الوطن:
2025-06-15@10:17:38 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

كان عم موافى، الرجل العامل البسيط، ممسكا بـ«الريموت كنترول» وإصبعه الذي تظهر عليه علامات الشقاء والتعب، وعلامات التعجب والسخط على وجهه المليء بالتجاعيد التي رسمت خرائطها بوضوح سنوات العمر الفائتة والتي أكثرها مر وقليلها حلو.

سألته: ما لك يا عم موافي؟

أشار إلى الشاشة وبها أحد مذيعى التوك شو، وقال لي بحزم وحرقة: «بيفرضوا رأيهم»، في إشارة إلى مذيعى التوك شو.

دار حديث بيني وبين هذا الرجل البسيط الذي لخص ما يقوله خبراء الإعلام بأنهم قاعدين بالساعات، وأحياناً المذيع (يرغي لغاية الصبح)، ومش مستفيدين بكلمة ولا معلومة، والواحد لما يتفرج عليهم بيحس إن الدنيا مقلوبة، وأحيانا مش بيقولوا الحقيقة، وكلهم شبه بعض»، انتهى كلامه، وأخيرا استقر على الريموت وتوقف لمشاهدة أحد الأفلام العربية وبدأ يركز فى الفيلم.

رغم انتشارها فى السنوات الأخيرة، ربما يتصور البعض أن بدايتها كانت فى بداية التسعينات أو الألفية الجديدة، لكن الحقيقة أن أول برنامج توك شو فى العالم العربى بمعناه الإعلامى ظهر في سبعينيات القرن العشرين على شاشة التليفزيون المصري، الذي شارك في تقديمه كل من سمير صبرى وسلمى الشماع وفريدة الزمر، والذي استمر عدة سنوات تحت اسم «النادى الدولى»، وفي بداية الألفية الثانية بدأت برامج التوك شو في الانتشار بشكل كبير جداً إلى أن أصبحت المنابر الرئيسية للإعلام المصري في تقليد غير منضبط وغير مهني للبرامج المماثلة في الغرب، حيث تحظى هذه النوعية من البرامج بنسبة مشاهدة كبيرة هناك نظرا لما تناقشه وتقدمه، وعلى النقيض هنا المشاهد المصرى لا يشعر بأن هناك ما يميز البرامج الحوارية المصرية عن بعضها، ويعتقد أن الفارق بينها يتمثل في شعار القناة ومقدم البرنامج.

وخلال تلك السنوات انتشرت برامج «الإحباط شو»؛ تستضيف الضيوف أنفسهم، وتناقش الموضوعات المكررة على الشاشات المختلفة نفسها دون مراعاة للمواطن أو تقديم حلول لمشاكل أو أي نجاح لها سوى انعكاسها على المشاهد بالإحباط بعد أن تخيل بعض المذيعين أنهم خبراء فى كل شىء محاولاً إقناع المشاهد بما يعتقده هو، بل ويفرض عليه رأيه، بل أصبحت بعض القنوات فى فترة من الفترات حبيسة البرنامج الواحد، وكل القناة تخدم هذا البرنامج فقط، وأصبح البرنامج هو القناة، وتم إغلاق الباب على باقى الأفكار وجميع أشكال الإبداع، وأصبحت القنوات أيضا متشابهة فى تقاريرها الإخبارية وفى عرض أحداثها اليومية، حتى أصبح ما يميز كل برنامج حواري عن غيره هو شعار القناة ومقدم البرنامج، وأصبح المشاهد يتوقع ما سيقوله الضيوف من آراء من كثرة تكرار استضافتهم ومعرفة انتماءاتهم الحزبية والسياسية مسبقا، وكل ذلك بعيد عن المصلحة العامة، وبذلك يتم التعامل مع المشاهد المصري من قبَل البرامج الحوارية بأن (التكرار يعلم الشطار)، ما يجعل جميع البرامج على درجة لا تجعلنا نميز الغث من الثمين بينها.

ولو سألت أي مشاهد أو عينة من الجمهور سيقول لك: «كفاية كده تعبنا» من حالة الانفلات التي أصبح عليها المذيعون دون ضوابط أو حتى خطة برامجية تميزهم عن بعضهم البعض، بعدما اختلط دور المذيع مع دور الضيف.

وهنا استشعر المجلس الأعلى للإعلام هذه السلبيات وخرجت منه توصيات بعدد من الضوابط المهمة لهذه البرامج للحد من سلبياتها وتدعيم إيجابياتها وحتى تؤدي هذه البرامج دورها المهني المحترم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام المجلس الأعلى للإعلام برنامج توك شو

إقرأ أيضاً:

رئيس بعثة الحج الرسمية: موسم حج ناجح.. وتعاون وثيق مع السلطات السعودية

أشاد مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج بنجاح موسم الحج لهذا العام.

وقال رئيس البعثة، لموفد وكالة انباء الشرق الأوسط لمكة المكرمة، إن الحجاج المصريين بخير والموسم تم بدون اي مشاكل تذكر بالنسبة لهم مشيدا بتعاون السلطات السعودية في هذا الصدد.

وأضاف أن بعثة الحج هذا العام نجحت في الحصول على مواقع مميزة للفنادق قريبة من الحرمين المكي والمدني لتسهيل حركة حجاج بعثة القرعة لأداء الصلوات وكذلك تنظيم زيارات جماعية لهم للروضة الشريفة.

وأشار إلى اختيار مواقع مميزة لمخيمات الحجاج المصريين في المشاعر المقدسة بعرفات ومنى وهو الأمر الذي قوبل بإشادة من الحجاج.

وأكد أن غرفة العمليات التي شكلتها البعثة سواء في مكة المكرمة او المدينة المنورة تتابع على مدار الساعة أوضاع الحجاج المصريين منذ وصولهم إلى الأراضي السعودية حتى عودتهم إلى أرض الوطن.

وأشاد رئيس البعثة بالتنظيم الدقيق من قبل السلطات السعودية، واستعانتها بالذكاء الاصطناعي، وأحدث التكنولوجيا لإدارة الحشود لانجاح موسم الحج، مثمنا التسهيلات التي قدمتها المملكة لضيوف الرحمن، مما مكنهم من آداء المناسك في سهولة ويسر.

كما أشاد بالتعاون الوثيق بين البعثة المصرية والسلطات السعودية التي أبدت استجابة فورية لكل مطالب البعثة المصرية لراحة الحجاج؛ وهو ما يعكس مدى قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، على المستويين الشعبي والرسمي.

وأشار إلى أن وزارة الحج والعمرة السعودية كرمت البعثة المصرية ممثلة في مكتب شؤون الحجاج لدوره المتميز في التواصل وتقديرًا لدوره في إنجاح الأعمال الاتصالية والتنسيقية خلال موسم الحج الحالي ١٤٤٦ هجري.

طباعة شارك الحج السعودية موسم الحج

مقالات مشابهة

  • خالد الشناوي يكتب: ليلة سقوط الجنرالات!
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • برنامج تدريبي عن التراث والصناعات الإبداعية بالمتحف المصري بالتحرير
  • خالد عامر يكتب: التآمر على مصر يستمر
  • ترامب: ندعم إسرائيل بشكل لا مثيل له والضربات التي نُفذت على إيران هجوم ناجح للغاية
  • النمر يوضح أسباب التعرق الذي يبلل الملابس اثناء النوم
  • رئيس بعثة الحج الرسمية: موسم حج ناجح.. وتعاون وثيق مع السلطات السعودية
  • التدريب على مبادئ وأساسيات الإتيكيت المهني للعاملين بالمتحف المصري الكبير
  • خالد يوسف: الموقف المصري المناهض لتهجير أهل غزة الأكثر شرفا بين الدول
  • بعد إنتهاءه.. إسلام جمال يكشف لـ الفجر الفني أصعب المشاهد ووقت التحضير لـ عهد أنيس (خاص)