ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتنمر في المدرسة؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مقالات مشابهة الخريّف يبحث في أميركا تطوير التعاون الصناعي والتعديني وجذب الاستثمارات إلى السعودية
6 دقائق مضت
11 دقيقة مضت
15 دقيقة مضت
20 دقيقة مضت
23 دقيقة مضت
27 دقيقة مضت
يتعرض كثير من الأطفال للتنمر من قبل زملائهم بالمدرسة؛ الأمر الذي يمكن أن يخلف دماراً كبيراً طويل الأمد في نفسيتهم وحياتهم المستقبلية.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية مع اختصاصية في علم النفس عما يجب أن يفعله الوالدان إذا تعرض طفلهما للتنمر بالمدرسة.
ووفق الدكتورة راشيل موريهي، اختصاصية علم النفس السريري ومديرة «مركز كيدمان» في كلية العلوم بجامعة التكنولوجيا في سيدني: «في البداية، يتعين على المدارس تحديد إجراءات مواجهة التنمر بوضوح وتوصيلها للطلاب وأولياء الأمور في بداية العام. هذه الإجراءات يجب أن توفر توجيهاً واضحاً للآباء وما يمكنهم فعله إذا رأوا أن استجابة المدرسة لتعرض طفلهم للتنمر لم تكن مُرضية».
وأضافت: «يتعين على الآباء التحدث إلى أطفالهم ومراقبتهم قبل تقديم شكوى إلى المدرسة للتأكد مما حدث ومن أنهم يقولون الحقيقة».
مراقبة الطفلوعن كيفية مراقبة الطفل والتغيرات التي تطرأ عليه للتأكد من تعرضه للتنمر، تقول موريهي إن تكرار شكوى الطفل، ومدى حزنه، أو غضبه، من العوامل المهمة جداً.
وأضافت: «ينبغي أن تلاحظ ما إذا كان هناك أي تغييرات في السلوك الطبيعي لطفلك. هل أصبح أكثر انفعالاً من المعتاد، هل بدأ ينسحب من الأنشطة التي اعتاد فعلها أو ممارستها؟ هل يشعر بالإحباط وعدم القيمة؟ هل يعاني من مشكلات في النوم؟ هل هناك تغييرات في طريقة تناوله الطعام؟ هل يرفض الذهاب إلى المدرسة؟».
جميع الشكاوى «خطرة»أكدت موريهي على ضرورة أن يتعامل الآباء والمدرسة مع كل شكوى تنمر يقدمها الطفل لهم على أنها «خطرة»، بغض النظر عما إذا كانت هذه الشكوى تشير إلى تعرضه للعنف أو الضرب أم كانت مجرد استبعاده أو تجنبه من قبل مجموعة من الطلاب.
وتابعت: «بعض أنواع التنمر، مثل التنمر غير المباشر الذي تعاني منه الفتيات، الذي ينطوي على نشر الإشاعات والاستبعاد، يجري التعامل معها أحياناً كما لو كانت أقل ضرراً. هذا أمر مرفوض».
كيفية تقديم الشكوىلفتت اختصاصية علم النفس إلى أنه عند تقدم الآباء بشكوى إلى المدرسة، فعليهم فعل ذلك كتابةً، وتفصيل المشكلة، وطلب عقد اجتماع.
وأضافت: «ينبغي التحضير للاجتماع بدقة، وتقديم تفاصيل ملموسة حول ما حدث بالضبط. ستحتاج المدرسة إلى تفاصيل واضحة حتى تتمكن من تحديد ما يجب فعله. وفي نهاية الاجتماع، ينبغي أن يطالب الآباء المدرسة بتوضيح الخطوات التالية التي ستُتخذ حيال هذه المشكلة».
من جهتها، تقول معلمة مدرسة ثانوية في سيدني، تدعى غيزيل، إنه «من المفيد أن تكون محدداً: حدد سياق التنمر، مثل ماهيته، ومدى تكرار حدوثه، وأسماء الطلاب المعنيين».
وتضيف: «ينبغي أيضاً أن تركز على طفلك وتناقش كيف يؤثر التنمر عليه وعلى سلامته ورفاهته في المدرسة».
ولفتت إلى أن رد فعل المدرسة يجب أن يكون متوافقاً مع «شدة الأفعال» وتكرار حدوثها، لكنها تنصح الآباء بعدم الخوف من «الضغط على المدرسة» إذا كان عليهم ذلك.
من ناحيته، يقول مدير مساعد بإحدى مدارس سيدني، ويدعى مات، إن دعم الوالدين جزء لا يتجزأ من عملية الشكاوى.
ويضيف: «يحتاج الوالدان إلى خلق بيئة منفتحة وداعمة تضمن أن يشعر طفلهما بالأمان الكافي لمشاركة تجربته معهما. ينبغي أن يستمع الوالدان بنشاط إلى طفلهما، والتحقق من مشاعره، وطمأنته».
Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
الرجال في قبضة الخوف: حين يصبح البيت فرعاً لشرطة طالبان
في أفغانستان تحت حكم طالبان، تحوّل كثير من الآباء والأزواج إلى منفذين قسريين غير مدفوعي الأجر لقوانين الحركة المتشددة بحق النساء، خوفاً من العقوبات والمساءلة. اعلان
في أفغانستان تحت حكم طالبان، لم يعد الأب مجرد راعٍ لأسرته، بل تحوّل كثير من الرجال إلى منفّذين قسريين لقوانين الحركة المتشددة داخل بيوتهم، دون أجر أو رغبة. أمير، وهو أب لفتاتين مراهقتين، يصف حاله بأنه "أشبه بسجان"، يُجبر على قمع بناته خشية غضب طالبان وعقوباتها، رغم كراهيته لتلك القوانين.
قبل سنوات فقط، كانت ابنتا أمير تنعمان بالحياة، تذهبان إلى المدرسة، وتزوران صديقاتهن ويتنقلن بحرية نسبية. أما اليوم، فهو يفضّل ألّا تخرجا من المنزل إطلاقاً، خوفاً من شرطة "الأخلاق" التابعة لطالبان. وإن خرجتا، فلا بد أن ترافقهما شخصية ذكورية وأن ترتديا حجابًا كاملاً، مع منع الضحك أو رفع الصوت في الأماكن العامة.
ومنذ أن كشفت طالبان عن منظومة صارمة من "قوانين الفضيلة والرذيلة" في صيف العام الماضي، بات واضحًا أن تنفيذ هذه القواعد لن يقتصر على أجهزتها الرسمية، بل سيُلقى على عاتق الرجال داخل الأسر - الآباء والإخوة والأزواج - مسؤولية تطبيقها. ووفقاً لهذه القوانين، فإن أي انتهاك من امرأة يُعرّض قريبها الذكر للعقوبة، بما في ذلك الغرامات أو السجن.
Relatedترامب يلغي المكافآت المالية لمن يقدم معلومات عن 3 من قادة طالبان مطلوبين لدى واشنطنطالبان والحريات.. الحركة تسوّر نوافذ المنازل المطلة على الشارع لمنع التلصص على النساء في البيوتطالبان تجري محادثات مع روسيا والصين لإتمام المعاملات التجارية بالعملات المحليةجاويد حكيمي، من ولاية باميان، يعبّر عن شعور كثير من الرجال قائلاً: "نحن مجبرون، من أجل شرفنا وسمعتنا ومكانتنا الاجتماعية، على فرض أوامر طالبان على نسائنا. المجتمع يتكيف تدريجياً مع هذه القواعد، ونحن نُجبر على مواكبتها داخل أسرنا، إنها بيئة خانقة".
بارويز، شاب من شمال شرق البلاد، يروي كيف اقتيدت شقيقته إلى مركز شرطة "الأخلاق" لأنها لم تكن ترتدي الحجاب بالشكل المطلوب. ويقول إنه تعرّض للإهانة وأُجبر على الامتثال الكامل لتعليمات طالبان، ثم عاد إلى المنزل لينفجر غضباً في وجه والدته وشقيقته.
أما النساء، فيصفن كيف تحوّل أقرب الناس إليهن إلى أداة قمع تُعيد إنتاج خطاب طالبان داخل الجدران المنزلية. فرشته، من بدخشان، تقول إن زوجها يضربها إن خرجت لجلب الطعام، رغم ارتدائها حجاباً طويلاً. ويقول لها: "ماذا لو رآك زميلي في العمل؟ هل تريدين خرق القواعد؟". ومنذ ذلك الحين، لم تغادر بيتها إلا نادراً، وبالبرقع فقط.
ربيعة، 22 عاماً، ترى أن شقيقها يعتبر خروج شقيقته الكبرى بلباس غير "شرعي" تهديداً لشرف العائلة. وتقول مشى، 25 عاماً، إن والدها تغيّر جذرياً بعد وصول طالبان إلى السلطة، وأصبح يُملي عليها تفاصيل مظهرها وسلوكها، مانعاً عنها حتى مستلزمات النظافة الشخصية خلال دورتها الشهرية، ما يضطرها للبقاء في البيت دون دواء أو حاجيات.
ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، يؤكد أن بعض الرجال أبدوا مقاومة فردية ضد هذا النظام القمعي، إلا أن السواد الأعظم أصبح يفرض القيود على النساء داخل أسرهم. ويضيف أن وجود "مسؤولين فعليين" ومخبرين محتملين في الأحياء، مع التهديد المستمر بالمراقبة، يُضاعف الشعور بعدم الأمان، ويُسبب ضغطًا نفسيًا حادًا، خاصة لدى الشابات.
وهكذا، وباسم "الشرف"، أصبح الآباء والأزواج في أفغانستان رهائن لنظام قمعي، يفرض عليهم دوراً لا يريدونه، يحرم المرأة من حقوقها، ويحطّم تماسك الأسرة من الداخل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة