وزير البترول: مجموعة البريكس تلعب دوراً حاسماً في صياغة مستقبل الطاقة العالمي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية اليوم الخميس في فعاليات الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في تجمع البريكس الذي تم عقده في العاصمة الروسية موسكو ضمن اجتماعات مجموعة الطاقة لتجمع دول البريكس، على هامش فعاليات أسبوع الطاقة الروسي Russian Energy Week المنعقد خلال الفترة من 26 – 28 سبتمبر 2024.
وتناول الاجتماع مناقشة تطوير قطاعات الطاقة في دول البريكس، والمجالات ذات الأولوية للتعاون على المدى المتوسط، في إطار التمديد القادم لخارطة الطريق للتعاون في مجال الطاقة لدول البريكس في ظل توسع تجمع البريكس بانضمام المزيد من الأعضاء. كما تم مراجعة نتائج أنشطة تجمع بريكس ضمن إطار منصة التعاون في أبحاث الطاقة لدول البريكس.
وافتتح المهندس كريم بدوي كلمته بتوضيح التحديات التي تواجهها الدول النامية في إطار السعي لتحقيق التنمية والالتزام بخفض الانبعاثات، وارتفاع الطلب على الطاقة وعدم توافر التمويل اللازم للدول النامية لتنفيذ مشروعات الطاقة وخفض الانبعاثات. مؤكداً أن التغلب على هذه التحديات يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين الحكومات والشركات العالمية، والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
مستقبل الطاقة العالميأوضح بدوي أن دول مجموعة البريكس تلعب دوراً حاسماً في صياغة مستقبل الطاقة العالمي، حيث تُعد اقتصادات دول مجموعة البريكس اقتصادات ناشئة كبرى ذات مزيج طاقة متنوع وتحديات تنموية فريدة، لافتاً إلى أهمية أن تولي دول البريكس اهتماماً خاصاً لخلق فرص العمل والمساواة الاجتماعية وتنمية المهارات في قطاعات الطاقة.
كما أكد الوزير أن مصر كإحدى الدول الموقعة على اتفاق باريس لتغير المناخ تدرك بقوة أهمية العمل المناخي وبخاصة وفقًا لمبدأ المسئوليات المشتركة متباينة الأعباء، مشيراً إلى التزام مصر بالتحول العادل والتدريجي في مجال الطاقة وترحيبها بالمبادرات والتعاون في هذا المجال.
وانتهى الاجتماع الوزاري بالتوافق على البيان الختامي لوزراء الطاقة في مجموعة البريكس والذي يؤكد على المفاهيم العامة المشتركة بين دول البريكس والتي تؤكد على أهمية التحول الطاقي العادل، وتحقيق أمن الطاقة، وضمان الحصول على الطاقة النظيفة، بما يدعم الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والتعاون لنقل التكنولوجيا.
وفي نهاية البيان الختامي وجه الوزراء الشكر للاتحاد الروسي على رئاسته لمجموعة دول البريكس خلال عام 2024 والتطلع لاستمرار تعزيز التعاون المشترك بين الدول خلال رئاسة البرازيل لتجمع بريكس في عام 2025.
وعقب الاجتماع الوزاري، شارك الوزير في الجلسة العـامة Plenary Session of the International Forum للمنتدى الدولي بأسبوع الطاقة كضيف شرف، إلى جانب وزراء الطاقة للدول الأعضاء في البريكس، وذلك بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس غينيا الاستوائية.
وتضمن وفد وزارة البترول والثروة المعدنية في اجتماعات مجموعة الطاقة لتجمع دول البريكس كل من المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس علاء حجر نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للمكتب الفني والمشروعات الخاصة وسلامة العمليات، والمهندس أحمد بهاء مدير إدارة بالمكتب الفني بوزارة البترول والثروة المعدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر روسيا الطاقة المهندس كريم بدوى وزير البترول أهمية انضمام مصر لمجموعة البريكس البريكس مجموعة البریکس دول البریکس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن
أكد وزير التجارة الخارجية بالإمارات، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أهمية تنسيق الجهود والنتائج بين مختلف المنظمات الدولية، لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن، مشيرا إلى ضرورة معالجة القضايا التنموية، ضمن السياسات التجارية، لضمان استفادة جميع الدول من التجارة العالمية، إلى جانب دعم المبادرات التي تدفع نحو نمو اقتصادي مستدام وتعزز القدرة على التكيّف الاقتصادي.
جاء ذلك خلال رئاسة الزيودي، لوفد الإمارات في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، المنعقد بمدينة جكيبيرها بجنوب إفريقيا، اليوم، الأحد، حيث نوه بالتزام الإمارات الراسخ بمواصلة دعم التجارة المفتوحة، القائمة على القواعد باعتبارها محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة طويلة الأمد للدول في مختلف أنحاء العالم، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) .
وقال الزيودي "إن الاجتماع يعد منتدى محوريًا لمناقشة التحديات التي تواجه التجارة العالمية، والحلول اللازمة لمعالجتها"، منوها بالتزام بلاده بمواصلة تبني السياسات، التي تضمن بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومتاحة أمام جميع الدول، والحفاظ على دور التجارة كمحرك رئيسي للتنمية والنمو على المدى البعيد.
واستعرض جهود الإمارات المستمرة، في الدعوة إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات التي تواجه التجارة العالمية حاليًا، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحديثها، وتحسين إمكانية الوصول إلى النظام التجاري العالمي وضمان عدالته.
وأوضح أن الإمارات، أطلقت محادثات للتوصل إلى اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة، مع ما لا يقل عن 10 دول إفريقية، واستكملت عددا منها، ما يعكس دعم السياسة التجارية للإمارات لسلاسل القيمة في المنطقة، موضحا التزام بلاده بما يفوق 16.8 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة المتجددة عبر 70 دولة، كما أكد أهمية دعم التصنيع المستدام وتوفير الطاقة عبر أنحاء العالم.
ويعدّ اجتماع، وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، منصة الحوارالرئيسية، التي تناقش فيها الدول الأعضاء القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، والتي ستشكل أساسًا للنقاشات خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
وتمثّل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم، وتؤدي دورًا أساسيًا، في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، وتجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية، لدولة الإمارات مع دول مجموعة العشرين، خلال النصف الأول من العام الجاري، 231.6 مليار دولار أمريكي، بنسبة نمو 19.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وزيادة بنسبة 3% مقارنة بالنصف الثاني من عام 2024 ما يؤكد استمرار المسار الصاعد لتدفقات التجارة الإماراتية الأوربية الذي كان قد بدأ منذ سنوات.