شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي في الاجتماع السابع للجنة التوجيهية الثلاثية لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ  أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر " 2018- 2025”.

وحضر الاجتماع السيد محمد جبران وزير العمل، والدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والسيد إيريك أوشلان، مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، وممثلي السفارة الإيطالية، وممثلي منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية والجهات الإعلامية.

وأعربت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة التوجيهية الثلاثية لتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة "2018 – 2025"، والذي يتميز بحضور لفيف من الجهات الوطنية والدولية الشريكة ذات الصلة بالملف بما يعكس اهتمام الدولة المصرية، بقيادة ودعم من السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تضافر الجهود من أجل حماية حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة صحية وآمنة، وحرصًا منها على حصول الأطفال على التعليم والصحة والترفية والوصول بهم إلى مستقبل باهر و"حياة كريمة". 
 
وأوضحت  صاروفيم أنه على الصعيد الوطني، أكدت الحكومة المصرية للمجتمع الدولي التزامها بمكافحة عمل الأطفال من خلال اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، واتفاقيتى منظمة العمل الدولية، وكذلك أولى الدستور المصري لسنة 2014 اهتمامًا خاصًا بالأطفال.
 
وأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن  السيد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء  أطلق مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والوزارات المعنية، وممثلي مجلس النواب، والجهات الدولية الشريكة، والإعلام والمجتمع المدني، وتستهدف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" إتاحة طريق للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع، وتعبر قضية مكافحة عمل الأطفال احدى القضايا ذات الأولية في إطار المبادرة.   

وأكدت صاروفيم أن وزارة التضامن الاجتماعي تتبنى منظورًا شاملًا لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، ومكافحة الأسباب الجذرية لتسرب الأطفال من التعليم وانخراطهم في سوق العمل قبل السن القانوني من خلال برامج الحماية الاجتماعية المختلفة بما يشمل
برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة الذي يدعم في الوقت الحالي ما يقرب من 5.2 مليون أسرة، حيث يعمل البرنامج على تحسين المؤشرات التنموية للأسر المستفيدة، يشترط التحاق الأطفال بالمدارس بنسبة حضور تتجاوز الـ80%، وإجراء الأم والطفل زيارات ربع سنوية للوحدة الصحية، ومنع تزويج الأطفال.

كما تعمل وزارة التضامن الاجتماعي، على تقديم حلول بديلة للأسر للخروج من دائرة الفقر وتحسين مستويات الدخل والمعيشة من خلال برنامج التمكين الاقتصادي والتكوين المهني والإقراض متناهي الصغر لتعزيز حصول الأسر الأولى بالرعايةعلى الحقوق الأساسية، وتشجيع الأطفال على المواظبة فيالحضور بالمدارس ومتابعة ورصد حالتهم الصحية، وتقديم الدعم والرعاية لهم.

وأشارت إلى أنه في إطار الشراكة الوثيقة والمثمرة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية، هناك محاور رئيسية لخطة عمل مشروع "التمكين من خلال التعليم والتعلم لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر" المنفذ بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في محافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط، مشددة على أنه سيتم من خلال المشروع وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية تقييم الاحتياجات وتقديم التدخلات الضرورية لمكافحة مشاركة الأطفال في زراعة الياسمين في  محافظتى الغربية والقليوبية، وغيرها من الأعمال الخطرة لتأثيرها السلبي على نمو وتنمية الأطفال.

وفي كلمته، أعرب السيد إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة التوجيهية وأعضاء الخطة الوطنية.

وأكد على التزام منظمة العمل الدولية بتقديم الدعم الفني والمساعدة التقنية للحكومة المصرية في سبيل تحقيق أهداف الخطة، مشددا على أهمية توحيد الجهود وتقييم النتائج وزيادة العمل الاستباقي لضمان تجنب تكرار حوادث سابقة في بعض القطاعات.

وأضاف أن منظمة العمل الدولية توسع نطاق مشاريعها لمكافحة عمل الأطفال، وخاصة في سلاسل توريد الياسمين، موضحا أن الأولويات يجب أن تكون واضحة للمرحلة المتبقية، مع اتخاذ خطوات استباقية لضمان التنفيذ الناجح للأهداف المشتركة.

1000164278 1000164274 1000164270 1000164266

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتخاذ خطوات التضامن الاجتماعى الحكومة المصري الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسي القومي للطفولة والأمومة الصحة والسكان المجلس القومي للطفولة والأمومة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس القومي للطفولة والأمومة وزيرة التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين

حذرت منظمة "كيدز رايتس" لحقوق الطفل من أن أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم وصلت إلى نقطة حرجة.

وأكدت أن التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع، وذلك بحسب تقريرها السنوي الصادر الأربعاء بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام.

وبحسب البحوث التي أجرتها المنظمة يعاني أكثر من 14 بالمئة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما من مشاكل في الصحة النفسية، فيما يبلغ متوسط معدل الانتحار عالميا في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.

وقال مارك دولارت، مؤسس ورئيس منظمة "كيدز رايتس"، إن "تقرير هذا العام يعد بمثابة جرس إنذار لا يمكننا تجاهله بعد الآن"، مشيرا إلى أن "أزمة الصحة النفسية و/أو الرفاه لأطفالنا بلغت نقطة تحول حقيقية، تفاقمت بفعل التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي التي تعطي الأولوية للتفاعل على حساب سلامة الأطفال".



ويقيم مؤشر "حقوق الأطفال" السنوي الصادر عن المنظمة مدى التزام 194 دولة حول العالم بحماية حقوق الطفل، ويرصد جهودها في تحسين أوضاع الطفولة. وفي تقريره لعام 2025، أشار إلى وجود "علاقة مقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما وصفه بالاستخدام "الإشكالي" للتقنيات الرقمية، خاصة الاستخدام القهري والإدماني الذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين من الفئة العمرية الشابة.

وأكد التقرير أن نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال يمثل مشكلة رئيسية تعيق المعالجة الفعالة، مشددا على "حاجة ملحة" إلى اتخاذ إجراءات منسقة للحد من الأثر الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.

ودعا دولارت الحكومات إلى التحرك السريع، قائلا إن "ثمة حكومات تكافح لاحتواء أزمة رقمية تعيد صوغ الطفولة جذريا"، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لرفاه الأطفال بدلا من أرباح الشركات.

وكشف التقرير عن تباينات إقليمية لافتة في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن أوروبا تعد المنطقة الأكثر تعرضا لخطر الاستخدام الإشكالي لهذه المنصات بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة تبلغ 13 بالمئة.

كما يسجل بين المراهقين في سن الخامسة عشرة مستوى غير مسبوق من الإدمان الرقمي، حيث أشار إلى أن 39 بالمئة منهم يتواصلون باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.

وتماشيا مع هذه المخاوف، اقترحت اليونان بدعم من فرنسا وإسبانيا، خلال اجتماع وزاري عقد الأسبوع الماضي في لوكسمبورغ، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، في ظل تزايد القلق من طبيعتها المسببة للإدمان.

مقالات مشابهة

  • «التضامن الاجتماعي»: توزيع 2.5 مليون وجبة خلال ذي الحجة وعيد الأضحى
  • "التضامن الاجتماعي": توزيع 2.5 مليون وجبة خلال ذي الحجة وعيد الأضحى بالشراكة مع المجتمع المدني
  • وزيرة البيئة: مؤتمر المحيطات جسّد روح التضامن بين الأطراف
  • في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. فعاليات توعوية في خربة غزالة بريف درعا
  • بالصور.. وزيرة التضامن تكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة
  • منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
  • حمدان بن زايد: «الهلال الأحمر» رسخ قيم التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي
  • وزيرة التضامن تكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة تقديرًا لجهودها في العمل الاجتماعي العربي
  • وزيرة التضامن تلقي كلمة مصر في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزيرة التضامن: تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إيمانًا بأن الدمج أساس التنمية