بكامل إرادتهم.. الأهالي يشربون مياه الصرف الصحي في الفيوم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
يشرب الأهالي في قرى الفيوم مياه الصرف الصحي بكامل إرادتهم، بعد أن تصل إليهم عبر خطوط مياه الشرب التي تمر بجوار خزانات الصرف بالشوارع.
وتتسبب خزانات الصرف البدائية المنتشرة على جانبي الشوارع في اختلاط المياه النقية بفائض الخزانات الذي يتسرب منها بعد عجز الأسر عن الكسح بصفة مستمرة.
المشهد الواضح عند الدخول إلى شوارع القرى والعزب يتمثل في خزانات الصرف الموجودة امام كل منزل والتى امتلأت عن آخرها لتضخ ما بداخلها في الشوارع وتعرقل حركة المشاه والمركبات بأنواعها على السواء فى انتظار جرارات الكسح التى تحمل محتويات الخزان بمبلغ مائة جنيه للنقلة الواحدة، وكل خزان يحتاج الى نقلتين في الأسبوع الواحد لإفراغ جزء من محتوياته على نفقة الأهالي الخاصة، بعد أن عجزت الوحدات المحلية عن القيام بأعمال الكسح لكل هذه الخزانات والتي تحتاج إلى عدد كبير من المعدات للقيام بذلك.
والأخطر من ذلك هي تجمعات المياه التي تخرج منها الرائحة الكريهة التى تفوح وتملأ المكان بدرجة يصعب على المارين استنشاقها، فما بالك بالمقيمين حولها والمستنشقين لها بشكل دائم؟ بالإضافة إلى ما تحمله تلك المياه من أمراض وأوبئة تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة.
وتتدفق مياه الخزانات أمام الجميع معلنة امتلاء الخزان الذى يعلن بدوره ضرورة توفير ثمن نقلة الكسح حتى نتفادى حدوث تراكمات مياه الصرف في الشوارع وإلا تحول الأمر إلى حدوث شجار بين الجيران بسبب مماطلة أحدهم في عملية كسح الخزان، وهو ما يجعل الأمر يتحول إلى مشكلة بين عائلة وأخرى بسبب عدم كسح الخزان وتجمعات المياه الناتجة عن ذلك.
في البداية يقول شعبان السيد من أبناء قرية الوابور الجديدة التابعة للوحدة المحلية بقرية الغرق مركز إطسا، أن القرية غارقة وسط البرك والمستنقعات التى صنعتها خزانات الصرف الصحي الموجودة أمام المنزل، موضحا أن هناك بعض الأسر هجروا منازلهم لانهم يئسوا من حل مشكلة الصرف الصحي لأن منازلهم المنخفضة جعلتها نقطة ارتكاز لما يفيض من خزانات الصرف مما يجعل ذلك سببا مقنعا وسهلا لاشعال الخلافات بين الجيران وقاطنى المساكن المتجاورة تصل الى حد التشابك بالايدى حتى يدبر صاحب الخزان ثمن نقل محتوياته من خلال جرارات الكسح لتظهر بذلك المشكلة اليومية الحياتية التى يعانيها أهل المنطقة من أصحاب المساكن المنخفضة أو المرتفعة على السواء لأن على الجانب الآخر تجد الخزانات اذا امتلأت ترتد احيانا داخل المنازل وتتسبب فى أزمة أخرى، وتتمثل المصيبة الأكبر في قيام جرارات الكسح بتفريغ حمولتهم في مساحة أرض فضاء بين أسوار مدرسة الشهيد حسام جمال الثانوية الصناعية ومدرسة الوابور للتعليم الأساسي ولا يفصلها عن القرية سوى الطريق.
ولا يختلف الحال كثيرا في قرية التوفيقية بمركز سنورس، بعد الانقطاع المتكرر لمياه الشرب مما يتسبب في تفريغ خطوط المياه، وخلال فترة انقطاع المياه تمتليء الخطوط بمياه الصرف الصحي الناتجة عن الخزانات، ويروي لنا أسامه عبدالباري من أهالي القرية المأساة اليومية بسبب عدم وجود خدمة الصرف الصحي مما حول الشوارع إلى برك ومستنقعات مليئة بالحشرات وتسببت في إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض المعدية، فضلا عن تصدع وانهيار المنازل بسبب تجمعات مياه الصرف الصحي، ومازلنا ننتظر إنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة والمتراكمة في كافة الشوارع والمنازل.
خطوط مياه الشرب المتهالكة تبتلع مياه الصرف من الخزانات وتنقلها إلى المنازل بالفيوملاشك أن الإصابات التي طالت أبناء محافظة أسوان قد أصابت أهالي قرى الفيوم بالذعر من تكرار الكارثة بسبب خطوط مياه الشرب المتهالكة، التي تتسبب في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى بسبب طول فترة انقطاعها وخلال هذه الفترة تمتليء الخطوط بمياه الصرف الزراعي والصحي من الخزانات المنتشرة بالشوارع والمصارف، وعندما تأتى المياه فى بعض المناطق فى ساعات متأخرة من الليل يجدونها مختلطة بمياه الصرف ولها رائحة كريهة، وبالرغم من تغطية مبادرة حياة كريمة لعدد كبير من قرى مركزي إطسا ويوسف الصديق وكذا القرى التي يتم تنفيذها ضمن منحة بنك إعادة الإعمار الأوروبي، إلا أن الأهالي ما زالوا ينتظرون تدخل المسئولين لإنقاذهم قبل أن تتكرر المأساة مرة أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصرف الصرف الصحى الفيوم مياه الشرب الخزانات الكسح خزانات الأمراض خزانات الصرف بوابة الوفد جريدة الوفد میاه الصرف الصحی بمیاه الصرف میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
جمع وتحليل 70 ألف عينة مياه الشرب والصرف الصحي خلال أغسطس وسبتمبر
أكد المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أن قطاع المعامل بالشركة قام خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2025 بجمع وتحليل 70,730 عينة من مياه الشرب والصرف الصحي والصناعي بمختلف أنحاء المحافظة، وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية والبيئية وضمان جودة المياه المقدمة للمواطنين.
وأوضح النجار أن العينات جاءت على النحو التالي: 68,811 عينة من المحطات الرئيسية والوحدات المرشحة وشبكات مياه الشرب، من خلال الإدارة العامة لمعامل محطات مياه الشرب، والإدارة العامة للمعمل المركزي لمياه الشرب، والإدارة العامة للجودة وشؤون البيئة.
و 1,773 عينة من مراحل المعالجة بمحطات الصرف الصحي (دخول – خروج – مراحل تشغيل)، عن طريق الإدارة العامة لمعامل محطات الصرف الصحي والإدارة العامة للمعمل المركزي للصرف الصحي.
و 146 عينة صرف صناعي من المنشآت الصناعية والتجارية والحكومية بمختلف مراكز المحافظة، تم جمعها وتحليلها بواسطة الإدارة العامة للصرف الصناعي.
من جهه اخرى وفى وقت سابق أعلن المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، عن تنفيذ مشروع جديد لتركيب خط مياه شرب بقطر 8 بوصة وبطول 2000 متر بعزبة العشش البحرية التابعة لقرية الجمهورية بمنطقة كوم أوشيم بمركز طامية، وذلك في إطار استجابات الشركة الفورية لشكاوى المواطنين وحرصها على تحسين خدمات مياه الشرب بمختلف أنحاء المحافظة.
وأوضح" النجار "أن المشروع يهدف إلى تعزيز كفاءة شبكة مياه الشرب بالمنطقة، وضمان وصول المياه بضغط مناسب وكميات كافية للأهالي، بما يساهم في حل مشكلات انقطاع المياه وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأكد أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ مشروعات التطوير والتجديد التي تسهم في رفع كفاءة الشبكات وتحسين جودة الخدمات، مشيرًا إلى أن الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتوفير مياه شرب نقية وآمنة وتحقيق رضا المواطنين في جميع مراكز وقرى الفيوم.