أكد حزب الله اللبناني اليوم، مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر عملية إسرائيلية على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت، وتمثل تلك العملية ضربة موجعة للحزب منذ اندلاع الاشتباكات عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، خاصة وأنه سبقها عدة غارات عسكرية أسفرت عن مقتل عدد كبير من قيادات الصف الأول، وفق ما نشرت قناة القاهرة الاخبارية.

ونستعرض أبرز قيادات حزب الله الذين اغتالتهم دولة الاحتلال الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفق ما نشر بقناة القاهرة الاخبارية.

حسن نصر الله

وكان جيش الاحتلال أعلن أمس، أن عملياته العسكرية في الضاحية الجنوبية في بيروت أسفرت عن اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والذي يتولي هذا المنصب منذ نحو 32 عاما.

واكتسب نصر الله مكانته الحالية، عندما نجح الحزب في إخراج قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وانهاء احتلال استمر 18 عاما.

كما قاد نصر الله صراعًا مع جيش الاحتلال في حرب عام 2006 بعد أن خاض اشتباكات استمرت 34 يومًا، وانتصر خلالها بعد إعلان اغتياله ليعود بعد 6 أيام ليلقي خطاب المنتصر.

وخلال العقد الماضي، تباينت الآراء حول شخصية حسن نصر الله، خاصة أن عمليات حزب الله امتدت لتتضمن سوريا وخارجها.

محمد سرور

ويُعرف بكنيه أبو صالح وتم اغتياله في 26 سبتمبر الحالي، وهو المسؤول عن قطاع الطائرات دون طيار في حزب الله منذ عام 2020.

كما أنه المسؤول عن تدريب العديد من فصائل المقاومة خارج لبنان، وهو المسؤول عن إطلاق المسيرات والطائرات بدون طيار على شمال الأراضي المحتلة.

إبراهيم قبيسي

في الـ25 من سبتمبر الحالي، اغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إبراهيم قبيسي وفي الضاحية الجنوبية في بيروت الذي كان يشغل منصب قائد وحدة الصواريخ الموجهة.

وقبيسي كان المسؤول عن عملية خطف وقتل 3 جنود إسرائيليين عام 2000، كما أنه من المسؤولين عمليات قصف شمال الأراضي المحتلة.

أحمد وهبي

وفي الـ21 من سبتمبر الحالي، وخلال غارة لجيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية في بيروت، قتل القيادي في حزب الله أحمد وهبي، والذي كان مسؤولا عن جنوب لبنان، وبالتالي هو المسؤول الأول عن قصف شمال الأراضي المحتلة بالصواريخ منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وهبي كان المسؤول عن تدريب المقاتلين في وحدة الرضوان منذ عام 2012.

إبراهيم عقيل

أما القيادي رقم 2 داخل حزب الله والذي اغتاله الاحتلال فهو قائد العمليات وقائد فرقة النخبة «الرضون» وعضو الهيئة العسكرية العليا في الحزب «مجلس الجهاد» إبراهيم عقيل والذي قتل في 20 سبتمير الحالي.

عقيل كان من أبرز قيادات حزب الله، والذي وصلت مكافآة الإدلاء عن أي معلومة تخصه لـ 7 ملايين دولار، وذلك بعد أن اتهمته بأنه العقل المدبر لتفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصا، فضلا عن أنه قاد عملية بعدها بـ6 أشهر فجر فيها ثكنة مشاة بحرية أمريكية أسفرت عن مقتل 241 من الجنود الأمريكان.

محمد ناصر

وفي 3 يوليو الماضي، اغتال جيش الاحتلال القيادي في حزب الله محمد ناصر والذي كان يرأس وحدة إطلاق النار من جنوب لبنان على دولة الاحتلال الإسرائيلية.

كما أنه كان المسؤول عن عمليات حزب الله على الحدود بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

سامي طالب عبد الله

كنيته أبو طالب، وقتل في 13 يونيو الماضي في غارة إسرائيلية استهدفت قرية جويا بالقرب من مدينة صور، وكان طالب مسؤولا عن وحدة النصر المسؤولة عن عمليات حزب الله في المنطقة الوسطي الواقعة ضمن الشريط الحدودي بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتولي أبو طالب قيادة وحدة المسيرات والصواريخ الدقيقة في حزب الله قبيل اغتياله.

