اليمن.. تظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 357 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.
وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".
وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
واستنكر بيان التظاهرة، مواصلة العدو الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ357 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزي.
وشهدت مدينة مأرب شمال شرق صنعاء، تظاهرة منددة باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة منذ قرابة العام.
ورفع المحتشدون العلمين اليمني والفلسطيني ورددوا هتافات تؤكد موقف اليمن الثابت في الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما رددوا هتافات تحيي ثورة 26 سبتمبر، واستنكروا حملة القمع والاعتقالات الواسعة التي تنفذها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحق المحتفلين بالعيد الوطني
وحيا المحتشدون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وجددوا دعوتهم للمجتمع الدولي للوقوف مع أبناء غزة والعمل على وقف العدوان الصهيوني وتفعيل القرارات الأممية وقرارات المحكمة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقادته.
واستنكر المحتجون استمرار مسلسل التجويع للشعب الفلسطيني، وطالبوا الدول العربية والإسلامية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوقوف ضد جرائم الاحتلال، مؤكدين استمرار الشعب اليمني في تضامنه ودعمه ومساندته لأبناء فلسطين.
وجدد المتظاهرون دعوتهم للمجتمع الدولي والضمير الإنساني العالمي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الغاشم المستمر منذ قرابة العام.
وثمن المتظاهرون التضحيات الجسيمة التي يقدمها الفلسطينيون في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من الكيان الصهيوني الغاصب.
كما شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا باستمرار جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 357 يوما.
واحتشد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز رافعين الإعلام الفلسطينية ومرددين هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني.
وندد المحتجون باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة وتصعيده المستمر في الضفة الغربية.
وجدد المشاركون دعوتهم للمجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان على غزة مؤكدين بأن القرارات الدولية الأخيرة لا تمثل أي قيمة لاعتبار القانون الدولي مالم يتم تنفيذها.
واستنكر المتظاهرون، الصمت الدولي تجاه الوضع الإنساني الذي يعيشه أكثر من 1.9 مليون نازح فلسطيني بالتزامن مع نقص شاحنات المساعدات الى 15 شاحنة فقط في سبتمبر.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل اليمن تعز تظاهرات الاحتلال الإسرائیلی مع الشعب الفلسطینی الإبادة الجماعیة العدو الصهیونی جرائم الإبادة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإبادة في الخطاب الصهيوني والخطر على البشرية جمعاء
هل ما نراه في غزة مجرد عدوان عسكري؟ أم إننا أمام مشروع متكامل للإبادة والتطهير العرقي على أسس عنصرية متجذرة؟
السلاح الأميركي – على اختلاف مسمياته واليد التي تحمله- الذي نفّذ جريمته ضد الإنسانية في هيروشيما وناغازاكي قبل ثمانين عامًا، ما زال مصرًا على استكمال فصول الجريمة؛ هذه المرّة ضد الشعب الفلسطيني وبيد صهيونية مجرّدة من الحسّ الإنساني.
في الحالة اليابانية كان الهدف الأميركي من الهجوم الذري اللاإنساني إجبار اليابان على الاستسلام والرضوخ الكامل دون شروط، حتى لو كان الثمن أكثر من مئتي ألف قتيل، وملايين الإصابات المتوارثة عبر الأجيال جرّاء التسمم الإشعاعي.
لسنا هنا في مقام المقارنة بين شعبَين ضحيتَين، بل لتوضيح كيف أن الأدوات ذاتها تُستعمل بأيدٍ مختلفة لخدمة نفس المنظومة الاستعمارية المتوحّشة.
من المؤكد أن التاريخ لا يرحم، والأشد تأكيدًا على الإطلاق أن سُنة الله في الطغاة الظالمين ماضية، كلما زاد الطغيان والظلم، كانت النهاية شافية لصدور المؤمنين.
بنى الاحتلال الصهيوني، الذي تعجز اللغة عن وصف وحشيته، خطابه على عدة مرتكزات، منها تجريد المواطن الفلسطيني من صفة "الإنسانية"، ليفتح الطريق أمام مئات الآلاف من الجنود الذين تجمعوا من شتات الأرض تحت ظل دولة استعمارية طارئة، وهم مجبولون على ممارسة القتل السادي والتلذذ به، مستندين إلى حبل السلاح الأميركي المدمر، وعلى الأسس النظرية الاعتقادية التي يعيد ساسة الكيان الصهيوني المارق إنتاجها على شكل تبريرات وحملات دعاية وتسويق سياسي واهٍ، ليس أوقح منه إلا من يصدّقه ويتساوق معه.
إعلانأذكركم بتصريحات وزير الحرب الصهيوني السابق يوآف غالانت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 التي قال فيها: "نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك". وسأنقل جزءًا يسيرًا فقط من رصد التصريحات المتجدّدة والكافية وحدها- لو كان هناك عدالة دولية ناجزة- أن ترمي قائليها وراء القضبان باعتبارهم خطرًا على الوجود الإنساني برمّته، فما بالكم وقد ترجمت هذه التصريحات حُممًا من الموت المحقق يرمَى على المدنيين العزل ويستهدف الأطفال في قطاع غزة!
وزير المالية الإسرائيلي المنقطع عن التاريخ، بتسلئيل سموتريتش- الأوكراني الذي يقيم في مغتصبة أدوميم غرب نابلس في الضفة الغربية، هذه الأرض التي كانت محطة قطار سبسطية العائدة بتاريخها إلى الفترة العثمانية، وكان يسكنها شعب فلسطين العربي قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتأكيد قبل قيام أوكرانيا نفسها كدولة- يقول في تصريحات متفرقة "لا يوجد شعب فلسطيني"، "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعًا يمكن أن يكون أمرًا مبررًا وأخلاقيًا"، "إن فتح أبواب جهنم ليس شعارًا بل إنه سيحدث"، "نحن نفكك غزة بالكامل منذ سنة ونصف، وسنتركها ركامًا، الجيش لن يبقي فيها حجرًا على حجر".
نسيم فتوري، نائب رئيس الكنيست وأبرز المشرّعين لجرائم الإبادة الجماعية، يقول بالحَرف حسب القناة 13 العبرية: "الحل الوحيد هو إحراق كل غزة بأهلها مرة واحدة"، ويقول مخاطبًا الجيش الوحشي: "هدفنا المشترك هو محو قطاع غزة من على وجه الأرض"، "احرقوا غزة فورًا".. قلتُ مرارًا إن النازية ما هي إلا تلميذ بسيط في مدرسة الصهيونية اللاإنسانية.
أما وزير ما يسمى بالتراث الإسرائيلي (المصطنع بطبيعة الحال) عميحاي إلياهو، الذي لم يستطع إخفاء شماتته بضحايا زلزال تركيا وسوريا في فبراير/ شباط 2023، ووصفه بأنه "عدالة إلهية"، يقول بكل سادية فاقت التصور البشري: "على الجيش إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت للمواطنين في قطاع غزة"، "القيام بقتلهم (قتل أهل غزة) ليس كافيًا".
إعلانأما إيتمار بن غفير، العراقي – والعراق وأهله منه براء- فقال: "لن نسمح بدخول غرام واحد من المساعدات إلى قطاع غزة حتى يركع أهلها يتوسلون"، "غزة يجب أن تسوى بالأرض، لا يوجد شيء اسمه أبرياء".
أما موشيه فيغلن زعيم حزب زيهوت المتطرف، فقال بكل وضوح: " كل طفل في غزة هو عدو"، "علينا احتلال غزة حتى لا يبقى فيها طفل واحد، لا يوجد نصر آخر".
هل كانت هذه التصريحات كلمات عابرة أم تحولت إلى جريمة إبادة جماعية هي الأكثر وحشية في التاريخ الحديث؟
إن هذه اللغة ليست انفعالية أو فردية، بل تمثل عقيدة سياسية مترسخة في بنية الدولة الصهيونية، وتُترجم يوميًا إلى سياسات إبادة ميدانية، في ظل صمتٍ دولي مشين. خلال أكثر من 600 يوم من الإبادة، تم تدمير 90% من قطاع غزة تدميرًا شاملًا، حتى منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال "منطقة آمنة، قام بقصفها 46 مرة.
أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود من المدنيين، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، ونحو 12 ألفًا و400 شهيدة من النساء، بينهنّ 7.950 أمًّا شهيدة. الجيش الصهيوني أباد بشكل كامل 2.483 عائلة فلسطينية، مسحت من السجل المدني.
نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن زادت على 60%، فيما خلفت حرب الإبادة أكثر من 42 ألف طفل يتيم، قتل الجيش الصهيوني أحدَ والديهم أو كليهما. يشكل الأطفال في قطاع غزة نسبة تزيد على 47% من مجموع السكان، ما يزيد على مليون نفس بشرية، لم يترك الجيش الصهيوني منهم طفلًا واحدًا إلا واعتدى عليه؛ بالقتل المباشر أو التشويه والاختطاف والإجبار على النزوح والحرمان من الرعاية الصحية بحكم تدمير المشافي والمراكز الصحية، ومن نافلة القول أن الجيش الوحشي الذي حرم الأطفال من حق الحياة لن يراعي باقي حقوقهم كالتعليم والاستشفاء.
واكتملت الجريمة بشكلها الذي لا يوصف عندما أطبقت دولة الاحتلال حصارها على القطاع بشكل كامل، والحصار بشكل خاص لا يستهدف المقاومين بالدرجة الأولى؛ إنما يستهدف الأطفال حديثي الولادة وكبار السن والمرضى الذين ترتبط حياتهم بمستلزمات الرعاية الصحية.
إعلانويمعن الجيش الصهيوني في جريمته باستهداف كل من ينقل هذه الحقائق، أعني الإعلاميين؛ حيث وصل عدد الشهداء من الصحفيين إلى 226 شهيدًا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إن ما تمارسه دولة الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين يندرج بوضوح ضمن تعريف جريمة الإبادة الجماعية الوارد في المادة 2 من اتفاقية منع الإبادة لعام 1948، والتي تشمل: القتل الجماعي، الإضرار الجسدي والنفسي، وفرض ظروف معيشية تؤدي للفناء. وكل هذه الأركان متحققة ميدانيًا في قطاع غزة.
السلاح الأميركي الذي نفذ هجومه النووي على هيروشيما وناغازاكي كان لفرض استسلام اليابان، وفكرة الاستسلام غير موجودة في قاموس أصحاب الأرض الفلسطينية وسكانها الأصليين.
ألم حصار غزة تجاوز ما جرى في لينينغراد، ومدة حرب الإبادة عليها، ومقاومة كل مشاريع إخضاعها تجاوزت معركة ستالينغراد، ونصرها القادم، بإذن الله، سيشفي صدور قوم مؤمنين، غزَّةُ هي الشِّعْبُ الَّذي سَيَنثر بُذورَ الحرية، ويعلن نهاية المشروع الصهيوني في منطقتنا "وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون".
على العالم أن يختار: إما الوقوف إلى جانب الإنسانية والعدالة، أو أن يكون شريكًا في أكبر جريمة إبادة في القرن الحادي والعشرين.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline