العُمانية: يستعد الصيادون في الأول من أكتوبر المقبل لاستقبال موسم صيد جراد البحر أو "الشارخة " كما يعرف محليا، ويستمر إلى نهاية شهر نوفمبر، ويأتي الموسم هذا العام في موعد جديد بعد تغيير فترة الموسم السابق التي كانت في الأول من مارس إلى نهاية مايو من كل عام حتى عام 2023م.

ويُعد جراد البحر أو "الشارخة" واحدا من الثروات السمكية التي تزخر بها سواحل سلطنة عُمان، وهو كائن قشري يعيش في قاع البحر ولحمه غني بالعديد من المعادن والفيتامينات.

وقال المهندس مسلم بن سالم رعفيت المدير العام المساعد للثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: تعد الشارخة من أبرز الثروات السمكية ذات القيمة الاقتصادية العالية، إذ يصل سعر الكيلوجرام في بعض المواسم إلى أكثر من 7 ريالات عُمانية، وبلغت كمية الإنتاج العام الماضي نحو 801 طن على مستوى سلطنة عُمان. موضحا أن أغلب مصائد الشارخة تتركز في محافظات الوسطى وظفار وجنوب الشرقية إلى جانب محافظة مسندم.

وأضاف: تحظى الشارخة باهتمام متزايد من الصيادين والمستثمرين في القطاع السمكي نتيجة القيمة الاقتصادية الجيدة لهذه الثروة، إلى جانب عمل الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الحفاظ على هذه الثروة واستدامتها من خلال وضع الضوابط والإجراءات اللازمة لحسن إدارة وتنظيم صيدها وتداولها، من خلال إصدار تراخيص الصيد وتحديد معداته المسموحة وفترة الموسم، بالإضافة إلى تنظيم ومتابعة عمليات التداول والتسويق والتصدير، وفق ما أقرته اللائحة التنظيمية لقانون الصيد البحري.

ووضّح أنّ الصيادين يساهمون بشكل مؤثر في استدامة مصائد الشارخة من خلال الأساليب والطرق التي يتبعونها في الصيد، والتزامهم بما جاء في اللائحة التنظيمية لقانون الصيد البحري، لافتًا إلى أن الصيد خارج الموسم يعد من الممارسات الخاطئة التي تعرض مخزون الشارخة للاستنزاف، كما أن استخدام الشباك في صيد الشارخة محظور قانونيا لما له من أثر سلبي بالغ على استدامة المخزون وتقليل جودة المصيد وعدم تمييزها بين الشارخة الكبيرة أو الصغيرة أو الإناث المحملة بالبيض.

وبيّن أن من أهم الواجبات التي يجب أن يتحلى بها الصيادون أثناء موسم الصيد إرجاع الأحجام والأنواع غير المسموح صيدها للبحر فورًا (صغار الشارخة التي يقل طول درعها الواقي عن 80 مم و الإناث المحملة بالبيض)؛ لتسهم في تعزيز المخزون بدلا من الاحتفاظ بها مما يقلل من فرص تكاثرها، ويهدد بانهيار المصائد تدريجيًا.

وأكد المهندس، أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تكثف الجانب الإرشادي والتوعوي لدى الصيادين من خلال تنفيذ برامج إرشادية للتعامل السليم مع هذه الثروة المهمة، وتقديم عدد من المحاضرات التوعوية في الولايات الساحلية، بالإضافة إلى إعداد النشرات الإرشادية وتوزيعها على الصيادين وعموم المواطنين وإرسال رسائل نصية تحوي عبارات إرشادية مختصرة لجميع فئات المجتمع لبث الوعي بأهمية هذه الثروة.

كما تقوم فرق الرقابة السمكية بتنفيذ العديد من الجولات الرقابية سواءً الساحلية أم البحرية لوضع اللوائح والقوانين موضع التنفيذ، إلى جانب قيام فريق من جامعي البيانات على طول الساحل بجمع بيانات إنتاج الشارخة من خلال برامج إحصائية متخصصة لرصد عمليات الإنزال ومتابعة وضع المخزون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مصر: البحث مستمر عن تمساح الشرقية.. وشيخ الصيادين يوضح لـCNN طبيعة المهمة

(CNN)-- أثار ظهور تمساح في قناة مائية بإحدى قرى محافظة الشرقية شمالي شرق مصر حالة من الذعر، وسط تواصل جهود السلطات المحلية وفريق من المتطوعين لمحاولة رصد تحركاته وصيده.

وشكّلت محافظة الشرقية لجنة عاجلة فور تداول أنباء عن وجود تمساح في قرية الزوامل، للتحقق من الواقعة ومتابعة الوضع الميداني في المصرف المائي، والتأكد من سلامة المواطنين في المناطق المحيطة بالمصرف الممتد بين عدة قرى، إضافة إلى متابعة مصدر ظهور التمساح وأسباب وجوده واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي مخاطر محتملة.

وفي سياق الجهود المبذولة لصيد التمساح، قال شيخ الصيادين، عبد القادر عبد النبي، إن عمليات تتبع التمساح داخل مصرف الزوامل مستمرة منذ عدة أيام، حيث تم تشكيل فريق عمل من الصيادين من عدة قرى تحت إشراف المحافظة لصيد التمساح، الذي يبلغ طوله نحو 80 سنتيمترًا ويقدر عمره بعام تقريبًا، وهو بحسب ما رُصد ميدانيًا التمساح الوحيد الموجود في المصرف.

وأضاف أن التمساح يظهر في أوقات ثابتة تقريبًا خلال اليوم، حيث يخرج إلى الشاطئ في حدود العاشرة صباحًا للحصول على الشمس، ثم يعاود الظهور مرة أخرى قبل الغروب، قبل أن يعود إلى المياه، مشيرًا إلى أن حجمه الصغير يجعله غير قادر على تشكيل أي خطورة على الأهالي أو الصيادين.

وأوضح عبد النبي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن تأخر الإمساك بالتمساح خلال الأيام الماضية كان بسبب الازدحام الشديد على ضفاف المصرف بعد انتشار الأخبار، وهو ما تسبب في إرباك حركة التمساح وجعله أكثر حذرًا، مؤكدًا أن فريق الصيادين يتابع مساره بدقة منذ بداية عمليات الرصد.

مقالات مشابهة

  • المعالجون الفيزيائيون يتلقّون التهاني بانتخاب مرقص الثلاثاء المقبل
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • مناقشة الخطة الإنتاجية لقطاع الدواجن للعام المقبل بصنعاء
  • بعد نجاح الجزء الأول .. موسم جديد لـ "ورد وشوكولاتة" | تفاصيل
  • الشيبانية تلتقي وفدا من جمعية أكسفورد الدبلوماسية
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • مصر: البحث مستمر عن تمساح الشرقية.. وشيخ الصيادين يوضح لـCNN طبيعة المهمة
  • الثروة السمكية تعلن فتح موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت