ستقام خارج أمريكا.. إيلون ماسك يعلن تفاصيل المواجهة الملحمية مع زوكربيرج
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
في تحول مفاجئ للأحداث، من المقرر أن تقام معركة القفص التي طال انتظارها بين قطبي التكنولوجيا إيلون ماسك Elon Musk ومارك زوكربيرج Mark Zuckerberg في أرض إيطاليا التاريخية، إذ ارتقى قطبا التكنولوجيا بنزاعهما إلى آفاق جديدة، مع تطور قديم يكرّم مجد ماضي روما.
وبحسب ما ذكره موقع صحيفة "theguardian" البريطانية، يجري إيلون ماسك محادثات مع الحكومة الإيطالية بشأن استضافة قتاله في القفص المقترح مع مارك زوكربيرج في موقع تاريخي في البلاد، ولكن تم استبعاد الكولوسيوم كمكان.
معركة القفص بين إيلون ماسك ومارك زوكربيرج تأخذ منعطفا قديما في إيطاليا
وكان مالك شركة X Corp والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لشركة فيسبوك، قد أثارا فكرة إقامة معركة قتالية بينهما في سلسلة من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في شهر يونيو الماضي.
وجاء التحدي بينما كان زوكربيرج يستعد لإطلاق منصة المنشورات النصية ثريدز Thread، وهو موقع تدوين صغير منافس لموقع تويتر التي أعيدت تسميتها الآن.
وقال وزير الثقافة الإيطالي، جينارو سانجيوليانو، إنه كان يناقش عقد المباراة "مع الاحترام الكامل للمواقع"، حيث قد يتم تنظيمها، لكنها لن تقام في روما.
وأضاف: "لقد أجريت محادثة هاتفية طويلة وودية مع إيلون ماسك"، تحدثنا فيها عن الشغف المشترك لتاريخ روما القديمة، نحن نناقش كيفية تنظيم حدث خيري كبير واستحضار تاريخي، مع الاحترام الكامل للمواقع، لن يعقد النزال في روما".
وأضاف ماسك إلى التكهنات يوم الجمعة عندما نشر على تويتر، الذي أعيدت تسميته الآن باسم X ، أن المعركة ستبث على الهواء مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به وشبكات زوكربيرج، قائلا: "كل شيء في إطار الكاميرا سيكون روما القديمة، لذلك لا شيء حديث على الإطلاق".
وعن تفاصيل نزال الفنون القتالية المختلطة بينه وبين مارك زوكربيرج، قال إيلون ماسك إن تاريخ النزال والتوقيت سيعلن عنهما قريبا بعد الانتهاء من جميع التفاصيل المتعلقة به، وأطلق على المعركة المنتظرة اسم "المحاربون"، تشبيها باسم الفيلم الأمريكي الشهير The Gladiator، والتي تعني المحاربون.
ونشر ماسك على منصة X أن المعركة ستدار من خلال تبرعاته الخيرية وتبرعات زوكربيرج الخيرية، وليس برعاية اتحاد الفنون القتالية المختلطة UFC، وأن جميع العائدات ستذهب إلى منظمات المحاربين العسكريين القدامى.
وقال سانجيوليانو في بيانه إن أي صفقة تتعلق بالموقع ستشمل تبرعا بقيمة "عدة ملايين من اليوروهات" إلى مستشفيين إيطاليين للأطفال.
ومع ذلك، أصدر سانجيوليانو بعد ذلك البيان الذي يستبعد إقامة النزال في روما من الشمال إلى الجنوب.
وتعد إيطاليا موطنا لمئات من المواقع الرومانية واليونانية القديمة، بما في ذلك مدرج كابوا وأطلال مدينة بومبي التي ضربتها الكارثة بالقرب من نابولي؛ المعابد اليونانية القديمة في أغريجنتو في صقلية، وساحة فيرونا، التي اكتملت في 30 بعد الميلاد، والتي لا تزال تستخدم للأوبرا والحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك مارك زوكربيرج روما إيطاليا معركة ماسك وزوكربيرج إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.
وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".
وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.
سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه.
وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير.
وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.
تباين جوهري عن "القبة الحديدية"
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.
وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة.
وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.
ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا.
كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.
ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.
ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر.
كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.
أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.
وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".
وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.