أصدر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية القرار رقم 1660 لسنة 2024، بإبعاد كلٍ من محمد عبد المنعم الزمو، وعبد العزيز عبد المنعم، وكلاهما يحملان الجنسية السورية، إلى خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام، وذلك حسبما نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 210 الصادر في 24 سبتمبر سنة 2024.

جاء نص قرار وزير الداخلية، أنه بعد الاطلاع على القانون رقم 89 لسنة 1960 في شأن دخول وإقامة الأجانب بجمهورية مصر العربية والخروج منها وتعديلاته، وعلى مذكرة الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية المؤرخة 27 مايو 2024، بشأن طلب إبعاد اثنين سوريي الجنسية خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام.

كما نصت المادة الأولى، بأن يبعد خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام المدعو محمد عبد المنعم الزمو، وعبد العزيز عبد المنعم سوريين الجنسية، وعلى الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية تنفيذ ذلك، ويُنشر هذا القرار في الوقائع المصرية.

اقرأ أيضاًالحكم على سوزي الأردنية صاحبة تريند «آه.. الشارع اللي وراه».. اليوم

اليوم.. استكمال محاكمة 13 متهمًا في قضية خلية داعش كرداسة

حدث وأنت نائم| انقضاء الدعوى الجنائية ضد عباس أبو الحسن في حادث دهس سيدتين بعد التصالح.. وكشف ملابسات حريق مدينة الإنتاج الإعلامي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اللواء محمود توفيق وزير الداخلية سوريين خارج البلاد عبد المنعم

إقرأ أيضاً:

مفارقة التجرّد

في عالم يُقاس فيه النجاح بالأرصدة المصرفية والممتلكات، تبرز مفارقة فكرية وروحية عميقة تُعرف بـ«مفارقة التجرّد». هذا المفهوم الذي تتبناه فلسفات شرقية كالرواقية والبوذية، يدعونا للتحرر من التعلق بالماديات دون أن نتخلى عن الطموح. لكن، كيف يمكن لهذا التوازن أن يجد له موطئ قدم في ثقافتنا المالية الحديثة؟

دعونا نتفق بداية أن المال أداة لا غاية، نحتاجه لنعيش بكرامة ونحقق أحلامنا، لكنه يصبح عبئًا حين نربط به قيمتنا الذاتية؛ فالتعلق المفرط بالمال يحوّل السعي المشروع إلى عبودية غير مرئية، حيث نعيش في قلق دائم، ونقارن أنفسنا بالآخرين، ونقيس نجاحنا بكم نملك لا بمن نكون.

مفارقة التجرّد لا تدعونا إلى الزهد بمعناه السلبي أو إلى الاكتفاء بالحد الأدنى، بل تقترح وعيًا مختلفًا تجاه المال، وعيٌ يرى في المال وسيلة لتحقيق الحرية، لا قيدًا نفسيًا جديدًا؛ فالمستقل ماليًا بحق هو من يستطيع أن يعمل ويكسب ويخطط، دون أن ينهار إذا خسر، أو يتكبر إذا ربح.

وفي الإسلام، نجد لهذا المفهوم جذورًا عميقة، فهناك مقولة مروية عن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه: «الزهد أن لا يملكك شيء»، وهو ما يختصر روح التجرّد. وكان النبي ﷺ يعمل ويتاجر، ولكنه يعيش ببساطة ويعطي بسخاء، ويقول: «نِعم المال الصالح للرجل الصالح». أما الصحابة، فكانوا مثالًا في الجمع بين الغنى الظاهري والزهد القلبي، كعبدالرحمن بن عوف الذي تصدق بثروته، وأبي بكر الصديق الذي أنفق ماله كله يوم الهجرة.

ممارسة التجرّد المالي تبدأ من الداخل: حين نربط أهدافنا بالقيم لا بالمظاهر، ونوازن بين الطموح والرضا، ونخطط ثم نسلّم، ونتذكر دائمًا أن المال وسيلة لا هوية.

إن مفارقة التجرّد لا تطلب منك أن تتخلى عن المال، بل أن تتخلى عن خوفك منه، وعن تعريفك لذاتك من خلاله؛ فبهذا التحرر، فقط، يصبح المال في يدك.. لا في قلبك.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يبحث مع خبراء سوريين في اليابان مجالات التعاون
  • الداخلية ضبط عددا من قضايا الاتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه
  • السجن 10 سنوات لتشكيل عصابى دولى متهم بجلب مخدر الكيبتاجون وبيعه داخل مصر
  • أكد أنه لا مبرر لوجوده خارج مؤسسات الدولة.. السوداني: حصر السلاح بيد الحكومة أولوية وطنية
  • مفارقة التجرّد
  • تم احتواء الكوليرا في الخرطوم والوفيات صفر
  • مكتب إعلام القيادة العامة ينفي الأخبار المتداولة عن استقدام فلسطينيين ومنحهم الجنسية
  • بالأسماء.. إبعاد 6 أشخاص خارج مصر لأسباب تتعلق بالصالح العام
  • سوريون وسوداني.. إبعاد 6 أشخاص خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام
  • 30 نائبا برلمانيا في المغرب يواجهون تهما بالفساد وتبديد المال العام