فؤاد شكر

قُتل فؤاد شكر في غارة في 30 يوليو الماضي، وبحسب المعلن فإنه المساعد الأول لحسن نصر الله.

وهو أحد مؤسسى حزب الله، وتم تصنيفه بأنه إرهابي من الدرجة الدولية عام 2015، واتهمته الولايات المتحدة بأنه المسؤول عن تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية عام 1983.

وسام الطويل

في يناير الماضي، أعلن جيش الاحتلال اغتيال القيادي البارز في جيش الاحتلال وسام الطويل، والذي كان مسؤولا عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان ضمن فرقة الرضوان.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله حسن نصر الله قادة حزب الله اسرائيل جيش الاحتلال فؤاد شكر وسام الطويل الضاحیة الجنوبیة فی بیروت جیش الاحتلال حسن نصر الله فی حزب الله المسؤول عن جنوب لبنان أسفرت عن

إقرأ أيضاً:

من المسؤول عن مأساة غزة وحرب إبادتها؟

من المفترض أو المطلوب لأي تحليلٍ يريد أن يكون عقلانياً أو موضوعياً أن يتجرد قدر الإمكان من العواطف، خاصةً الجياشة الهادرة منها، وما أكثرها هذه الأيام.

نطالب، ممن ينتظرون كلاماً عاقلاً، أو من أنفسنا إذا كنا جادين، ببرودة الثلج لدى التحليل، لكي نصل إلى تصوراتٍ واقتراحاتٍ تطرح حلولاً لما يحيق بنا، خاصةً إزاء مجزرةٍ ودمارٍ لا مثيل لهما، ولكي نتجنب الانسياق بدورنا في المزيد من الإثارة والتهييج، اللذين قد يؤديان إلى إشعال الأمور أكثر مما هي عليه (وإن كان يصعب تصور إمكانية هذا)، ومن ثم إلى الانزلاق إلى المزيد من التهور والدمار في دائرةٍ مفرغة.

للإنصاف، يصعب تصور هذا أيضاً في ضوء العجز العربي الشامل والتام، إلا أنني أرى فائدة محاولة التفكير بهدوء، في خضم حمّامات الدم، وفي قلب الصراع المحتدم، للتمكن من طرح الأسئلة الحقيقية، الأهم، ومن ثم محاولة الخروج من تلك الهوة أو الجُرف الذي لم نزل نتردى فيه دون أي مؤشرٍ على قاعٍ قد نصل له، فنأمل بمعاودة الصعود. أسئلةٌ مثل: كيف وصلنا إلى هذه الحال من الضعف والضعة والهوان؟ كيف نخرج من هذا الوضع؟ ما الذي نتوقعه من إسرائيل وأمريكا؟ والأهم من كل هذا هل هما المسؤولان عن هذه المجزرة؟ فإن لم يكونا فمن المسؤول؟

بدايةً لا بد من الإشارة إلى كون جيلي وما تلاه لم يعش (بل لم يشهد مثيلاً ولا شبيهاً ولو من بعيد)، جولةً من الحرب بهذا الطول بيننا وبين كيان الاحتلال مذ زف إلينا الرئيس المؤمن السادات أن أكتوبر آخر الحروب، وهو الأمر الذي لم يلبث أن كذبه الرصاص والنيران، كما حدث في اجتياح كيان الاحتلال للبنان في عملية الليطاني في 1978، على سبيل المثال، والشاهد أن المعارك لم تتوقف من حينها؛ غير أن الأكيد أنه منذ وضعت حرب 73 وتوابعها أوزارها، لم يعرف الصراع العربي الإسرائيلي جولةً بهذا الطول، أما إذا قيس الأمر بحجم الدمار والنية المعقودة على التهجير، فنحن بصدد الكارثة الثالثة بعد نكبة 48 وهزيمة 67.

الفارق الرئيسي أن العالم العربي لم يكن يوماً بهذا الموات والتشرذم؛ حتى حين كانت جل دوله لم تزل واقعةً تحت الاحتلال بشتى صيغه، بين انتدابٍ واستيطانٍ كالجزائر مثلاً، لم يكن العرب مسكونين بالهزيمة إلى هذا الحد. كانت هناك آمالٌ عريضة بالتحرر والغد الأفضل (في سياق تيارٍ عالميٍ عارم للتحرر ما بين موجة الاستقلال عقب الحرب العالمية الثانية، وتفكيك الاستعمار القديم وموجة مظاهرات الطلبة والحرب الفيتنامية)، كما كان هناك تحدٍ وإرادة وتيارات سياسية لديها رؤى وتصورات للنهوض بهذه المجتمعات وتقديم البدائل والحلول.

نظرياً، أو رسمياً على الأقل، كل الدول العربية باستثناء فلسطين، مستقلة وفي المجمل تملك الدول العربية ثرواتٍ طائلة (خاصة في مصادر الطاقة)، ولم يتغير موقعها الجغرافي، فما زالت على مفترقات الطرق الأهم في حركة التجارة العالمية، وزاد عدد سكانها وصاروا أكثر تعليماً وزاد توافر الكوادر، فما الذي حدث؟ أزعم أننا جميعاً نعلم الإجابة الحقيقية وإن لم يصرح البعض بها.

على الرغم من حيطتي وتحفظي على ما يكتبه الصحافي الراحل هيكل، إلا أنني أجدني لا أتفق معه في شيء بالقدر نفسه حين كان يذكر (نقلاً عن لسان كيسنجر، إذا لم تخني الذاكرة) بأن السادات لم يكن يجيد استخدام أوراقه.

وكان هو أيضاً (السادات) من أشاد بالشاه قبل سقوطه في إحدى محاوراته مع أحمد بهاء الدين، حين قال، إن الشاه هو الأفطن والأحكم، إذ أدرك أن كل الأوراق مع أمريكا (فجلس على حجرها وتعلق بجلبابها) في استعارةٍ بتشبث الطفل بأمه.

لقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه نتيجة خيار استراتيجيٍ واعٍ بالتسليم لأمريكا، بالاصطفاف معها وفي محورها، «بالجلوس على حجرها» والتسليم أو التنازل طوعاً عن كل الأوراق المهمة لها؛ حتى فزاعة الإسلام السياسي، التي كان أمثال مبارك يلعبون بها، لم تكن أكثر من تحسين شروط القران المقرر سلفا.
نسلم في القضايا المصيرية كلها مقابل أن تصبح أمريكا/إسرائيل، الضامن لبقاء النظام
لقد سقطت كل المشاريع الكبرى كالتنمية والنهوض إلخ (بفرض أنها وجدت أصلاً) وصار المشروع الأساسي (إن لم يكن الوحيد) للأنظمة هو بقاء النظام نفسه والطبقة المتحلقة حوله والمستفيدة منه؛ نحن لم نزل نعيش في ظل، وندفع ثمن، رثاثة ورداءة البورجوازية العربية المسكونة بالغرب والمهووسة حد الانسحاق به؛ ربما كان من الأدق أو على الأقل الجائز أن ننظر لعبد الناصر بشخصه (وأحياناً بتوابعه وإن بصورةٍ أقل) كجملةٍ اعتراضية ومحاولة للإفلات من هذا الوضع البائس والتبعية التي كانت البورجوازية المصرية والعربية بوجهٍ عام مستسلمةً مستمتعةً به تجاه رأس المال الغربي، إلا أنها ما لبثت أن تسللت ثم سيطرت مرةً أخرى.

لقد كان التسليم والهزيمة خياراً واعياً للأنظمة العربية، معادلة مفادها: نسلم في القضايا المصيرية كلها مقابل أن تصبح أمريكا/إسرائيل، الضامن لبقاء النظام، أو على الأقل ألا تتآمرا على إسقاطه (أحسب النتيجة واحدة على اختلاف الصياغة والآلية)؛ هذا بالطبع في الخطوط العريضة بما يتحمل ويتيح مساحة للخلاف في صغائر الأمور هنا وهناك.

ما أن نتقبل هذا الطرح أو الفرضية، فإن كل تصرفات وتوجهات الأنظمة تصبح مفهومةً ومنطقية، إذ تصير السيطرة على الشعوب ومنعها من الانجراف الصادق والمفهوم والنبيل في دعم الحق والنضال الفلسطينيين، هي الهم والشغل الشاغل للأنظمة، كما يصبح التناقض الرئيسي بين الأنظمة والشعوب لا مع إسرائيل، فبحساب المكسب والخسارة (من وجهة نظر الأنظمة كالمصري وبعض الأسر الحاكمة في الخليج) فإن تصفية القضية الفلسطينية والكتلة البشرية الفلسطينية، يصبح الخيار الأسهل والأرخص بالنسبة لها، وكما كان رابين يود أن يستيقظ فيجد غزة قد غرقت في البحر فإن هؤلاء «القادة» العرب (مع التجاوز في استخدام الكلمة والإقرار بأن كلمة أخرى قريبة هي الأدق والأليق) ربما يتمنون أن يستيقظوا فيجدوا الفلسطينيين نسلاً وسلالةً قد تبخروا كـ»فلسطينيين» وذابت هويتهم وتلاشت تماماً.

أن تكون هذه منحة من السماء لهم ونهايةً للصداع بزوال صاحب الحق، ومن ثم نهاية المطالبة به وزوال جهة الادعاء؟ ربما يكون هذا الكلام قاسياً، إلا أننا في وقتٍ ومنعطفٍ لم نعد نملك فيه رفاهية تخفيف نبرة الكلام. كما أننا لا نجد تفسيراً آخر لكيف أن هذه الأنظمة والدول تقف عاجزةً تماماً عن وقف هذه المجزرة وإيصال رغيفٍ، أو مجرد كسرة خبز، دون موافقة كيان الاحتلال الإجرامي (الأمر الكفيل بإثارة الجنون) إلا بأنها سلمت كل أوراقها وإرادتها تماماً.

هذه هي الإجابة على السؤال عنوان المقال: إن المسؤول هو تواطؤ الأنظمة العربية التي سحقت شعوبها، وبددت كل القوى السياسية ورؤاها، هو التفكك العربي وعجز الشعوب التي لم تعد تنتظر سوى تغير المزاج الغربي، حين يصل جيل الشباب الذي رأي وفهم وتألم إلى سدة الحكم بعد عقدٍ أو اثنين من الزمان، بعد أن يباد الشعب الفلسطيني لعلهم ينقذون من يتبقى منه.

المسؤول هو الهزيمة الشاملة العربية المتمثلة في فقدان أوراق الضغط التي سلمت كاملةً لأمريكا، ربما تكون إسرائيل هي التي تطلق الرصاص بالسلاح الذي توفره لها أمريكا، إلا أن الأنظمة العربية التي لم توقف ولا حتى تهدد بوقف استثماراتها أو توريدات نفطها، أو أي وسيلةٍ أخرى للضغط هي التي مهدت الطريق لهذه المأساة والاستخفاف بالدم الفلسطيني، بطبيعة الحال فإن الخروج من هذا المأزق يبدأ من حل استعصائنا العربي، لا من الرهان على رحمة الغرب وقلبه الحنون.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تلقي القبض على المجرم وضاح سهيل إبراهيم، أحد قادة المجموعات الخارجة عن القانون، المتورطين في تنفيذ اعتداءات على حواجز أمنية ونقاط عسكرية خلال شهر آذار الماضي
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • الاحتلال يعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • من المسؤول عن مأساة غزة وحرب إبادتها؟
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إستهداف مسؤول في حزب الله
  • إسرائيل تغتال عنصراً في حزب الله جنوبي لبنان
  • في تبنين.. إسرائيل تزعم اغتيال عنصر في حزب الله
  • استشهاد طفل متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الأربعاء الماضي في نابلس
  • باراك: إسرائيل تحولت لدولة منبوذة.. والحل الوحيد لإنقاذها هو العصيان المدني