بوابة الوفد:
2025-12-14@20:58:18 GMT

إستيراتيجية.. ولكن!

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

الكثير من المجالات يقاس النجاح فيها بدرجة ما تتمتع به من استقرار.. فكما يعتبر التغيير المدروس واضح الاهداف لمواكبة التطورات أمرا مهما.. فإن الاستقرار على المدى البعيد أمر غاية فى الأهمية فى تلك المجالات.. وهى التعليم.. الاقتصاد.. السياسات المالية والنقدية.. وسعر الصرف.. القوانين.. كل هذه المجالات لا يجب أن تخضع للتجريب.

. كما يجب ألا تخضع لتوجه وثقافة الفرد المسئول عنها بمفرده.. بل هى بالأساس استراتيجية عامة للدولة.. شارك الجميع فى صياغتها.. او وافق عليها بإرادة حقيقية على الأقل.. لتمثل دستورا يفرض على الجميع.. وتلتزم به الحكومات والتيارات المتعاقبة والمختلفة الاتجاه.. هذا ان كان الحديث عن نظام ديمقراطى.. يحتمل فيه تغير الحكومات وتوجهها.. فلا يجب أن تخضع تلك المجالات لأهواء المسئولين أيا كان توجههم.. فالأهداف الاقتصادية والتربوية الواضحة.. والرؤية العلمية السليمة.. واسناد الأمر لأهله.. أساس النجاح.. والاخطاء فى تلك المجالات على مستوى الدولة تكون أكثر ضخامة.. والتجارب غير المحسوبة تكون كلفتها باهظة.. وإصلاح آثارها يتطلب مجهودا ووقتا أكبر بكثير من الوقت المهدر فى افسادها.. من أجل هذا وقبل ١٢ عاما طرحت فكرة «دستور التنمية».. التى بالطبع لم تحظَ بأى اهتمام شأنها شأن جميع الافكار الجادة التى لا تستهدف مصالح جماعات بعينها.. وبالطبع فنحن نجنى اليوم ثمار ذلك.. فى مستوى معيشة المواطن.. وسعر صرف العملة.. وحجم الاستثمار المباشر والحقيقى.. تدهور أوضاع التعليم بصورة غير مسبوقة.

ومع عدم الجدوى من الحديث فى الاقتصاد.. لو ركزنا قليلا على قطاع التعليم.. سنجد خلال السنوات القليلة الماضية.. تعاقب ثلاثة وزراء على وزارة التعليم.. الاول جاء بخطة حالمة لا علاقة لها بأرض الواقع.. ولا امكانيات وزارته.. ومضى دون ان يحقق شيئا.. اللهم الا بعض العبث بالمناهج الدراسية.. والثانى جاء بلا شئىء.. لكنه اعطى دفعة قوية لاستفحال دور «السناتر» وتراجع دور المدرسة.. وها هو الوزير الثالث جاء ليواصل تجاربه الخاصة.. من خلال خبرته فى ادارة مدرسة خاصة.. لكنه اراد ان ينازع مراكز الدروس الخصوصية كنزها.. بفرض رسوم تزيد على رسوم «السناتر» على الطلاب فى المجموعات المدرسية.. ولنفاجأ كل يوم بقرار لا مبرر له.. سرعان ما يتم التراجع عنه.. يا سادة التعليم مستقبل أمة وحياة أجيال كاملة لا ذنب لها إلا انها جاءت رغم ارادتها فى عصر الفوضى واللاقيمة.. فلا مستقبل ولا أمل فى شىء.. دون نهضة تعليمية حقيقية.. تبدأ بمضاعفة أعداد المدارس والمدرسين ومضاعفة رواتبهم لتتناسب مع التضخم المستوحش.. وإعادة الأمر لأهله من اصحاب الخبرة والكفاءات فى كل موقع.. والتوقف عن البعث بالمناهج المدرسية.. فلا يمكن ان نترك مستقبل ابنائنا رهين العشوائية والتجارب الفاشلة.. وكفانا ما دفعناه من ثمن باهظ لهذا النهج العشوائى.. ليواصل ابناؤنا نفس المسيرة.. ويدفعوا الثمن لعقود طويلة قادمة.. التجارب الناجحة فى التعليم والتى تقوم على حرية الاختيار.. منتشرة حولنا فى كثير من الدول المتقدمة.. وليس هناك اسهل من استنساخ نظامها بحرفية.. بعيدا عن لمساتنا السحرية لإفساد كل شىء.. الأمر ليس معجزا.. المطلوب فقط الإرادة والنية الحقيقية فى الإصلاح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استيراتيجية لوجه الله المجالات المدروس واضح الاهداف الاستقرار الاقتصاد التعليم

إقرأ أيضاً:

«أب ولكن» يقترب من الانطلاق.. مفاجآت في الكاست ولمسة جديدة لمحمد فراج قبل رمضان 2026

 


تدخل الاستعدادات لمسلسل «أب ولكن» مراحلها الأخيرة، حيث يواصل صُنّاع العمل وضع اللمسات النهائية تمهيدًا للإعلان عن بدء التصوير، استعدادًا لعرضه خلال موسم دراما رمضان 2026، في عمل يُراهن على توليفة إنسانية مختلفة بقيادة محمد فراج.

وشهد المشروع مؤخرًا انضمام بسمة داود رسميًا إلى فريق البطولة، في تعاون جديد يجمعها بمحمد فراج، ضمن عمل تتولى تأليفه وإخراجه ياسمين أحمد كمال، بينما تواصل الشركة المنتجة خلال الفترة الحالية استكمال قائمة الأبطال والتعاقد مع بقية المشاركين.

ويأتي هذا التعاون بعد مشاركة بسمة داود كضيف شرف في مسلسل «كتالوج»، الذي قدّم فيه محمد فراج شخصية أب يجد نفسه فجأة في مواجهة مسؤوليات الحياة بعد فقدان زوجته، قبل أن تقوده رسائلها المصوّرة إلى إعادة اكتشاف معنى الأسرة والتربية، في معالجة إنسانية لافتة.

وشهدت الفترة الماضية نشاطًا ملحوظًا لبسمة داود، إذ قدّمت بطولة إحدى حواديت مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» إلى جانب تارا عماد، وحققت تفاعلًا واسعًا وقت عرضها، كما شاركت سينمائيًا في فيلم «إسعاف»، الذي عُرض مؤخرًا وضم نخبة من النجوم الشباب.

وعلى مستوى الدراما، كانت آخر مشاركاتها في مسلسل «تيتا زوزو» عام 2024، والذي قُدّم في إطار اجتماعي خفيف، معتمدًا على مزيج من الكوميديا والإنسانية.

أما محمد فراج، فكان حاضرًا بقوة في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل «منتهي الصلاحية»، ليواصل من خلال «أب ولكن» تقديم تجارب درامية مختلفة، تضعه مجددًا في منطقة التحدي الفني والرهان الجماهيري.

مقالات مشابهة

  • رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي
  • إذاعة سلطنة عُمان تفوز بجائزة الكويت للإبداع عن برنامج /استوديو الظهيرة/
  • «أب ولكن» يقترب من الانطلاق.. مفاجآت في الكاست ولمسة جديدة لمحمد فراج قبل رمضان 2026
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط