الثلاثاء المقبل.. بدء موسم صيد الشارخة في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
العُمانية: يستعد الصيادون في الأول من أكتوبر المقبل لاستقبال موسم صيد جراد البحر أو "الشارخة " كما يعرف محليا، ويستمر إلى نهاية شهر نوفمبر، ويأتي الموسم هذا العام في موعد جديد بعد تغيير فترة الموسم السابق التي كانت في الأول من مارس إلى نهاية مايو من كل عام حتى عام 2023م.
ويُعد جراد البحر أو "الشارخة" واحدا من الثروات السمكية التي تزخر بها سواحل سلطنة عُمان، وهو كائن قشري يعيش في قاع البحر ولحمه غني بالعديد من المعادن والفيتامينات.
وقال المهندس مسلم بن سالم رعفيت المدير العام المساعد للثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: تعد الشارخة من أبرز الثروات السمكية ذات القيمة الاقتصادية العالية، إذ يصل سعر الكيلوجرام في بعض المواسم إلى أكثر من 7 ريالات عُمانية، وبلغت كمية الإنتاج العام الماضي نحو 801 طن على مستوى سلطنة عُمان. موضحا أن أغلب مصائد الشارخة تتركز في محافظات الوسطى وظفار وجنوب الشرقية إلى جانب محافظة مسندم.
وأضاف: تحظى الشارخة باهتمام متزايد من الصيادين والمستثمرين في القطاع السمكي نتيجة القيمة الاقتصادية الجيدة لهذه الثروة، إلى جانب عمل الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الحفاظ على هذه الثروة واستدامتها من خلال وضع الضوابط والإجراءات اللازمة لحسن إدارة وتنظيم صيدها وتداولها، من خلال إصدار تراخيص الصيد وتحديد معداته المسموحة وفترة الموسم، بالإضافة إلى تنظيم ومتابعة عمليات التداول والتسويق والتصدير، وفق ما أقرته اللائحة التنظيمية لقانون الصيد البحري.
ووضّح أنّ الصيادين يساهمون بشكل مؤثر في استدامة مصائد الشارخة من خلال الأساليب والطرق التي يتبعونها في الصيد، والتزامهم بما جاء في اللائحة التنظيمية لقانون الصيد البحري، لافتًا إلى أن الصيد خارج الموسم يعد من الممارسات الخاطئة التي تعرض مخزون الشارخة للاستنزاف، كما أن استخدام الشباك في صيد الشارخة محظور قانونيا لما له من أثر سلبي بالغ على استدامة المخزون وتقليل جودة المصيد وعدم تمييزها بين الشارخة الكبيرة أو الصغيرة أو الإناث المحملة بالبيض.
وبيّن أن من أهم الواجبات التي يجب أن يتحلى بها الصيادون أثناء موسم الصيد إرجاع الأحجام والأنواع غير المسموح صيدها للبحر فورًا (صغار الشارخة التي يقل طول درعها الواقي عن 80 مم و الإناث المحملة بالبيض)؛ لتسهم في تعزيز المخزون بدلا من الاحتفاظ بها مما يقلل من فرص تكاثرها، ويهدد بانهيار المصائد تدريجيًا.
وأكد المهندس، أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تكثف الجانب الإرشادي والتوعوي لدى الصيادين من خلال تنفيذ برامج إرشادية للتعامل السليم مع هذه الثروة المهمة، وتقديم عدد من المحاضرات التوعوية في الولايات الساحلية، بالإضافة إلى إعداد النشرات الإرشادية وتوزيعها على الصيادين وعموم المواطنين وإرسال رسائل نصية تحوي عبارات إرشادية مختصرة لجميع فئات المجتمع لبث الوعي بأهمية هذه الثروة.
كما تقوم فرق الرقابة السمكية بتنفيذ العديد من الجولات الرقابية سواءً الساحلية أم البحرية لوضع اللوائح والقوانين موضع التنفيذ، إلى جانب قيام فريق من جامعي البيانات على طول الساحل بجمع بيانات إنتاج الشارخة من خلال برامج إحصائية متخصصة لرصد عمليات الإنزال ومتابعة وضع المخزون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران
بحثت سلطنة عمان مع روسيا والصين ضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد على أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وفق وكالة الأنباء العمانية الخميس.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.
الوكالة أوضحت أن الاتصالين تناولا "ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي".
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، ما تسبب بقتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وأجمع وزراء الخارجية العماني والروسي والصين على أن "الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع".
واتفق البوسعيدي ولافروف على أن "هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة".
وجدد الوزيران "الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات و(عدم) توسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي".
كما أكد وانغ يي أنه "لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية".
وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت إيران والولايات جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.