الثورة نت:
2025-08-03@04:33:07 GMT

ثورة الحرية والاستقلال

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

 

ثورة الـ (21) من سبتمبر المجيدة والخالدة في ذاكرة الشعب اليمني هي بالفعل الثورة الناجحة والمتحررة من كل تبعات الوصاية التي ترافق كل الثورات.
ثورة شعبية بحتة استطاعت أن تخط بدماء شهدائها العظماء خطوط الحرية والاستقلال وتفتح أمام شعبها وصانعيها دروبا من المجد وتصنع مواقف خالدة توِّجت بطرد الوصاية الأمريكية وتطهير يمن الإيمان والحكمة من كل براثن البغي والفجور.


ففي ظلها حل الأمن والأمان وعرف الشعب طريقه وخلف من يتوجه، بل صار يترجم مسؤولياته إلى واقع معاش فهو اليوم أكثر تعافيا من وضعه السابق رغم الحرب ورغم الحصار ورغم قطع المرتبات إلا أنه بات أكثر اعتمادا على نفسه من ذي قبل بل بدا متوجها نحو بناء نفسه وتطوير قدراته العسكرية والأمنية كأولوية قصوى ليتمكن من الدفاع عن نفسه متوجها نحو البناء والتعليم والرقي في كل مجالاته وكله ثقة بالله والقيادة الحكيمة أنه يتجه في الاتجاه الصحيح يدلل على ذلك مابات يمتلكه من عناصر القوة التي أهلته للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهته المباشرة مع طواغيت الأرض ليحرز نصرا موفقا أعاد له هيبته وشموخه.
كل ذلك كان بفضل الله وبفضل نجاح الثورة الشعبية التي نعيش خيرها اليوم ونحتفي بحلول ذكراها العاشرة.
ثورة شعبية خرج اليوم للاحتفاء بذكراها أكثر من 60 ألف شخص من أفراد التعبئة العامة والحشد في ميدان السبعين وقدموا عرضا مهيبا نيابة عن القوة العسكرية والأمنية التي لا يجهل العدو والصديق ما قد وصلت إليه من القوة والبناء والتطوير.
ثورة شعبية جعلت من هذا الشعب شعبا مجاهدا يعشق المواجهة والتصدي لقوى الاستكبار في الداخل والخارج، شعبا يتسابق إلى ميادين الجهاد يعتز ويفخر  بمن سبقوه من أبنائه الشهداء العظماء، شعب يعتز بالدفاع عن دينه ووطنه وعزته وكرامته، ثورة شعبية خلقت تحولا ملحوظا بما يحمله هذا الشعب من التسليم والاستجابة لنداءات وخطابات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي بدا حريصا كل الحرص على بناء هذا الشعب بناء إيمانيا متجذرا في وعيه وصلبا في عوده وملما بمسؤولياته وواجباته من الكبير إلى الصغير والذكر والأنثى.
ثورة شعبية جعلت من الشعب اليمني شعبا منتجا وقادرا على تطوير قدراته وصناعاته لا يخاف في الله لومة لائم ولا يقبل بالذل أو الارتهان يهتف بشعار البراءة من أئمة الكفر في كل محفل ومقيل ومدرسة وجامعة.
ثورة شعبية تبني ولا تهدم، تنتج ولا تستورد، تقاطع ولا تطبِّع، تتحدى الصعاب وتجتاز كل العقبات والعراقيل رغم صعوبة الوضع الاقتصادي واستمرار الحصار.
ثورة تلوِّح بالنصر الأكبر الذي تتجلى معالمه من يوم إلى آخر بل تحمل في طياتها بشائر فتح قادم على مستوى المنطقة مع ما يبدو من تخاذل وتنصل من قبل الكثير من الحكومات والزعامات العربية والإسلامية.
وما النصر إلا من عند الله وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اقتسام السلطة واحتساب الشعب

▪️ *القصاص* .. هو أدنى مطالب ضحايا المؤامرة الخبيثة التي لا يزال يكابدها الشعب السوداني ، والذين يرون أن القلم بأيديهم والخيار بأيديهم ويعانون من شهيتهم المفتوحة للتفاوض والتفاهمات مع الإمارات أو قحت أو الدعم السريع .. عليهم أن يضعوا هذه الحقيقة في حساباتهم ، وما عاد استمرار الحرب مما يمكن أن يُبتزَّ به الذين فقدوا أحباءهم وخسروا أموالهم وأعراضهم وأُخرِجوا من ديارهم .. فهذه حرب الكرامة وليست حرب الخروج من المنازل ، ولا حرب اجتذاب الاستثمار ، ولا حضن المجتمع الدولي ، وأولياء الدم لن ينسوا ولن يعفروا.
▪️ما الذي ظل يمنع السلطة التي زعمت أنها جاءت للحرية والسلام والعدالة من تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة وشفَّافة يُنتَدب لها شخصيات وطنية مُستقلَّة مشهودٌ لها بالكفاءة والنزاهة والخبرة من القضاة ورجال القانون والعسكريين ، وذلك للتحقيق في الأسباب التي قادت لاندلاع هذه الحرب وتحديد المسئولية القانونية على من تسبَّبوا فيها .. عوضاً عن المراهنة على تطاول الزمن ، وازدياد الأسى ، وتلاشي الوقائع ، وفناء الشهود ، وتناسي الكارثة .. تماماً كما ظنوا أن الناس قد نسيت وغفرت فض الاعتصام ، ومذابح بورتسودان ، وقتل المتظاهرين ، وأحداث جنوب كردفان ودارفور ، وغيرها.

▪️أخرج البخاري ومسلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام : (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ) ، قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ خَابَ وخَسِرَ ، مَنْ هَذاْ؟ ، قَالَ: (الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ) ، ولا تنتطح عنزان في أن أخوف ما يخافه الشعب السوداني منذ ٢٠١٩م وحتى اليوم هو ما قد تفجأه به السُّلطة من بوائق ، واليوم قد باتت قلوبهم شتى ، وكالعهد بهم لاتزال تنقصهم الشجاعة لمكاشفة شعبهم أو مواجهة بعضهم على ما انطوت أنفسهم من دخن .. واستسهلوا أن يُغرِقوا الناس بالتسريبات والتصريحات والهواجس ، وما برحوا يعملون بمنهجٍ يفضي لأن تلِد السُّلطة المِحَنْ وأن يَلُوْلِي الشعب صغارها وكبارها ، وقد حُدِّثنا عن معقل بن يسارٍ فيما أخرجه البخاري ومسلم من قوله عليه الصلاة والسلام: (ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً ، يموتُ يومَ يموتُ ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ).

▪️من المعلوم سلفاً أن السودان ظلَّ مُستهدفاً بالاختراق والجواسيس وتجنيد الخونة لزمانٍ طويلٍ طويل .. ومنذ ٢٠١٩م فتحَت السُّلطة رسميَّاً أبواب السودان على مصراعيها لكلِّ مُستهدِفيه كما لم يحدث على امتداد تاريخه قط حتى استجلبت عليه وصاية أعدائه ، فاستعرت كل أنشطة الاختراق والتجسس وغارت عميقاً حتى ارتدَّت بالبلاد وأهلها إلى ما تعلمون … والسؤال للدولة التي تزعم أنها تُريد أن تنتصر وتستكمل النَّصر : كم عدد العملاء الذين تم القبض عليهم وشبكات التجسس التي تم تفكيكها في هذه الفترة؟ وإلى متى يبقى جهاز الأمن منقوص الصلاحيات؟؟ وكيف يكتمل النصر لدولةٍ مُخترقةٍ حتى نخاعها؟؟؟

▪️مسجد الضرار كانت تسنده حُجَّة أنه للضعفاء وذوي العِلَّة في الليلة الشاتية ، وكانت تُقام فيه ذات الصلوات التي تُصلَّى في المسجد النبوي ، وقد كان وعدهم الرسول عليه الصلاة والسلام أن يأتيهم فيُصلِّي فيه ، ولكنَّ الله ﷻ منعه من ذلك ، لنتعلَّم أن بعض الأشياء غير قابلةٍ للإصلاح ولا الموادعة ، ولا يَصِحُّ إلا هدمها وحرقها ونسفها كعِجل السامري ، وقد عدَّد القرآن من الأسباب ما جمع فأوعى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد ، فمسجد الضرار فكرةٌ لا تقتصر على قُباء وأبو عامر الفاسق ، كما لم ينحصر العِجل في السامري واليهود.

▪️ *قديماً* .. طفق المشركون يطالبون رُسُلَهم بالمعجزات ليُثبتوا بها مصداقيتهم .. في الوقت الذي لم يطالبوا فيه أصنامهم التي يعكفون عليها ويدافعون عنها بأي معجزةٍ أو أي شئٍ على الإطلاق!! .. كذلك يفعل أشياعهم اليوم إذ لم يسألوا آلهتم من الزعماء عن أي مشروعية أو أي مصداقية أو أي مسئولية ، ولكنهم يكتفون بالخنوع في معابدهم ، والتطبيل لمواكبهم ، والموت في معاركهم ، والإمعان في اغتيال ضمائرهم زُهْداً في آخرتهم .. تغيَّر الزمن ، وتطوَّرت الأصنام ، وظلَّ القوم هم القوم ، والله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
*مُحَمَّدُ هل لهذا جـئت تـسـعى*
*وهـل لك يـنـتـمـي هَـمَـلٌ مُـشاعُ*
*أإِســلامٌ ويغــلِبـُـهــم نِفاقٌ*
*وآســادٌ وتــقــهــرهــم ضـِـبــاعُ*
*أيــشـغـلُهـم عـن الجُـلَّـى نـِزاعٌ*
*وهـــذا نـَــزْعُ مــوتٍ لا نِــزاعُ*
*شـرعـت لهـم سـبيل المجد لكن*
*أضاعوا شرعك السامي فضاعوا*
*ﷺصباحٌ نُرزق فيه هدي محمدﷺ*

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمران تحتشد في 106 مسيرات ثباتاً مع غزة وتأكيداً على الجاهزية في مواجهة العدو
  • 16 مسيرة حاشدة في مأرب نصرةً لغزة
  • نصب الحرية يتشح بـالوعد الصادق.. تظاهرات في بغداد لفك الحصار عن غزة (صور)
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • الحريري في عيد الجيش: يبقى وحده الضامن لأمن الحدود وحامي السيادة والاستقلال
  • عبارات تعزية مؤثرة
  • جدى توفى يوم نتيجتي وكان نفسه أكون دكتور.. محمد أيمن السابع على الجمهورية في الثانوية الأزهرية بالشرقية يروى سر تفوقه
  • وقفات شعبية في السبعين بالعاصمة نصرةً للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة يحذرّ كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر
  • اقتسام السلطة واحتساب الشعب