وزير الأوقاف يثمن دور الإعلام في إبراز استراتيجية الوزارة الكاملة لتطوير الخطاب الديني
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أشاد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمقال للكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد رئيس تحرير روز اليوسف، والذي تناول خلاله معالم مشروع الأوقاف لخدمة الدين والوطن في تجديد الخطاب الديني.
وأكد وزير الأوقاف - عبر صفحته الرسمية على فيس بوك - أن هذا ليس مشروعًا خاصًّا بالوزير في شخصه، بل يتوارى الشخص لتتقدم وتبرز الرؤية والخريطة العلمية للتطوير، فهي رؤية تتقدم بها وزارة الأوقاف وكل أئمتها وعلمائها لتجديد حقيقي للخطاب الديني، ولتحقيق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وبما يليق بمصر العظيمة ومؤسساتها الدينية العريقة.
وخلال المقال أبرز الكاتب أن حصون الوعى الدينى تواجه تحديات وتهديدات غير مسبوقة فى ظل ضعف بنيانها لدى قطاع كبير من الشباب فى مصر والوطن العربى وقوة قذائف التطرف الدينى واللادينى الموجهة إلى الجماجم، حيث يسكن العقل المُستهدف تغييبه.
وأشار إلى أن أحد أهم عوامل الضعف تراجع الاهتمام بإتقان النشء للغتنا العربية، وما ترتب عليه من ضعف فرص التلقى الفعال للنص الدينى، وكذلك يزيد من قوة تدمير القذائف التضليلية الموجهة إلى عقول الشباب، التطور التكنولوجى وثورة وسائل التواصل الاجتماعى الإلكترونية.. وضعف البنية المعرفية بصحيح الدين، فضلا عن تحديات مستجدات قضايا العصر ومدى قدرة المؤسسة الدينية على استنباط إجابات تعبر عن صحيح الدين تشفى صدور المتسائلين وتهدى الحائرين.
وخلال المقال استعرض الكاتب الرؤية الشاملة لبناء إنسان جديد قادر على ملاحقة المتغيرات ومجابهة التحديات، والتي تعتمد على منهجية عمل التصدى للمُشكلات بحلول جذرية لا مسكنات ولا علاجات قشرية.
وأوضح أن أولى تلك الرؤية توحيد جهود المؤسسة الدينية كركيزة أساسية لنجاح بناء الوعى الدينى، فضلا عن اختراق عالم السوشيال ميديا، لجاذبيتها للملايين من الفئات المختلفة، حيث بدأ الوزير إجراءات عملية بتأسيس منصة رقمية لوزارة الأوقاف بالتعاون مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، تتضمن أربع بوابات تختص كل منها بمحور من محاور استراتيجية بناء الوعى الدينى ومواجهة التطرف الدينى والإرهاب بجميع صوره والتطرف اللادينى وتراجع القيم الأخلاقية وتعزيز عمليتى بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
وأضاف أن الوزير يولي اهتمامًا بالغًا بالأئمة لتحسين أوضاعهم المعيشية والإدارية وتطوير القدرات واكتشاف المواهب والكفاءات لتوظيفها بالشكل الأمثل مع التدريب لتعزيز القدرات.، كما يسعى الوزير لتعزيز بناء عقد اجتماعى جديد يصحح علاقة علماء المؤسسة الدينية والنخبة الثقافية لتكون قائمة على الحوار التكاملى لا الصراع وتبادل مسبق للاتهامات.
وأبرز الكاتب تبني الدكتور أسامة فكرة تشريع ينظم حق إصدار الفتوى لتكون مقتصرة على المختصين المؤهلين علميًا، لحماية الوعى الدينى للمواطنين من مطلقى الفتاوى الشاذة بغير علم ولا دراسة، إضافة إلى ذلك إدارة مثلى لأموال الوقف وتعظيم الإيرادات بحشد الطاقات الاستثمارية عبر الاستعانة بخبراء متخصصين وهذا الملف قيد الدراسة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الوزارة الإعلام الخطاب الديني
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة بالمنطقة
◄853 مليون ريال عُماني حجم الاستثمارات السياحية بالدقم في 2024
◄اكتمال 16 مشروعا منها 11 قيد الإنشاء
◄مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفللا وشققا فندقية
مسقط- العمانية
بلغ إجمالي حجم الاستثمار الملتزم به في القطاع السياحي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بنهاية العام الماضي أكثر من 853 مليون ريال عُماني.
وتضم قائمة الاستثمارات السياحية بالدقم 21 فندقًا، و10 شقق فندقية، بالإضافة إلى مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفِللًا وشققًا فندقية.
وتعكس هذه الأرقام نمو الطلب على الخدمات السياحية بالمنطقة وارتفاع أعداد السياح والزوار، وبيئة الأعمال النشطة، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأشارت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أن إجمالي المشروعات السياحية المكتملة بلغ بنهاية العام الماضي 16 مشروعًا، منها 11 مشروعًا قيد الإنشاء، و5 مشروعات لم تبدأ الأعمال الإنشائية.
وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إن المنطقة تحظى باهتمام سياحي نظرًا لموقعها على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، ودرجات الحرارة المعتدلة طوال العام، وتوفر العديد من المرافق والخدمات الداعمة للنمو السياحي، بالإضافة إلى المزارات السياحية العديدة كالشواطئ المتنوعة، وحديقة الصخور، ومتنزه شاطئ الدقم، والحديقة العامة في حي صاي التجاري، التي تُعد أحد المعالم الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يمكن الوصول من خلال الدقم إلى عدد من المزارات السياحية الأخرى مثل بر الحكمان ومحمية المها الطبيعية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بشكل مستمر على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والسياحية لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية والسياحية في المنطقة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة.
وأكد أن استراتيجية المنطقة للفترة (2025 - 2030)، والتي تم تدشينها في الربع الأول من العام الجاري، تضمنت عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير الأنشطة السياحية، ومن أبرزها محور تطوير نمط حياة متوازن، ومحور جذب السياح والشركاء، مشيرًا إلى أن المحور الأول المتعلق بتطوير نمط حياة متوازن يستهدف زيادة جاذبية الدقم لتكون نمط حياة مفضَّلًا من خلال خطة التنمية الحضرية والتجارية والاجتماعية التي تركز على أن تكون الدقم موقعًا جذابًا للزوار والمقيمين والمستثمرين، في حين يركز المحور الثاني المتعلق بجذب السياح والشركاء على تحفيز الاستثمار وضمان بروز الدقم كوجهة سياحية فريدة من نوعها، من خلال مجموعة واسعة من تجارب الزوار، في ظل وجود مزيج متزايد من مناطق الجذب السياحي.
وأشار إلى أن حملة "مرّ علينا"، التي بدأت فعالياتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الأيام الماضية، تُعد من أبرز الفعاليات السياحية التي تستهدف الترويج للمنطقة وإمكانياتها السياحية، وقد حققت الحملة خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية، وأسهمت في استقطاب العديد من السياح القادمين إلى محافظة ظفار أو القادمين منها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا ملحوظًا، خاصة أن هناك العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الحملة، والتي تلامس تطلعات زوار المنطقة، مبينًا أن الدقم تقع على بحر مفتوح؛ الأمر الذي أكسبها ميزة سياحية مع توفر مجموعة من الشواطئ في وسط الدقم وفي نفون ورأس مدركة، وتعمل إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على استثمار الميزات الطبيعية بالمنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية.