شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في اجتماع مجلس قيادة التحالف الدولي للطاقة من أجل الناس والكوكب GEAPP، وذلك ضمن فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و"قمة المستقبل" المنعقدة بنيويورك، وذلك بحضور أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وأكينومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الإفريقي، وراجيف شاه، رئيس مؤسسة روكفيلر، وأندرو ستير، رئيس صندوق بيزوس للأرض، وغيرهم من أعضاء التحالف من المؤسسات الدولية، ومراكز الفكر، وممثلي الحكومات، والمنظمات غير الهادفة للربح.

ويهدف الاجتماع إلى تحديد الإجراءات التي يجب أن يتخذها أعضاء المجلس القيادي لـ GEAPP لتسريع تحقيق الهدف السابع من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة من خلال التزام البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي بتوفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، وتحديد الآليات اللازمة لتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة في مناطق أخرى خارج إفريقيا.

وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن التفاوتات في جهود الانتقال إلى الطاقة وما يمكن أن تؤدي إليه من تعميق الفجوات الاقتصادية القائمة، موضحة أنه في حين أن العالم يسير على المسار الصحيح لزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء، فإن بعض المناطق قد تتخلف عن الجهود المبذولة بسبب نقص كبير في الاستثمار والدعم الدولي.

وأضافت «المشاط»، أن الجنوب العالمي يُشكل 65٪ من سكان العالم، ولكنه يتلقى أقل من 15٪ من الاستثمارات في الطاقة النظيفة، مما سيجعل من الصعب جذب التمويل اللازم للانتقال بكفاءة إلى الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أنه في إفريقيا جنوب الصحراء، بلغت الاستثمارات السنوية في الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكات حوالي 20 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل خُمس القيمة المطلوبة سنويًا والتي تصل إلى حوالي 100 مليار دولار بين 2024 و2030، وذلك بسبب تركز الاستثمارات في الاقتصادات المتقدمة والصين، مما يخلق فجوة في الاستثمار تعيق النمو في الدول النامية.

واستعرضت الجهود الوطنية في التحول إلى الطاقة النظيفة، من خلال عدد من الإجراءات من بينها الإصلاحات الهيكلية التي شجعت الاستثمارات الخاصة، وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي تهدف إلى دعم جهود تحول الطاقة في مصر تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

وأوضحت "المشاط" أن دول الجنوب العالمي تواجه بالفعل عجزًا استثماريًا متزايدًا في الطاقة المستدامة، مما يجعل من الصعب على الدول النامية الانتقال إلى تقنيات الطاقة النظيفة، موضحة أن الاستثمارات السنوية في الطاقة النظيفة في الدول النامية والأسواق الناشئة تحتاج إلى زيادة تصل إلى تريليون دولار سنويًا (أكبر بسبعة أضعاف من الاستثمارات الحالية) للوصول إلى تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على مواجهة التغير المناخي بحلول عام 2050. وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتسريع الإجراءات نحو مبادرة المهمة 300 للبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي.

جدير بالذكر، أن مبادرة المهمة 300 هي مبادرة أقرها المجلس القيادي لـ GEAPP في أبريل 2024، وتهدف إلى توصيل الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، وهو ما يعالج احتياج أكثر من نصف سكان إفريقيا الذين يعيشون بدون وصول موثوق إلى الكهرباء، وتستند هذه المهمة إلى تمويل عام قدره 30 مليار دولار من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، مع إمكانية الحصول على 10 مليارات دولار إضافية من المؤسسات المالية الدولية، ومن المتوقع أن تدفع المبادرة عجلة التقدم التنموي عبر قطاعات مثل الزراعة والرعاية الصحية والتعليم والأعمال في جميع أنحاء القارة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي قمة المستقبل التنمیة الإفریقی الطاقة النظیفة إلى الطاقة فی الطاقة

إقرأ أيضاً:

ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: كل عام نكتشف خدمات نوعية متكاملة تقدمها المملكة لملايين الحجاج

تُثبت المملكة في كل عام تفوقها في إدارة الحشود، وإبهار العالم بالتنظيم المحكم، والخدمات النوعية التي تسهل على الحجاج أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

وأشاد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالخدمات النوعية المتكاملة التي تقدمها المملكة لملايين الحجاج بالمشاعر المقدسة في كل عام، مؤكدين في الوقت نفسه أن كل عام تبهرهم المملكة بإنجازاتها الميدانية المتسارعة.

وأوضح مدير إدارة الاتصال بالتلفزة التونسية الرسمية الياس بن عبدالجليل أنه تفاجأ بالمستوى العالي، والراقي في التنظيم المحكم لإنجاز مناسك الحج، انطلاقًا من تونس إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، طوال رحلة الحج، وحفاوة واستقبال، وترحيب في مقر الإقامة بمكة المكرمة، مشيرًا إلى أن البرنامج حريص على مرافقة اللجنة الشرعية للضيوف للإجابة على كل التساؤلات، إضافة إلى الزيارات الثقافية التي نظمت للضيوف، وكان لها إثراءات جميلة مدتنا بالكثير من المعلومات عن الكسوة وخياطتها.

ولفت النظر إلى أن البنية الأساسية لمنشأة الجمرات مذهلة وعملت بأدق التفاصيل، بهدف استيعاب الحجاج، وتوزيع الكتل البشرية على الأدوار دون حدوث ازدحام أو تكدس, مبينًا أن المملكة لديها الخبرة الكافية في إدارة الحشود ويُدرّس عملها في كل العالم.

من جانبه قال رئيس المجلس العلمي محمد مشان: "قضينا رمي الجمرة بشكل سهل، وتنظيم رائع في إدارة الحشود على مستوى عالٍ، وجميع الحجاج يعيشون أجواء روحانية، وكل ذلك في صحائف أعمالكم، ورأينا الكثير من الصور التي نفخر بها العاملون في قطاع خدمة الحجيج يتفانون في الخدمة".

برنامج خادم الحرمينأخبار السعوديةضيوف برنامج خادم الحرمينأهم الأخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • روسيا تواصل تقدمها وزيلينسكي: خسائرنا فادحة إن لم تدعمنا أميركا
  • انخفاض ضخ المياه في حارة صيدا.. ومياه الجنوب تكشف السبب
  • بن صالح: الدبيبة وفر لنا الأمان والكهرباء والمرتبات في وقتها والشوارع النظيفة
  • مهددة بالتوقف.. الاحتلال يعيق وصول الوقود للمشافي في غزة
  • من الفقراء الجدد في عالمنا؟.. البنك الدولي يرفع خط الفقر إلى 3 دولارات
  • بشأن الفيول العراقي.. فياض يردّ على وزير الطاقة
  • الدولار تحت الضغط.. تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية يعيدان تشكيل النظام المالي العالمي
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: كل عام نكتشف خدمات نوعية متكاملة تقدمها المملكة لملايين الحجاج
  • Final Destination: Bloodlines يحقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر العالمي
  • صندوق الاستثمارات العامة والاتحاد الدولي لكرة القدم يوقعان شراكة ضمن بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™