العدوان الصهيوني على لبنان يضاعف من فاتورة الانهيار الاقتصادي للكيان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يدخُلُ اقتصادُ العدوّ الصهيوني منعطفًا جديدًا مع تصاعُدِ الحرب على لبنان وعمليات حزب الله النوعية في عُمْقِ الاحتلال، حَيثُ ارتفعت كُلفةُ الديون على العدوّ وانهارت مؤشراتُ بورصته وتفاقم العجز المالي في ميزانيته.
كلّ هذه المستجدات تأتي إضافة إلى جملة من الانهيارات الاقتصادية الكبيرة التي تكبدها العدوّ على وقع العدوان على غزة وما نتج عنها من عمليات مضادة للمقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد اليمنية واللبنانية والعراقية، في حين أن تأخر الدعم الأمريكي المالي للعدو تسبب في مفاقمة أزماته وتقييد تحَرّكاته وإجباره على اتِّخاذ العديد من الإجراءات التقشفية، ما يؤكّـد الدور الأمريكي المحوري والأَسَاسي في تحريك العدوّ الصهيوني وشحن كُـلّ خطواته الإجرامية.
وذكرت مِنصَّةُ “كالكاليست” الصهيونية المتخصصة بالاقتصاد، أن حكومة العدوّ سجَّلت عجزاً جديدًا في الميزانية بواقع 40 مليار شيكل (10.5 مليار دولار)، مشيرةً إلى وجود تحذيرات واسعة من عدم قدرة العدوّ على سداد الديون وتعويض العجز في ظل انهيار المنظومة الاقتصادية جراء العمليات اليمنية وعمليات حزب الله والمقاومة الفلسطينية، وما أفرزته من متاعب في صفوف العدوّ.
ووسطَ لجوء وزارة مالية العدوّ إلى التضليل والترويج لأرقام غير حقيقية، إضافة إلى دعايات للتغطية على السقطات الاقتصادية، ما تزال أصوات المعارضة تتصاعد، وتطالب حكومة العدوّ بسرعة المكاشفة والبحث عن حلول حقيقية.
وصرح مؤخّراً ما يسمى “وزير المالية” في حكومة المجرم نتنياهو “بتسلئيل سموتريتش”، محاولاً التغطية على الوضع الحاصل بإطلاقه توقعات بخفض العجز في ميزانية من 8.1 % من الناتج المحلي الإجمالي (تقريبًا 40 مليار دولار) إلى 6.6 % بنهاية عام 2024، وهي توقعاتٌ اعتبرها كبار المسؤولين الاقتصاديين السابقين لدى العدوّ الصهيوني بأنها غير واقعية، مؤكّـدين أن نتنياهو وسموتريتش “يواصلان خداع الجمهور”.
وأكّـد المسؤولون الاقتصاديون الصهاينة أن الثمن الاقتصادي على العدوّ الإسرائيلي سيكون باهظاً للغاية إذَا ما استمرت حكومة المجرم نتنياهو في ممارسة السياسات الراهنة دون البحث عن حلول حقيقية.
تأخر الدعم الأمريكي يكشف دوره في تحريك العدو:
وعلى الرغم من الدعم الأمريكي الغربي الكبير للعدو الإسرائيلي، إلا أن الأخير يسجل هفوات اقتصادية يومية؛ ما يؤكّـد للجميع فاعلية العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق، حَيثُ أكّـد مسؤولون صهاينة أن ما تسمى وزارة المالية تسعى لتقديم زيادة إضافية في الموازنة على الرغم من اعتماد 900 مليار دولار منتصف الشهر الجاري كزيادة في الموازنة صادق عليها “الكنيست”، في حين تأتي الزيادة الجديدة المرتقبة؛ بسَببِ تزايد الإنفاق، لا سيَّما على سكان الشمال الذين هاجروا إلى باقي المدن الفلسطينية المحتلّة حيالَ العمليات التي ينفِّذُها حزبُ الله منذ الثامن من أُكتوبر الماضي.
وتشير تقارير صهيونية إلى أن الزيادة الجديدة في الموازنة قد يتم اعتمادها، وذلك؛ بسَببِ تأخر الدعم الأمريكي حسبما أكّـده مسؤولون إسرائيليون في وزارة المالية الصهيونية، وهذا يؤكّـد للجميع أن الدعم الأمريكي هو المحرك الرئيسي لكل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأن تأخره يتسبب في عرقلة العديد من التحَرّكات الصهيونية.
وصرحت لمنصة “كالكاليست” ما تسمى النائبة الصهيونية “نعمة لازيمي” أن وزارة المالية اعترفت في الجلسة بأنها ستحتاج إلى تقديم ميزانية إضافية للمرة الثالثة في عام 2024؛ بسَببِ الاحتمال الكبير بأن الدعم الأمريكي لن يصل هذا العام.
ووصفت هذه الحالة بـ”المهزلة” التي تتسبب في أضرار جسيمة لثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن الذي يمر به العدوّ، سيؤدي إلى المزيد من التخفيضات الواسعة النطاق، والضغط على الخدمات الأَسَاسية، وارتفاع الأسعار، وخفض التصنيف الائتماني.
كلفةُ التأمين على الديون ترتفع:
وفي سياق الأزمات الصهيونية المتلاحقة، ذكرت وسائل إعلام العدوّ أن كلفة الديون “الإسرائيلية” ترتفع مع استمرار الحرب على غزة واتساعها لتشمل جبهات أُخرى، في إشارة إلى الجبهة اللبنانية، واستمرارية تأثير العمليات اليمنية والعراقية المُستمرّة ضد العدوّ الصهيوني ومصالحه.
ووفقاً لإعلام العدوّ، فقد أظهرت بيانات “ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس” يوم الاثنين، أن كلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب على غزة في أُكتوبر الفائت.
وكشفت عن اتساع المخاوف في الوسط الصهيوني من تصاعد العمليات النوعية لحزب الله، التي تأتي رداً على العدوان الإجرامي الصهيوني على لبنان.
العدوّ يتجه لخصخصة آخر موانئه.. عمليات اليمن كابوس مُستمرّ:
وفي سياق متصل، ما تزال انعكاسات العمليات اليمنية تعصف بالموانئ التي يحتلها العدوّ في فلسطين المحتلّة، حَيثُ أكّـدت صحيفة غلوبس الصهيونية، أن حكومة العدوّ تتجه إلى خصخصة آخر الموانئ التي تديرها، وذلك على وقع الانهيار الذي أصاب الموانئ المحتلّة؛ جراء العمليات اليمينية التي وسعت الحصار في كامل المنافذ البحرية التي تسري منها ملاحة العدوّ.
وذكرت الصحيفة أن العدوّ الإسرائيلي يعتزم خصخصة ميناء أسدود وفرض ضريبة على البنوك، محاولة لوقف الانهيار الاقتصادي الذي يزحف على غالبية القطاعات الحيوية “الإسرائيلية”.
وأشَارَت إلى أن وزارة المالية تخطط لخصخصة ميناء أسدود؛ إذ سيتم تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتشجيع بيع أسهم في الميناء، على أن تقدم اقتراحها للخصخصة إلى وزير التعاون الإقليمي “ديفيد أمسالم” في غضون 60 يوماً، وسيقدم الاقتراح إلى اللجنة الوزارية للخصخصة في غضون 90 يوماً، حسبما أكّـدت الصحيفة الصهيونية.
وعرجت الصحيفة على تصريحات رئيس ميناء أسدود “شاؤول شنايدر” التي أدلى بها في وقت سابق، وأكّـد أن هناك ضرورة لخصخصة الميناء الوحيد الذي بقيت تديره حكومة العدوّ، بعد إفلاس ميناء “إيلات” وخصخصة الموانئ الأُخرى في فلسطين المحتلّة.
واعترف في تصريحاته تلك أن عملية “طوفان الأقصى” أجبرت العدوّ على إعادة التفكير في كيفية إدارة قطاعاته الاقتصادية في ظل المخاطر التي تتهدّدها، في إشارة إلى عمليات المقاومة وجبهات الإسناد، لا سيَّما الجبهة اليمنية التي عطلت هذا القطاع الواسع.
وجدَّدت “غلوبس” التأكيد على أن موانئ فلسطين المحتلّة التي يسيطر عليها العدوّ الإسرائيلي تعاني باستمرار جراء العمليات اليمنية.
العدوّ يعتزم التقشف!
وفي سياق متصل أشَارَت غلوبس أن العدوّ يتجه لفرض سياسات اقتصادية جديدة لوقف الانهيار الحاصل في منظومته الاقتصادية.
وبينت أن هناك مشروع قانون يعتزم العدوّ لفرضه ويتضمن تجميد شرائح ضريبة الدخل ومعاشات ومكافآت التأمين الوطني، وفرض ضريبة خَاصَّة على البنوك عام 2026؛ بسَببِ أرباحها المرتفعة، وذلك بعد استقطاع خاص فُرِضَ عليها في عامَي 2024 و2025 بقيمة 2.5 مليار شيكل (661.37 مليون دولار).
وأضافت “يقترح مشروع القانون إغلاق 5 من أصل 31 وزارة حكومية، وتشديد الرقابة من قبل وزارة المالية على موازنة الدفاع، خَاصَّة في ما يتعلق بالرواتب والمعاشات التقاعدية والاتّفاقات الشاملة الضخمة مع البلديات؛ مِن أجلِ تسريع بناء المساكن”، في إشارة إلى أن العدوّ الصهيوني في طريقه لاعتماد سياسات تقشفية، وهو ما يكشفُ حجمَ الانهيارات الاقتصادية التي تعرض لها بفعلِ الصفعات الموجعة والتي عطلت كامل منظومته الاقتصادية، وحيدت مفعول الدعم الأمريكي الغربي.
—————————————-
– المسبرة – نوح جلاس
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات الیمنیة الدعم الأمریکی وزارة المالیة حکومة العدو المحتل ة ة التی إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن تدين العدوان الصهيوني السافر على إيران .. وتحمِّل العدو وشركاءه مسؤولية التداعيات الخطيرة
السياسي الأعلى: العربدة الصهيونية بالمنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد الشورى : تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتصعيد كارثي في المنطقة الخارجية : الكيان الصهيوني يسعى لجر المنطقة برمتها إلى أتون حرب إقليمية
الثورة /
أدان المجلس السياسي الأعلى، بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.
وأكد المجلس السياسي الأعلى – في بيان صادر عنه – حق إيران في الرد الرادع على العدوان الأرعن الذي مارسه كيان العدو الصهيوني.
وقال «نقف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في حقها المشروع للرد على العدوان عليها».
وأضاف «اطلاع الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الكيان الصهيوني على عدوانه على إيران لا يعفيها من المسؤولية، بل هي بذلك تثبت أنها متورطة ويجب محاسبتها على ذلك».
وجددّ المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن العربدة الصهيونية في المنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد، مؤكدًا أن العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي في سياق مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة.
إلى ذلك اعتبرت حكومة التغيير والبناء العدوان الصهيوني غير الشرعي وغير المبرر على إيران حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة، بالتسليح النوعي والدعم اللوجيستي والتحريض وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي.
وأشار ت إلى أن هذا العدوان جاء في أعقاب تصعيد غربي ممنهج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام ما تسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تحولت إلى أداة طيّعة في يد الكيان الصهيوني وداعميه، تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن ترسانة كيان «إسرائيل» النووية التي تهدد أمن المنطقة، بينما تطارد برنامجاً سلمياً تلتزم فيه إيران بالمعايير والاستخدامات المشروعة.
وقالت في بيان «ليس بجديد على قوى الشر أن تختلق الذرائع الكاذبة لتبرير عدوانها، فكما غزت أمريكا العراق بالأمس تحت زعم أسلحة الدمار الشامل، يكرّر العدو الإسرائيلي اليوم، السيناريو ذاته مع إيران، مستخدماً الأسطوانة المشروخة ذاتها حول عدم سلمية برنامجها النووي».
وأكدت حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليسا إلا محاولة أمريكية- إسرائيلية يائسة في إطار سياسة الضغوط القصوى، تهدف إلى وقف إسنادها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، ولتُترَك غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
ولفت البيان إلى أن حكومة التغيير والبناء على ثقة تامة بأن الإسناد الإيراني للشعب الفلسطيني لن يتوقف، وأن شعلة دعم المقاومة لن تنطفئ تحت أي ضغط أو تهديد أو تضحيات وخسائر.
وأفاد «بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما عهدناها ستظل سنداً وعوناً لكل المستضعفين، وستواصل العمل لوقف جريمة العصر التي يرتكبها الصهاينة والأمريكان في غزة وفلسطين».
وفيما عبرت حكومة التغيير والبناء عن أحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على البلاد، أكدت ثقتها بأن الجمهورية الإسلامية، قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.
وأضاف البيان «إيران التي واجهت أعتى القوى وصمدت في وجه الحصار والتهديدات لعقود، لقادرة اليوم على ردع المعتدين وتلقينهم دروساً لن ينسوها».
وحمّلت حكومة التغيير والبناء، كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتماً على صخرة الحق والصمود.
محمد الحوثي
كما أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الهجمات الإرهابية والعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد محمد علي الحوثي، في تغريدة له على منصة «إكس»، أن هذه الضربات دليل كافٍ على همجية العدو الصهيوني، وإرهابه، وأنه يتربص بالجميع، ولا شرعية له بالاعتداء على الآخرين.
وعبَّر عن تعازيه للقيادة الإيرانية في الشهداء الذين تم استهدافهم من قِبل العدو الإسرائيلي.
الشورى تجاوز صارخ للقانون الدولي
كما أدان مجلس الشورى بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي استهدف العاصمة طهران وعددًا من المحافظات، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
واعتبر المجلس – في بيان صادر عنه – العدوان الصهيوني السافر على المناطق السكنية في إيران واغتيال قياداته العسكرية وعلمائه تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء وتصعيدًا كارثيًا قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يُعدّ انتهاكًا سافرًا على السيادة الإيرانية وتجاوزًا صارخًا للقانون الدولي ويعبر عن النزعة الإجرامية للكيان الصهيوني وعدم اكتراثه لما يترتب عن ذلك من تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
ولفت البيان إلى أن ما يسمى بحكومة المجرم نتنياهو لجأت إلى مثل هذه الأعمال العدوانية المدرجة ضمن سلسلة جرائمها في المنطقة التي تحظى بالدعم الأمريكي الكامل سياسيًا ولوجستيًا للفت أنظار العالم عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي ترتكبها في غزة.
وعبَّر مجلس الشورى عن التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعم حقها في الرد المناسب على العدوان الصهيوني وكذا حقها في امتلاك التقنيات الحديثة والنووية للأغراض السلمية والعلمية، محملًا الكيان الصهيوني وإدارة ترامب المسؤولية الكاملة عما يترتب على العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأعرب المجلس عن أحر التعازي وعميق المواساة لإيران قيادة وحكومة وشعبًا في استشهاد كل من ارتقوا جراء هذا العدوان، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل.
الخارجية : انتهاك سافر
من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبرت وزارة الخارجية – في بيان- هذا العدوان انتهاكاً صارخاً وسافراً لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستقلالها وسلامة أراضيها يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لجر المنطقة برمتها إلى أتون حرب إقليمية وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام فيها، مؤكدة على الثقة بقدرة إيران على الرد وتلقين الكيان الصهيوني درساً لن ينساه.
وعزت وزارة الخارجية العدوان الصهيوني على إيران إلى مواقفها المساندة الداعمة للقضايا الإسلامية، ولا سيما القضية الفلسطينية المشروعة، مؤكدة على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيدة بالنهج الإيراني البنّاء في هذا الملف.
ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من أعطى الكيان الصهيوني الغاصب الضوء الأخضر للإقدام على عدوانها الغاشم على إيران بل واسناده استخباراتيًا ولوجستيًا.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن إلى إدانة العدوان الصهيوني الغاشم ولجم الكيان الغاصب الذي يهدّد الأمن والسلم الدوليين، مبينة أن ما يجري سيكون محط اختبار لكل الأنظمة وفضح توجهاتها وعلاقاتها المستترة مع الكيان الصهيوني.
رابطة علماء اليمن : على الأمة الفكاك من خذلانها
كما أدانت رابطة علماء اليمن بشدة، العدوان الصهيوني، الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستنكرت الرابطة في بيان العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف أحياء سكنية وقادة وعلماء ومنشآت نووية وعسكرية في إيران بدعم أمريكي وغربي، وأسفر عن شهداء وجرحى.
وأكدت أنها على ثقة كاملة بأن إيران بانتمائها للإسلام المحمدي الأصيل سترد ردًا كبيرًا ومزلزلًا يجعل الصهاينة يعضون أصابع الندم ويجعل الأمريكي يعيد التفكير قبل أي حماقة يرتكبها مباشرة ضد إيران.
وقال البيان «إن الجمهورية الإسلامية منذ انتصار ثورتها المباركة بقيادة الإمام الخميني تبنت مسيرة الجهاد المقدس ضد الاستكبار العالمي وشكلت وما تزال خطرًا وجوديًا واستراتيجيًا على الكيان الصهيوني باعتراف قادته المجرمين».
وأشار إلى أن إيران ومنذ انتصار ثورتها تقدّم التضحيات والشهداء طوال مسيرتها على خطى سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين ولن يزيدها استشهاد قادتها إلا عزمًا وقوة وتصميمًا على مواصلة المسيرة حتى النصر، مؤكدًا أن دعمها لفلسطين سيستمر حتى زوال الكيان المؤقت.
ودعت رابطة علماء اليمن أبناء الأمة الإسلامية إلى التحرك المسؤول في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة، لأن العدو الصهيوني، الأمريكي يتغذى على خذلانهم وذلتهم ويستهدف مكامن القوة في الأمة ولن يكون لهم قيمّة ولن يفي لهم بعهد ولا ميثاق ولا اتفاق.
وأضاف البيان «فرصة سانحة أن تقوم الأمة بواجبها نحو نفسها من أجل عزتها وكرامتها في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، فالمعركة واضحة وجلّية بين الإسلام والكفر ولا مجال فيها للحياد فكيف بالتواطؤ والخذلان».
وأعلنت الرابطة تضامنها الكامل مع إيران قيادة وحكومة وجيشًا وشعبًا، معتبرة العدوان الصهيوني دليلًا على الشعور العميق بخطر الزوال الذي يحمله الكيان الصهيوني وكذا دليلًا أيضًا على دور الجمهورية الإسلامية الرائد داخل الأمة الإسلامية وضريبة لتبنيها لقضية المظلومين المستضعفين في فلسطين
وعبَّرت عن تضامن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، مؤكدة على حقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الصهيوني.
سياسي انصار الله : تحد كبير
من جانبه أدان المكتب السياسي لأنصار الله العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكداً حق إيران الكامل والمشروع في الرد بكل الوسائل الممكنة.
وأشار – بيان صادر عن المكتب – إلى أن كيان العدو الإسرائيلي بعدوانه السافر هذا يؤكد مدى خطورته على أمن واستقرار المنطقة، وأنه كيانٌ عدوانيٌ لا يهدد فلسطين أو دول الجوار بل هو خطر على الأمة بأسرها.
منوهاً بأن ما يدعيه حول البرنامج النووي الإيراني لا أساس له من الصحة، وليس له الحق أن يكون شرطي المنطقة يقرر عنها ما تريد أن تفعل، وهو الكيان المدجج بأسلحة نووية وبعدوانية قد تسببت في إزهاق أرواح عشرات الآلاف في فلسطين ولبنان وسواهما من البلدان العربية.
وأكد سياسي أنصار الله تأييد حق إيران الكامل والمشروع في الدفاع عن نفسها، وفي تطوير برنامجها النووي، متقدماً إلى الجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا بخالص العزاء والمواساة في استشهاد بعض قادتها وعلمائها وذلك منها تضحيةٌ وفداء في سبيل مبادئها وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى القضية الفلسطينية ولم تتراجع عنها رغم كل ما لاقته وتلاقيه من التحديات والتهديدات.
ودعا البيان الأمة إلى أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا التحدي الكبير، وأن تخرج من حالة الصمت والفرجة باعتبار أن العدو الإسرائيلي يهدد الجميع ولا يستثني أحدا.
أحزاب المشترك: عربدة صهيونية
إلى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك – بأشد العبارات – العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية – واستهداف عدد من قادتها وعلمائها النوويين.
وأكدت أحزاب اللقاء المشترك، في بيان صادر عنها أن العدوان الصهيوني على إيران جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني الذي يهدّد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان السافر لا يمكن تبريره بأي ذريعة، ويُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، ويعكس حالة العربدة والاستهتار التي يتمادى فيها الكيان الصهيوني، بدعم قوى الاستكبار العالمي.
وفيما عبَّرت أحزاب اللقاء المشترك عن كامل التضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شعبًا وقيادةً، أكدت على حقها المشروع في الرد القوي والمزلزل على العدوان الصهيوني، بما تراه مناسبًا لحماية سيادتها وكرامتها الوطنية، وردع المعتدين.
وقال البيان «إننا في أحزاب اللقاء المشترك نؤكد أن اليمن، شعبًا وحكومةً، سيظل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة المشروع الصهيوني وأدواته، وإن زمن الاستباحة والعربدة الصهيونية آيلٌ إلى زوال بزوال هذا الكيان الغاصب من الأرض الفلسطينية».