البلاد (بغداد)
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الوضع الأمني المستقر، الذي يشهده العراق يفرض عدم وجود أي سلاح خارج إطار مؤسسات الدولة، مشدداً على أن هذا المبدأ لا يستهدف أي جهة أو فرد بعينه، بل يهدف إلى ترسيخ سلطة القانون وتعزيز هيبة الدولة.
جاءت تصريحات السوداني، خلال مشاركته في مؤتمر عقد بالعاصمة بغداد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية”واع”.

وأوضح أن الحكومة ماضية في “مسار الخدمات” الذي تبنته منذ بداية عملها، مضيفاً:”حوّلنا هذا الشعار إلى سلوك عملي في كل محافظة وملف، ونحرص على زيارة جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ المشاريع، وتلبية احتياجات المواطنين الخدمية والاجتماعية”.
وشدد رئيس الوزراء على أن المرجعية الدينية والفعاليات الاجتماعية والشعبية طالما نادت بحصر السلاح بيد الدولة، وتطبيق القانون، ومكافحة الفساد، مؤكداً أن هذه المفردات الثلاث تشكل ركائز أساسية لعمل الحكومة، ولا يمكن التهاون في تنفيذها. كما دعا العشائر العراقية إلى دعم سلطة القانون والقضاء؛ باعتبارهما ضمانة لاستقرار البلاد.
ورغم أن السوداني لم يوجه خطابه إلى جهة محددة، فإن مراقبين رأوا أن رسالته موجهة بالدرجة الأولى إلى الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، في سياق مشابه للإجراءات التي يتخذها لبنان حالياً لحصر السلاح بيد الجيش.
وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع التطورات في الساحة اللبنانية، حيث وافق مجلس الوزراء هناك الخميس على “أهداف” ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. كما أقر المجلس تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر جميع الأسلحة بيد الدولة، بما فيها سلاح”حزب الله”، قبل نهاية عام 2025، على أن تُعرض الخطة خلال أغسطس الجاري.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان

البلاد (الخرطوم)
تجددت المواجهات العنيفة في العاصمة السودانية أمس (الأربعاء)، حيث أعلنت مصادر ميدانية أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت لموجة من الطائرات المسيّرة التي حلقت في أجواء مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، في أحدث تصعيد عسكري بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
ودوت انفجارات عنيفة هزّت أحياء واسعة من أم درمان، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متفرقة بعد تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء العاصمة. ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية جراء الهجمات الجوية أو الاشتباكات المستمرة على الأرض.
وذكرت مصادر محلية أن أجزاءً من أم درمان شهدت انقطاعاً جزئياً في التيار الكهربائي بعد سقوط شظايا قرب محطات التحويل، بينما أغلقت المتاجر والأسواق أبوابها خشية تجدد القصف. وأفادت تقارير ميدانية بأن المسيرات التي أُسقطت يُعتقد أنها تابعة لقوات”الدعم السريع” التي كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة من استخدام الطائرات المسيّرة في هجماتها على مواقع الجيش.
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقتٍ تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، فمنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات”الدعم السريع” في أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، فيما تشير دراسات مستقلة إلى أن العدد قد يتجاوز 130 ألف قتيل. كما أدى الصراع إلى نزوح ولجوء نحو 15 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، وسط تفشي الجوع وتدهور الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية في عدد من المدن الكبرى.
ووفقاً لتقارير ميدانية ودبلوماسية، يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بما في ذلك ولايات نهر النيل والبحر الأحمر، في حين تفرض قوات”الدعم السريع” سيطرتها على معظم مناطق إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. وتستمر المعارك المتقطعة حول العاصمة الخرطوم، حيث يسعى كل طرف لتوسيع نفوذه في ظل غياب أي اتفاق سياسي شامل.

مقالات مشابهة

  • سايحي: تحسين خدمات المتقاعدين أولوية وطنية والرقمنة ضمان لراحتهم
  • متحدث الحكومة: رئيس الوزراء يتفقد اللمسات الأخيرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير |فيديو
  • وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان
  • توقيع اتفاقية لبناء 7 قاطرات لفائدة مؤسسات مينائية وطنية
  • رئيس الوزراء: المبادرات تعكس حرص الحكومة على تحسين مستوى المعيشة
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء بعد اجتماع الحكومة
  • نائب يسأل الحكومة عن الرواتب المرتفعة والمكافآت في مؤسسات الدولة
  • مدير عام الاتحادات الرياضية: دعم الأبطال البارالمبيين أولوية وطنية لوزارة الرياضة
  • التعدين غير القانوني في غانا.. أزمة وطنية تحت المجهر
  • توكل كرمان: اليمن يُدار خارج منطق الدولة... والقرار الوطني يُباع بثمن بخس وهناك تسعةُ أو عشرةُ رؤساء واليمن تعاني من فراغٍ كبيرٍ في السلطةِ.