ورحل إلياس خورى عميد الرواية العربية؛ فى لبنان؛ رحل فى وسط نيران الحروب الدائرة فى الأرض المحتلة وفى لبنان؛ ولا أحد بقادر أن يوقف مذابح الدماء التى تشعلها فجر كل صباح القوات الإسرائيلية الغاشمة –ضاربة عرض الحائط– كل القيم والأعراف؛ وفاردة على الخريطة العربية ملامح جديدة للرؤية الصهيونية العالمية بشكلها الاحدث!
إلياس خورى ( ١٩٤٨- ٢0٢٤ ) عاش ومات مهموما بالقضيتين؛ قضية بلده لبنان وبقضية العالم العربى كله –فلسطين– ولعل واحدا من أهم وأشهر أعماله رواية، (باب الشمس) وقد حولها المخرج المصرى الكبير يسرى نصر الله إلى فيلم سينمائى ضخم يتناول حياة وكفاح اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان.
ولأن إلياس خورى خريج كلية الآداب بجامعة جامعه لبنان قسم التاريخ وحصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ الاجتماعى من جامعة باريس، فكانت كتاباته تتميز العمق الدفاعى عن التاريخ الإنسانى لبلادنا وعن تجربتنا الموغلة فى الظلم والظلام مع قوات الاحتلال الأجنبى من كل القوى الكبرى. كتب إلياس خورى روايته الأولى عام ١٩٧٥ بعنوان (لقاء الدائرة) واحدثت دويا لعمق منطقها. الإنسانى والاجتماعى والفلسفى) واستمرت كتابة رواياته حتى وصل إلى اثنتى عشرة رواية ترجمت جميعها إلى اللغات العالمية وأما رواية (باب الشمس) التى تحدثنا عنها فقد كتبها عام ١٩٩٨ وترجمت إلى ثلاث وعشرين لغة اجنبية ورصد فيها حياة اللاجئين الفلسطينيين منذ بداية العام ١٩٤٨.
أما كتاباته النقدية فقد وصفت بالكتابات الحادة التى لا تعرف المواربة ولهذا كانت شهرته عالميًا فى باريس ونيويورك، ولهذا استعانت به جامعة نيويورك الأمريكية لتدريس الأدب العربى الحديث والأدب المقارن، أما باريس فأقامت له جامعتها سبع حلقات نقاشية لأعماله الروائية والنقدية ومن بين رواياته التى ناقشوها رواية (أولاد الجيتو–اسمى ادم) عام ٢.١٦ وهى توشى بفكرة حداثية لشكل عربى جديد يليق بأن يغير من الشكل المأساوى الذى نعيشه ومن رواياته التى أثارت جدلا (سينا لكول) ٢.١٢ ومن قبلها مجمع (الأسرار) ١٩٩4 و(الجبل الصغير) ١٩٧٧..
رحيل إلياس خورى بعد رحلة حياة استمرت ٧٥ عامًا. خسارة كبيرة للأدب والفكر وقد اتفق على تسميته بالمفكر الشعبى للبنان.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما إلياس خوري نادر ناشد لبنان الأرض المحتلة الرواية العربية
إقرأ أيضاً:
باريس سان جرمان يستعيد صدارة الدوري الفرنسي مؤقتاً بفوز مثير على متز
صراحة نيوز- استعاد باريس سان جرمان صدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم بشكل مؤقت، بعد فوزه على مضيفه متز بنتيجة 3-2، في المباراة التي جرت السبت ضمن منافسات المرحلة السادسة عشرة من المسابقة، بانتظار نتيجة مواجهة لنس ونيس المقررة الأحد.
وسجّل أهداف الفريق الباريسي كل من البرتغالي غونسالو راموش (31)، وكونتان نجانتو (39)، والبديل ديزيريه دويه (63)، فيما أحرز هدفي متز جيسي دومانغي (42) والجورجي جيورغي تسيتايشفيلي (80).
ورفع سان جرمان رصيده إلى 36 نقطة في صدارة الترتيب، متقدماً بفارق نقطتين عن لنس صاحب المركز الثاني، فيما بقي متز في ذيل الترتيب برصيد 11 نقطة. ويُعد هذا الفوز السادس عشر توالياً لباريس سان جرمان على متز في الدوري، بينها ثماني مباريات متتالية خارج أرضه.
وجاء هذا الانتصار بعد تعثر الفريق أمام موناكو وخسارته الصدارة، قبل أن يستعيد توازنه بفوز كبير على رين في الجولة الماضية، مؤكداً جاهزيته قبل مشاركته المرتقبة في كأس القارات للأندية، حيث يلتقي فلامنغو البرازيلي الأربعاء المقبل في الدوحة.
وفي مباراة أخرى ضمن الجولة ذاتها، تعافى رين سريعاً من خسارته الثقيلة أمام باريس سان جرمان، وحقق فوزاً مهماً على ضيفه بريست بنتيجة 3-1، ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس، مقابل 19 نقطة لبريست في المركز الحادي عشر