لدعم لبنان أمام العدوان الإسرائيلي.. كربلاء تستقبل عشرات الجرحى
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كربلاء- بدأت إسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول الحالي عملية عسكرية شاملة ضد لبنان، وذلك بهدف إبعاد حزب الله عن الحدود. وقد شهد هذا العدوان أوسع نطاق له منذ حرب عام 2006، مما أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين.
وفي هذا السياق، اتخذ العراق خطوات لدعم الشعب اللبناني ومواجهة الأزمة التي يعيشها.
وأعلنت المرجعية الدينية العليا في العراق، ممثلة بالمرجع الكبير علي السيستاني، "تضامنها الكامل مع اللبنانيين أمام العدوان الصهيوني الغاشم". ودعت المرجعية إلى "بذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة".
كما دعت إلى "القيام بما يسهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
وفي خطوة عملية، استقبلت العتبة الحسينية في كربلاء الدفعة الأولى من الجرحى اللبنانيين لتلقي العلاج في مستشفى الإمام زين العابدين.
وقال مدير هيئة الصحة والتعليم في العتبة الحسينية الدكتور حيدر العابدي، في حديث للجزيرة نت، إن 44 شخصا من الجرحى اللبنانيين استقبِلوا بعد منتصف الليل، مشيرًا إلى وجود إصابات متفاوتة في حدّتها بين الجرحى، وأن بعضهم من العائلة نفسها.
وأكد مدير المستشفى أن جميع الجرحى موجودون في المستشفى ويجري الإعداد لاستقبال دفعة ثانية من الجرحى. وقد تم تشكيل فريق طبي من العتبة الحسينية يوجد حاليا في بيروت لتنسيق إجراءات تسلّم المساعدات المرسلة من العراق، بالإضافة إلى تنسيق جهود إيصال المرضى إلى العراق.
وأفاد المتحدث ذاته بأنه في حال الحاجة إلى أسرّة إضافية للمرضى، فإن العتبة الحسينية تمتلك القدرة على نصب مستشفيات ميدانية سريعة بجوار المستشفيات الحالية لاستقبال مزيد من المرضى.
وأشار العابدي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه نقل المرضى، لأن العديد منهم لا يمتلكون أوراقا ثبوتية بسبب دمار منازلهم، فضلا عن صعوبات النقل الجوي نتيجة الحرب.
وعلى الرغم من رغبة العراق في استخدام طائرات نقل خاصة لإحضار الجرحى، فإن الحرب أدت إلى إيقاف الرحلات. وأكد العابدي أن أعداد الإصابات في الحرب كبيرة جدا في أيامها الأولى، وأنها ترتفع باستمرار، وذلك يعني عدم قدرة المستشفيات اللبنانية على استيعابها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العتبة الحسینیة
إقرأ أيضاً:
سلموا لنا عليه.. تشييع زياد الرحباني إلى مثواه الأخير وعيون اللبنانيين على السيدة فيروز
شيع لبنان صباح الإثنين الفنان زياد الرحباني، رائد المسرح اللبناني الحديث، وأحد أبرز المطوّرين في الأغنية اللبنانية، نجل السيدة فيروز وعاصي الرحباني، الذي اختار أن يبتدع لونًا خاصًا ومدرسة تشبهه وحده وتشبه بلده كما كان يراه، ويراه أبناؤه. اعلان
وقد أُجريت مراسم الجنازة في كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة، في مسقط رأسه بكفيا شمال شرق بيروت، بحضور نادر للسيدة فيروز، التي نشر محبّوها صورها من الجنازة، مع أغانٍ كان قد لحّنها لها زياد، مثل "سلّملي عليه" ومقاطع من "زعلي طول أنا وياك"، عندما تغني بشجن: "يا ريتك مش رايح، يا ريت بتبقى بتبقى عطول".
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن تشييع الفنان اليساري، الذي كان دومًا واضحًا في مواقفه السياسية وبانحيازه للفقراء وقضايا بلاده كان يشبهه: بعيدًا عن الضجيج والتكلّف، حتى أن عائلته طلبت من المعزّين في بطاقات الدعوة عدم إحضار أكاليل الورد واستبدالها بالتبرّع للكنيسة.
اللبنانيون يتأثرون بحضور السيدة فيروز في جنازة نجلها Related زياد الرحباني في باريس.. تفاصيلُ لقاءٍ لم يتمّ فاسمعوا الحكايةزياد الرحباني يحل ضيفاً على مهرجان الحمامات الدولي في تونسالمغنّي والمسرحي والمؤلف الموسيقي ونجل فيروز.. رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماًوانتقدت وسائل الإعلام الدولة اللبنانية لعدم إعلان الحداد أو إغلاق الشوارع لوداع قامة فنية، مشيرة إلى أن محبيه تجمعوا أمام المستشفى الذي كان يرقد فيه في بيروت، وصفّقوا عندما خرج النعش، كما كانوا يفعلون في جميع مسرحياته، ثم رافقوه إلى شارع الحمرا، رافعين صوره، ولافتات مكتوب عليها: "بلا ولا شي.. بحبك"، في إشارة إلى أغنيته الشهيرة.
وكان زياد قد عانى من مرض في الكبد، ورفض تلقي العلاج مؤخرًا، فاختفى عن الأنظار والأضواء، وكان مقلاّ في حديثه مع الإعلام، وقد عُرف بآرائه الجدلية ونقده الحاد، وسخريته غير الجارحة.
ويُوارى جثمان زياد الثرى في مدافن العائلة القريبة من الكنيسة. وقد قدّمت التعازي به شخصيات فنية وسياسية هامّة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة