صحيفة البلاد:
2025-05-23@20:23:55 GMT

الفار بين الذاتية والموضوعية

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

الفار بين الذاتية والموضوعية

استكمالا لموضوع كرة القدم بعد مارادونا الذي كتبنا عنه الأسبوع الماضي، وكيف أن تقنية الفار أفسدت تلقائية اللعبة الشعبية الأولى في العالم وإثارتها، يمكن القول أن هذه التقنية جاءت لعلاج مشكلة الخطأ الذي قد يقع فيه حكم الساحة في احتساب ضربة جزاء غير صحيحة، أو هدف تسلّلَ صاحبه، أو لمسة يد لم يفطن لها الحكم، أو رجال الخطوط؛ لكن مع العودة لتقنية الفيديو أثناء المباراة، اتضح أن الأمر أكثر تعقيداً ممّا كان يبدو، لأن الحكم فعلاً يقع في الخطأ، ولا يصل للقرار الصحيح، رغم أنه مكث طويلا أمام الشاشة، وأعاد اللقطة تلو اللقطة، دون أن يصل للقرار الصحيح، خاصة إذا تعلّق الأمر بحالة إعاقة داخل منطقة الجزاء.

نجحت التقنية في حالات نادرة، مثل حالات التسلّل، أو تجاوز الكرة خط المرمى، لكن الجزم بذلك أمر صعب، إذ ثبت أن تقنية الفار لم تنجح بتحديد ما إذا كانت الكرة في “الهدف الشبح”، الذي سجله برشلونة ضد ريال مدريد، قد تجاوزت المرمى، وتبع ذلك لغط كبير، عندما ألغى الفار الهدف، بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها.

غضب أنصار برشلونة على هذا القرار الظالم كما يرونه، وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد عليهم.
اعتقد مسؤولو برشلونه أن تقنية عين الصقر التي تستخدم خط المرمى، كانت ستحل المشكلة، لكن البعض يرى أن هذه التقنية أيضاً لا تصدق أحياناً.
لماذا الحكم يمضي وقتاً طويلاً في مراجعة حالات الإعاقة داخل منطقة الجزاء، ويتأخّر في اتخاذ القرار، هذا إذا افترضنا نزاهة الحكم، وحرصه على اتخاذ قرار عادل؟

السبب واضح هنا، فالأمر يتعلق بدخول عنصر الذاتية، في مسألة يفترض أنها موضوعية. تقدير الحكم للإعاقة على أنها ضربة جزاء، أو أنها لا ترقى لضربة جزاء، مسألة شخصية ذاتية، لا تستطيع الآلة التعامل معها، أو فهمها. لنفس السبب، يختلف المحلِّلون في الأستوديوهات التحليلية التي تعقب المباراة، مع الحكم، والكثير منهم ينتقد الحكم، ويشكِّك في نزاهته. مسألة تقديرإعاقة اللاعب داخل منطقة الجزاء، تختلف كثيراً عن حالة استخدام تقنية عين الصقر عند تجاوز الكرة خط المرمى. الأولى ذاتية، والثانية يفترض أنها موضوعية. لكن تظل مسألة إخفاء بعض اللقطات، وإظهار بعضها من قبل مخرجي المباريات، شيئاً ذاتياً، وربما يتورّط فيها حكم الفار، الذي يختار ما يريد من لقطات، والاتصال فيها بالحكم بشأنها، ويغفل بعض اللقطات، أو يختار الزاوية التي يريدها للعرض، وربما تكون هناك حالات، لم تتمكّن الكاميرا من اصطيادها أبداً.

قد يلغي حكم الفيديو هدفاً يبدو صحيحاً في نهاية اللعبة بسبب وجود خطأ ما في أول اللعبة التي استمرت لدقائق، ولم يكن بإمكان الحكم إيقافها حتى تنتهي.
لا سبيل لإلغاء الذاتية عند الحكم مهّما تدخّلت الآلة الموضوعية في الأمر.
التقنية لم تقتل الإثارة في كرة القدم فقط؛ بل تكاد أضرارها الجانبية تمتد إلى كل جوانب حياتنا.
يكفي أن ترى طفلاً متسمّرا أمام شاشة هاتفه أو جهازه، لتدرك ذلك.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: خط المرمى

إقرأ أيضاً:

توتنهام يفك نحسه ويحرز اللقب بفوزه على مانشستر يونايتد

بلباو (أ ف ب) - فكّ توتنهام نحسه وتوِّج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم بفوزه على مواطنه مانشستر يونايتد في النهائي 1-0 على ملعب سان ماميس في بلباو، حاسما تأهله الى دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل.

وسجل الويلزي برينان جونسون الهدف الوحيد (42) لفريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي فك نحسه وتوج بأول ألقابه الكبرى منذ تغلبه على جاره تشلسي (2-1 بعد التمديد) في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة عام 2008، بينما كان آخر لقب أوروبي له في كأس الاتحاد الأوروبي (التي أدمجت مع كأس الكؤوس وأصبحت يوروبا ليغ) عام 1984، وهو كان الثاني له آنذاك بعد 1972.

لكن الاهم من كل ذلك، أن توتنهام حجز لنفسه مقعدا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في أفضل تعويض له عن موسمه المحلي الكارثي، إذ يحتل المركز السابع عشر، الاخير الآمن، في ترتيب الدوري الانكليزي، بعد أن خسر 21 مباراة، وهو رقم قياسي سلبي للنادي، ويتجه نحو أسوأ موسم له منذ عودته إلى دوري الأضواء عام 1978.

في المقابل، سيتحسر يونايتد ومدربه البرتغالي روبن أموريم كثيرا على خسارة النهائي لانه كان فرصتهما الوحيدة لانقاذ الموسم الكارثي حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس عشر في البريمير ليغ.

وقال جونسون عقب نهاية اللقاء "هذا الموسم لم يكن جيدا بالنسبة الينا، لكنني أقسم، بأن أيا من لاعبينا الآن يهتم بذلك".

وأضاف "لم يفز النادي بأي لقب منذ 17 عاما، هذا ما يعنيه الامر، إنه يعني الكثير".

وتابع "منذ وصولي الى هنا، يقولون أن توتنهام فريق جيد لكنه لم يسبق له ان انجز الامر، لكننا أنجزنا الأمر الآن!".

من جهته، قال أموريم لشبكة بي إن سبورتس "كنا الفريق الافضل في المباراة، وحتى في المسابقة ككل، خسرنا ربما مباراة واحدة في البطولة برمتها... لكن في النهاية لم نسجل الليلة".

وأضاف "حاولت ان افعل كل شيء وبكل ما أملك لمساعدة الفريق وكان يمكن أن يتغير كل شيء لو سجلنا فرصة واحدة".

وأردف قائلا "علينا الآن ان نهضم الخسارة ومن ثم التفكير بالمستقبل".

وفاز الفريق اللندني بمواجهته الرابعة أمام يونايتد هذا الموسم حيث سبق أن تغلب عليه مرتين في الدوري (3-0 في مانشستر و1-0 في لندن) وواحدة في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة (4-3)، علما أن توتنهام لم يخسر أمام الشياطين الحمر في ست مباريات بقيادة مدربه بوستيكوغلو.

وبات مشروع النادي الذي توج بلقب المسابقة عام 2017، في مهب الريح في السنوات القليلة المقبلة مع خسارة فرصة المشاركة في المسابقة القارية المرموقة، مع ما تشكله من اهمية لوضعه المالي.

وعلى ملعب سان ماميس، لم تشهد تشكيلة مانشستر يونايتد سوى تغيير واحد عن المباراة الاخيرة امام تشلسي في الدوري المحلي، حيث زج المدرب البرتغالي روبن أموريم بالمدافع الفرنسي ليني يورو العائد من الاصابة مكان ليندولف. في حين أعاد المدرب الاسترالي أنج بوستيكوغلو الاعتماد على تشكيلته المعتادة بعدما فضل اراحة كافة عناصره الاساسية بالمواجهة الاخيرة امام أستون فيلا (0-2).

وبدأ يونايتد المباراة بزخم عال لكن سرعان ما هدّأ توتنهام من روعه بفرض توازن على أرضية الملعب.

وآلت الفرصة الاولى لتوتنهام الذي استغل سعي يونايتد للاعتماد على الضغط المتقدم عبر الخطوط الامامية، فحول كرة طويلة أربكت الدفاع قبل أن تصل الى جونسون الذي توغل سريعا على الجهة اليمنى قبل ان يعكسها الى منطقة الجزاء حاول حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا ابعادها لكنها وصلت الى السنغالي باب سار الذي سددها قوية ارتطمت بهاري ماغواير الى خارج الملعب (11).

وتواصل الارتباك في دفاع يونايتد عندما تسببت ركلة حرة نفذها الاسباني بيدرو بورو بدربكة داخل المنطقة، حيث استلم البرازيلي ريشارليسون الكرة من مسافة قريبة وسددها ارتدت من القائد البرتغالي برونو فرنانديش الى ركنية (13).

ورد يونايتد بعد ان اخترق العاجي أماد ديالو في عمق منطقة توتنهام وسدد كرة من زاوية ضيقة مرت بجانب المرمى (16).

وكاد ديالو نفسه يمنح بطل إنكلترا 20 مرة (رقم قياسي بالتساوي مع ليفربول المتوج هذا الموسم) عندما سدد كرة ابعدها ريشارليسون في الوقت المناسب (40).

وانتزع توتنهام التقدم عندما مرر سار كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جونسون من مسافة قريبة فارتدت من المدافع لوك شو الى داخل المرمى (42).

وجاءت انطلاقة الشوط الثاني بطيئة بعض الشيء من جانب فريق المدرب أموريم بحثا عن التعادل، اذ انتظر حتى الدقيقة 58 للحصول على باكورة فرصه اثر ركلة حرة لفرنانديش تصدى لها حارس المرمى الايطالي غولييلمو فيكاريو بشكل رائع قبل أن يصل اليها المدافع الفرنسي ليني يورو.

وانقذ الهولندي ميكي فان دي فين فريقه من هدف محقق اثر تصويبة رأسية من الدنماركي راسموس هويلوند كانت في طريقها الى المرمى (68).

ودفع أموريم بالمهاجمين الهولندي جوشوا زيركسي والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو حيث صوب الاخير كرة منخفضة تصدى لها فيكاريو (74).

وضغط يونايتد بكل ثقله في الدقائق الاخيرة، وحال تألق فيكاريو نجم اللقاء دون منازع دون معادلته النتيجة عندما ارتمى مبعدا رأسية شو في الرمق الاخير (90+7).

مقالات مشابهة

  • العربي يتأهل إلى ربع نهائي كأس سمو الأمير
  • حزب الله: الإساءة لرئيس الحكومة مسألة مرفوضة
  • مركز التطوير الوظيفي في كليات إقليم الشمال ينظم دورة تدريبية في كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل
  • أحكام بالإدانة في حق عائلة جيراندو الفار من العدالة
  • توتنهام يفك نحسه ويحرز اللقب بفوزه على مانشستر يونايتد
  • شاهد.. نجل ميسي نسخة كربونية عنه
  • كل ولاية الخرطوم حرة من دنس ورجس المليشيا
  • عاجل| ترامب: سنبحث مسألة الاستيلاء على أراضي البيض في جنوب إفريقيا
  • هل يتم إيقاف البرنامح؟.. إنذار قانوني ضد مذيع برنامج الكورة مع فايق
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال