المشارك الدكتور، محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسؤول عن شؤون المسلمين، والوزير الأول في وزارة الشؤون الداخلية، رئيس اللجنة الاستشارية، وسعادة الدكتور، ناظر الدين محمد ناصر، مفتي جمهورية سنغافورة، والأستاذ، تان تاي يونغ، رئيس جامعة سنغافورة للعلوم الاجتماعية، والدكتور، سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ولفيف من العلماء والقيادات الأكاديمية والدينية.