دول أوروبية وعربية وإسلامية تطلق مبادرة جديدة لإقامة دولة فلسطين
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال وزير خارجية النرويج إن دولا أوروبية وعربية وإسلامية أطلقت مبادرة لتعزيز قيام دولة فلسطين ومؤسساتها، والاستعداد لمستقبل ما بعد الحرب في غزة والنزاع المتصاعد في لبنان.
وأوضح إسبن بارث إيدي أمس الجمعة أن: "هناك إجماعا متزايدا في المجتمع الدولي من الدول الغربية، ومن الدول العربية، ومن الجنوب العالمي، على ضرورة إنشاء سلطة فلسطينية وحكومة فلسطينية ودولة فلسطينية - ويجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف إيدي أن العديد من القضايا تحتاج إلى معالجة، بما في ذلك المصالح الأمنية لإسرائيل والفلسطينيين، والاعتراف بالعلاقات وتطبيعها بعد عقود من الصراع وتسريح حماس كجماعة مسلحة.
وتابع: "هذه قطع من لغز أكبر.. لا يمكنك أن تأتي إلى هناك بقطعة واحدة فقط، لأن الأمر لن ينجح إلا إذا تم وضع جميع القطع في مكانها" الصحيح. لكن حتى إذا تم الانتهاء من اللغز، فمن غير المرجح أن يكتسب قوة دفع لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومع ذلك، يعتقد إيدي أنه بعد عقود من المفاوضات الفاشلة أو المتوقفة، "نحن بحاجة إلى اتباع نهج جديد" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولتسريع العمل على هذه القضايا، قال إيدي إن ما يقرب من 90 دولة حضرت اجتماعا يوم الخميس على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الحالي لزعماء العالم.
وقد ترأس هو ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الجلسة لإطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ (خيار) الدولة الفلسطينية وحل الدولتين".
وقال إيدي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة في وقت لاحق أمس الجمعة: "يتعين علينا أن نرى كيف يمكننا الخروج من هذا المأزق ومحاولة استغلال هذه الأزمة العميقة أيضا كفرصة للمضي قدما".
والنرويج هي الضامن لاتفاقيات أوسلو لعام 1993، والتي أشيد بها باعتبارها تقدما على صعيد الصراع الذي دام عقودً بين العرب واليهود، والذي أنشأ السلطة الفلسطينية وأقام مناطق الحكم الذاتي في السلطة الفلسطينية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دعوات دولية لإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد للسلام
افتتح الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، المؤتمر الأممي الذي يُعقد في نيويورك، بهدف إعادة إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي كلمة الافتتاح، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن "تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه".
وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف في كلمته: "مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية".
وأكد وزير الخارجية السعودي، ردا على سؤال لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هناك اتصالاتها مع عدد من الدول بهدف حشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد بن فرحان على أن ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ"الفيتو الإسرائيلي" أمر غير مقبول، مؤكدا أن قيام الدولة الفلسطينية من شأنه تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح الوزير السعودي أن لا علاقات ستقام مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف بن فرحان أن المملكة تدعم جهود السلطة الفلسطينية في تنفيذ الإصلاحات التي التزمت بها. الحوكمة والشفافية.
كما أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلعب دورا محوريا على مستوى حل النزاعات بالمنطقة.
بعدها قدم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كلمة أيضا، أكد فيها أن حل الدولتين سيلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين.
وشدد أنه "لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء".
وأضاف: "يجب أن ننتقل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مباشرة بعد نهاية الحرب".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوا، قد أقرت في سبتمبر من العام الماضي عقد المؤتمر في 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع.
فرنسا : "لا بديل" من حل الدولتين
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في الأمم المتحدة أن "لا بديل" من حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، في افتتاح مؤتمر مخصص لبحث مصير هذه المسألة.
وقال بارو "وحده حل سياسي يقوم على دولتين يسمح بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمان. لا بديل" من ذلك، داعيا إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" من أجل الحفاظ على إمكان قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة".
جوتيريش: ضم الضفة الغربية تدريجيا غير قانوني
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين إن ضم إسرائيل الضفة الغربية تدريجيا أمر غير قانوني، وإن التدمير الشامل لقطاع غزة لا يطاق.
وأضاف جوتيريش خلال مؤتمر حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين "لنكن واضحين: ضم الضفة الغربية المحتلة تدريجيا غير قانوني ويجب أن يتوقف. والتدمير الشامل لقطاع غزة أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف".
وتابع: "الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
ماذا يهدف المؤتمر؟
يهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.
وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تتماشى مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نية باريس الاعتراف رسميا بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.