بقلم/ أوهاج م صالح

اولاً، وقبل الخوض في صلب الدعوة، يجب ان أؤكد للجميع بأنني لست من دعاة العنصرية والقبلية والمناطقية. بجانب ذلك فإن لي اهل كثر من الشوايقة، لذلك ما دعاني لكتابة هذا المقال هو إشفاقي الشديد على ابناء هذه القبيلة العريقة مما قد يصيبهم ويصيب سائر القبيلة من بلاء نتيجة ما يقوم به البعض القليل من السفهاء من ابناء هذه القبيلة.

وقد قال الحق تبارك وتعالى ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ الأنفال 25. ولأن ما قام به بعض ابناء الشايقية في الماضي ويقومون به في الوقت الحاضر من المؤكد جدا انه سيجلب لكل القبيلة مشاكل لاحصر لها ولا قبل للقبيلة بها، الأمر الذي قد يؤدي الى فنائها. ولذلك فانا ادعو الإدارة الأهلية لقبيلة الشايقية والعقلاء من ابنائها الوطنيين، بأن يأخذوا بأيدي السفهاء من ابنائهم ويمنعوهم من الزج بهذه القبيلة في مشاكل لا يحمد عقباها. أبناؤكم يعتقدون انهم يقومون بأعمالهم الشيطانية بإسم السودانيين كافة، وفي هذا كذب وإفتراء يعلمه الجميع. فإن في تصرفات ابنائكم المميتة التي يبدو للبعض في ظاهرها انها تصب في مصلحة الوطن، فإنها في الحقيقة، والتي يعلمها السواد الأعظم من السودانيين، تعمل على تفتيت الوطن وزرع النعرات القبلية والعنصرية. وقد كشفت هذه الحرب نوايا ابنائكم، فإصبح الأمر جلياً بأنهم يقودون السودان والسودانيين الى التهلكة التي بدون شك لا يرضاها الجميع.
وما دعاني الى هذه المناشدة هو الكثيرمن المآسي الآنية والتاريخية التي لعب فيها ابنائكم رأس الرمح، فأضرت بجميع ابناء السودان بمختلف قبائلهم ومشاربهم. وحتى لا يتهمني البعض بأنني اتهم بعض ابناء هذه القبيلة بدون أي مسوق قانوني أو دليل مادي، اختصرعليهم الطريق وأدلف مباشرة الى نماذج من المآسي الكارثية الكبيرة التى حدثت للسودان و تسبب فيها ابناء الشايقية ، وهي مرتبة تاريخيا من الأقدم الى الأحدث، وهي على سبيل المثال لا الحصر:

أولا: بيع مدينة حلفا القديمة:
من المعروف ان مدينة حلفا هي اقدم مدينة على وجه الأرض، ويقال انها أول مدينة في التاريخ بالمعنى الحديث للمدن. هذه المدينة باعها الجنرال ابراهيم عبود، الرئيس السوداني السابق الذي اسقطته ثورة اكتوبر، وهو من ابناء الشايقية. وكان قراره قراراً فردياً. وقد باعها ب 25 مليون دولار، تلكع المصريين في دفعها، وظلوا يساومون السودان على دفع 18 مليون دولار بدلا عن 25 مليون وذلك بعد ان تم الإتفاق وتهجير سكان المدينة الى حلفا الجديدة . ويقال ان الرئيس ابراهيم عبود، تدخل مرة أخرى ورفع الأمر الى الرئيس جمال عبد الناصر، واوكل اليه أمر الفصل في المبلغ واعتقد ان عبد الناصر حكم على ان تدفع مصر 18 مليون، وقيل انها ايضاً لم تدفع كاملة، فأضاع ابراهيم عبود عروس مدن السودان بدراهم تافهة معدودة لا تساوى قيمة المسجد الذي لا تزال مئذنته قائمة حتى يومنا هذا. فكون ان تظل مئذنة مسجد حلفا القديمة قائمة حتى اليوم في وسط هذه الكمية الكبيرة من المياه، فهذا أمر وهذه ظاهرة جديرة بالدراسة من قبل المختصين للتعرف على أنواع المواد التي استخدمت فيها. كما أن بقاء المئذنة تعد شاهداً مادياً لخطيئة الرئيس ابراهيم عبود.

ثانياً: حرب الجنوب:
في بدايـات حرب الجنوب وأيضاً في عهد الرئيس الفريق ابراهيم عبود، كان هناك احد الضباط من ابناء الشايقية ويدعى/ حسن بشير نصر. وكان ذلك الضابط يدعو الى حرق الجنوب بما فيه من بشر وشجر وحيوان، ولولا ان الجيش كان جيشاً وطنياً مهنياً ذو عقيدة قتالية تراعي حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، بل انه كان جيشاً خالياً من المؤدلجين العنصريين امثال ياسر العطى والبرهان، ولولا ذلك لتم حرق الجنوب بما فيه، وتظل تبعاته تلاحقنها الى يوم الدين.
ثالثاً: حروب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان:
كل الحروب التي جرت ابان حكم الإنقاذ كانت تدار من قبل اللجنة الأمنية التي تتكون من على عثمان محمد طه، وصلاح قوش، وأبو الجاز، وعلي كرتي، وهم من ابناء الشايقية. و كان السيد علي عثمان محمد طه هو الشخص المسؤول المباشر عن حرب دارفور حيث انه هو الشخص الذي كان يرجع اليه الجنجويد ولا يعرفون ولا يعترفون بأحد سواه. وقد اصدر علي عثمان بطاقات شخصية لأبناء الجنجويد من اكبر شخص الى اصغر طفل، ويصرفون بموجبها رواتب شهرية. علماً ان السيد عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش الحالي، هو الشخص الذي كان يشرف على تنفيذ العمليات في دارفور، حيث كان يعرف نفسه بأنه رب الفور، والعياذة بالله.
رابعاً: انفصال الجنوب:
كان ملف مفاوضات الجنوب تحت مسؤولية الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، وكان ذلك الشخص يجد القبول من الجنوبيين وكانت المفاوضات تسير بخطى حثيثة يمكن ان تفضي الى حل جذري لمشكلة الجنوب دون اللجوء الى خيار الإنفصال. ولكن عندما شعر الكيزان بأن المشكلة في طريقها الى حل يرضى الطرفين، فجأة صعد الى السطح البعض من ابناء الشايقية المتحكمين في كل شيء، وعلى رأسهم على عثمان، صلاح قوش، وأبو الجاز، وعلي كرتي، واسحبوا الملف من الدكتور غازي صلاح الدين، وسلموه الى طائر الشؤم، على عثمان محمد طه ومجموعته المذكورة اعلاه، فقاموا بتنفيذ مخططهم المريض وهو فصل الجنوب، الذي ظل غصة في حلوق السودانيين الوطنيين.
خامساً: الحرب الحالية التي بدأت في ابريل 2023م:
هذه الحرب العبثية الحالية والتي تأذى منها جميع السودانيين، قد خطط لها ونفذها البعض من ابناء الشايقية وعلى رأسهم علي كرتي، صلاح عبدالله قوش،اسامة عبد الله، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الحالي، وياسر العطى. وهؤلاء هم من خططوا ونفذوا هذه الحرب، وكذلك هم ايضأ من خططوا ونفذوا فض اعتصام القيادة العامة. وبكل اسف نفس هذه المجموعة ويضاف اليهم من سمى نفسه عبد الرحمن عمسيب وآخرين من ابناء الشايقية وبدعم من بعض الكتاب الهزيلين من ابناء القبيلة، يدعون الى انفصال آخر في السودان وإنشاء دولة البحر والنهر، والتي كانت في السابق مثلث حمدي الذي يستثنى دارفور فقط، فتنكمش الفكرة لتبقى فقط دولة البحر والنهر، والبعض من ابنائكم من الذين وصفوا انفسهم بأنهم رجال أعمال، جزأوا المجزء وقسموا المقسم لينادوا بالإنفصال والإنضمام الى الجارة الشمالية ليصبحوا بوابين ومواطنين درجة ثالثة. وكما هو معلوم فإن الشرق (البحرالأحمر) سوف لن ينضم الى دويلتهم المزعومة، حتى لا يصبحوا مواطنين من الدرجة الرابعة، لأن اهل الشرق اهل هامش ويكفيهم ما اصباهم من ضرر جراء سياسات المركز، وبالتالي فسوف لن ينقادوا لأفكارابنائكم الشاذة ليكونوا جزء من دويلة البحروالنهر، ومن ثم يصبحوا مواطنين درجة رابعة، وهم سودانيون اصيلون اصالة هذا الوطن العريق الذي قزمه الأقزام من ابنائكم.
ارجع واكرر بأنني لست من دعاء العنصرية ولا القبلية ولا الجهوية، وما ذكرته هنا بالضرورة معلوم لجميع السودانيين، لذلك آمل من قيادات الإدارة الأهلية والعقلاء من ابناء هذه القبيلة المحترمة ان يتحدثوا مع هؤلاء الشواذ من ابنائهم واثنائهم عن تلك الأفكار الهدامة التي سوف لن تبقي هذا الوطن الغالي موحداً. كما آمل افهامهم بأنهم، اقصد هذه الفئة من ابنائكم، يستطيعون ان يضحكوا على بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم حتماً سوف لن يتمكنوا من الفهلوة والضحك على كل الناس في كل الأوقات، وعندئذ، سوف ينفر الجميع منهم. و كما هو ملاحظ الآن فإن الكثير بدأ يقفذ من مركبهم الغارق، خاصة بعض ابناء قبائل الوسط والشمال الذين تضرروا كثيرا من سلوك ابنائكم هؤلاء، وعلى ورأس هذه القبائل سوف يكون اهلنا الجاعليين اول االذين يقفذون من مركب ابنائكم الغارقة، وسوف يتبعهم الدناقلة والحلفاويين والمحس، والشكرية، والبطاحين، وقبائل الشرق، والجموعية وغيرهم.
وكما تلاحظون فإنني لم اذكر قبائل غرب وجنوب السودان الحالي والنيل الأزرق، لأنهم في الأساس قد قفز معظمهم من زمن بعيد من مركب المركز الغارق الذي يقوده ابنائكم وحتى الذين لم يقفزوا في السابق، فإن ما يقوم به ابناؤكم من ضرب ممنهج بالطائرة لمدن الغرب بدون تفرقة بين مذنب وبرىء وانسان وحيوان وبنى تحتية، كفيل بأن يجعل جميع ابناء هذه الأقاليم يقفزوا من مركب ابنائكم. وأعيد وأكرر، فإذا ما حدث ان قفزت هذه القبائل الرئيسية في الوسط والشمال والشرق، من مركب ابنائكم الغارق - وهذا الإحتمال وارد بشكل كبير- فسوف تؤخذ القبيلة بجريرة الشريرين من ابنائها فتجد نفسها في مواجهة معظم القبائل السودانية التي سوف يكون بأسها شديد، وسيتضررجميع افراد القبيلة بما فيهم الأبرياء، وهم كثر. وكما يقول المثل المعروف ان الخير يخص والشر يعم، كما هو الحال الآن لجميع افرد الشعب السوداني جراء هذه الحربة الشريرة.
وانهي مقالي هذا بتكرار الدعوة للإدارة الأهلية لقبيلة الشايقية وأبنائها العاقلين الوطنيين، بان يعملوا جاهدين لتوجيه النصح لإبنائكم الذين يقودون هذه المخططات الشريرة وإثنائهم عن السير في هذا المنحى الذي حتما سوف يؤدي الى زوال الوطن وتشريد شعبه في شتى بقاع الأرض في وقت بالغ التعقيد، وعندها سوف تصب جميع قبائل السودان جاما غضبها على هذه القبيلة المختطفة من قلة من ابنائها من شواذ الآفاق. وآمل من الله ان يتبين أبناؤكم الرشد قبل ضحى الغد.
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ -وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا-.
قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟
قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ " رواه البخاري 3346 ، ومسلم 2880

واختتم لأقول لكم بما قال به النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قبل وفاته " اللهم بلغت اللهم فأشهد" أو "ألا اللهم قد بلغت، اللهم فأشهد".

أوهاج م صالح

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب من مرکب سوف لن

إقرأ أيضاً:

جامعة المنوفية الأهلية تشارك بالمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)

شهد الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية يرافقهم وفد طلابي من مختلف كليات الجامعة فعاليات انعقاد الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء، ومسئولي وقيادات الأكاديمية العسكرية المصرية، والكلية الفنية العسكرية، والمراكز البحثية الفنية بالقوات المسلحة، ورؤساء عدد من الهيئات والجامعات والأكاديميات البحثية المصرية والعالمية، ونخبة من رؤساء الجامعات، و"الرئيس المشارك" بمنظمة IAP، وسفراء وممثلي عدد من الدول الأجنبية في مصر.

وجدير بالذكر أن مصر تستضيف الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) لأول مرة في العالم العربي، بما يمثل حدثًا تاريخيًا، ويجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائةٍ وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، وتبحث الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع.

المعرض فرصة متميزة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر في مجال البحث العلمي والابتكار

ويضم المعرض الذي يعد فرصة متميزة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في مجال البحث العلمي والابتكار، مائتي مشارك دولي من أكثر من ثمانين دولة، من بينهم ممثلون حكوميون ورؤساء شركات عالمية وجامعات ومراكز بحثية، بالإضافة إلى مستثمرين ورواد أعمال، وممثلي القطاع المصرفي، وتتمثل المشاركة الدولية في المعرض في نحو 35 جناحًا، يضم حوالي 26 جامعة ومركزا بحثيا، و106 من الشركات الناشئة، في 9 قطاعات، في حين تشهد المشاركة الوطنية في الجناح المصري بالمعرض 39 عارضًا بينهم 16 جامعة و8 مراكز بحثية و15 شركة ناشئة، إلى جانب 7 عارضين بجناح المركز القومي للبحوث، و6 أجنحة لصندوق دعم الابتكار، ويقام خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر الجاري، ويُعد أول منصة دولية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لتسويق مخرجات البحث العلمي وربطها بالاستثمار والصناعة.

وأعرب الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية، عن فخره واعتزازه بحضور هذا المعرض الدولي الهام المقام تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري ودعم مسيرة التنمية الشاملة، وحرصه على تعزيز الشراكات الدولية مع كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وتطوير البرامج الأكاديمية، كما وضع الرئيس البحث العلمي في مقدمة أولويات الدولة، وتقديم الدعم اللازم للمشروعات البحثية ذات المردود المجتمعي، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات الصناعة وخطط الدولة التنموية، بما يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كمركز للنمو المعرفي والابتكار.

وأكد رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية، أن المعارض الدولية لتسويق مخرجات البحث العلمي تمثل منصة استراتيجية لتعزيز دور الجامعات في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، كما أنها تتيح فرصة حقيقية لعرض الابتكارات والمشروعات البحثية القابلة للتطبيق، وربط الباحثين بقطاعات الصناعة والاستثمار، لافتا إلى أن هذه المعارض تسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، وتفتح آفاقًا واسعة للشراكات التي تدعم نقل التكنولوجيا وتطوير المنتجات ذات القيمة المضافة.

كما أكد رئيس جامعة المنوفية، أن مشاركة الجامعات في هذا الحدث الدولي تأتي في إطار دعم الدولة لمنظومة البحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات في الابتكار وإنتاج المعرفة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة خطط التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030، خاصة أن المعرض يمثل منصة هامة لعرض مشروعات الجامعات البحثية، وتبادل الخبرات، وتوثيق التعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية، وتبني البحث العلمي التطبيقي، ودعم الباحثين والطلاب في تحويل أفكارهم إلى نماذج ومخرجات تخدم المجتمع وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وعلى هامش فعاليات المعرض، التقى الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتورة نانسي أسعد، والدكتورة غادة حسن، بالدكتور أيمن الباز رئيس قسم الـBioengineering بجامعة Louisville بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تربطها بجامعتي المنوفية والمنوفية الأهلية اتفاقية تعاون قائمة منذ عام.

وخلال اللقاء، أجرى رئيس جامعة المنوفية، مباحثات موسعة مع الدكتور الباز حول آليات تفعيل برامج التبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات طبقًا لبنود الاتفاقية، بما يشمل تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والمشروعات البحثية المشتركة في المجالات الطبية والهندسية والتقنيات المتقدمة، مؤكدا أهمية تعزيز الشراكات الدولية بما يواكب توجهات الدولة المصرية نحو دعم الابتكار والبحث العلمي وتدويل التعليم العالي.

كما حضر وفد جامعة المنوفية الأهلية أعمال المؤتمر السنوي الثالث لهيئة الشراكة بين الأكاديميات العالمية 2025، الذي استضافته مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت شعار: "ربط العلم بالسياسات والمجتمع في عصر التحول"، والذي يُعقد كل ثلاث سنوات بمشاركة دولية واسعة من الأكاديميات الوطنية والجهات العلمية الدولية، وتختتم فعالياته بنقاش حول بناء منظومات علمية، وتعزيز الشراكات بين الحكومة والأكاديميات والصناعة والعمل الخيري.

هذا وأعرب طلاب جامعة المنوفية الأهلية عن بالغ سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذا الحدث العلمي الدولي المتميز، وأكد الطلاب أن وجودهم وسط نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف دول العالم يُعد فرصة فريدة للاطلاع على أحدث التوجهات البحثية والتكنولوجية، وتعزيز مهاراتهم، وتوسيع شبكة معارفهم الأكاديمية.

وأشاروا إلى أن مشاركتهم تعكس دعم الجامعة المستمر لتمكين طلابها وإشراكهم في المحافل العلمية الكبرى، بما يسهم في صقل شخصياتهم وإعدادهم للمستقبل ككوادر قادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • شبكة المنظمات الأهلية في غزة: الاحتلال دمّر نحو 90% من المساكن والبنية التحتية والكارثة الإنسانية تتفاقم
  • شبكة المنظمات الأهلية: الاحتلال دمّر 90% من منشآت ومساكن غزّة
  • حصاد الأنشطة الطلابية لجامعة جنوب الوادي الأهلية
  • جامعة الجلالة الأهلية تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • يوم رياضي لطلاب جامعة الوادي الجديد الأهلية
  • جامعة الأقصر الأهلية تبحث آفاق تعاون جديدة مع معهد جوته الألماني
  • جامعة المنوفية الأهلية تشارك بالمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • الاستاذ احمد السهارين ..إلى رحمة الله
  • مناشدة عاجلة من مستشار الرئيس للصحة لأولياء الأمور والمدارس.. الطالب المصاب بالبرد ميروحش المدرسة وميتخصملوش