أثارت عملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعملية قصف إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رسمي، اليوم السبت، عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي، وبعده بساعات أكد حزب الله اللبناني في بيان مقتل الأمين العام حسن نصر الله.

 

وأعلنت جماعة "الحوثي"، مساء السبت، الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام في مناطق سيطرتها، إثر مقتل زعيم "حزب الله" نصر الله، في غارات إسرائيلية.

 

وقالت الجماعة في بيان النعي "مهما بلغت التضحيات فإن مقتل "نصر الله" إنما سيزيد "جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية، وستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت".

 

بين التشفي والتنديد، تعاطى الكثير من الكتاب والناشطين والمحللين اليمنيين مع مقتل زعيم حزب الله اللبناني بعلاقة الترابط بين الحزب وبقية مكونات ما يسمى بمحور المقاومة لمدعومة من إيران ومنها جماعة الحوثي في اليمن.

 

وأعاد اليمنيون نشر مقاطع فيديو لنصرالله تتضمن تصريحات سابقة له وهو يعلن دعمه لجماعة الحوثي في اليمن، ويبشر بانتصار الجماعة في مأرب التي اعتبرها في أحد خطاباته آخر عقبة تعرقل الحوثيين من تحقيقهم السيطرة على كافة الأراضي اليمنية بل والجزيرة العربية كاملة، حد زعمه.

 

 

وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "بعيدا عن موقفي من حزب الله وجرائمه بحق الشعب السوري وغيره، أدين بشدة الجرائم والمجازر الاسرائيلية بحق الشعب اللبناني الشقيق".

 

 

وزير الأوقاف والإرشاد، محمد عيضة شبيبة كتب "مات حسن نصر الله، مات وقد أشبع اليهود سبًا وأَثخن في المسلمين قتلًا، كانت حنجرته ضد اليهود، بينما ارتوى خنجره من دماء المسلمين".

 

وقال "مات وقد أخبرنا بعظمة لسانه وتباهى على الهواء مباشرة بأنه لن يذهب للقتال في القدس حتى يقاتل في القلمون، والزبداني، وحمص، وحلب، ودرعا، والسويداء، والحسكة... وحقًا صدق وهو كذوب، ففي هذه المدن العربية المسلمة سحق الأطفال وهتك الأعراض ودمر كل حيٍ وقصف كل قائم، وبشكل فظيع، ينمّ عن حقد كبير".

 

وأضاف "توعد كما خطب بأنه قبل الذهاب للقدس سيذهب للقتال في العراق والبحرين واليمن وفعلا أرسل خلاياه وأسلحته ومدربيه ليزرع الفوضى ويدعم المليشيا ويقوي من بطش أذرعته هناك، بل تمنى لو يذهب ببندقيته إلى اليمن لينال شرف قتال اليمنيين في مأرب والحديدة".

 

 

وتابع الوزير اليمني "مات حسن وقد قتل من المسلمين في سوريا وفلسطين عشرات الآلاف ولم يصل للقدس بعد، ولقد كانت طريقها أقرب ومعركتها أشرف، لكن يأبى الله أن يمنح قتلة أطفال المسلمين ونسائهم شرف الدفاع عن مقدساته".

 

وأردف "اذهب إلى الله وهو الحكم العدل وحاشا الله أن يضيع دماء الآلاف من السُجَّد الركع مقابل أن حسن نصر الله قتل خمسة يهود وجرح عشرة آخرين وأسقط عمود كهرباء في تل أبيب في يوم ما".

 

وقال شبيبة "لقد كنت ذراعا لإيران ولم تكن يوما لغزة، الموت للصهاينة الأنذال وللصفويين الجبناء، والعزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية".

 

النائب محمد مقبل الحميري قال "لم تتركوا لنا مجالا لنحزن لحزنكم، لأن كل أحزاننا من صناعة أيديكم".

 

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني، علق بالقول "يصنعوهم ثم يقطفوا رؤوسهم، بينما نحن كعرب ومسلمين المتضررين في كل الأحوال، نهرب منهم، نتحالف معهم، نستعين بهم، نُضرب منهم، نحزن أو نفرح بأفعالهم، فنحن الخاسرين في كل الأحوال".

 

 

وأضاف "هم المشروع ونحن الهامش، ولديهم القوة، ونعيش الضعف، فالغرب هو الحاكم والمتحكم بقوته المباشرة أو أدواته المحلية"، متابعا "مائة عام ونحن الضحايا وأصحاب النكسات والنكبات".


 

 الكاتبة الصحفية، أسوان شاهر، سخرت بالقول "الحين سيكون معنا عيد 26 سبتمبر وثاني العيد27 سبتمبر، لا للعمائم الإمامية"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

 

 وأضافت في منشور آخر "على طريق القدس اغتال رفيق الحريري وعطل الحياة في لبنان وفجر المرفأ، قتل مئات آلاف من العرب ونكل وشرد الملايين، على طريق القدس حوّل المنطقة إلى مركز للكبتاجون والسلاح والجريمة الطائفية المنظمة، على طريق القدس مر عبر الزبدانة وحمص وحلب ومأرب وتعز والموصل وبيروت إلا القدس".

 

 

وتابعت "لولا أن فرع المحور في اليمن مشغولين بمعركة الصمول ومكافحة إرهاب المحتفلين بالعيد الوطني انه كان أنقذ الموقف".

 

الصحفي مأرب الورد غرد بالقول "سيتعاظم دور الحوثي في القيادة المركزية لوكلاء إيران في المنطقة؛ وهذا النفوذ بدأ منذ ما بعد 7 أكتوبر، وسيزداد بعد اغتيال نصر الله لعدة أسباب منها أن أي زعيم جديد لحزب الله سينشغل بترتيب وضعهم الداخلي وأولوية الحفاظ على البقاء، واستثمار الحوثي وطهران في ميزة الموقع البحري لليمن".

 

 

في حين قال الكاتب والباحث مصطفى ناجي، "تنفرط سبحة الجماعات التابعة لايران وتتغير المعادلة في المنطقة، كل يعود إلى حجمه الطبيعي واقل من الطبيعي خصوصاً الدول والجماعات التي اهدرت لسنوات طويلة مقدرات بلدانها وعاشت على تعظيم وإثمار العداوات.

 

وأكد أن ثمن بقاء ايران بلد واحد وتحت نظام واحد هو التخلي المجاني عن كل الأذرع الاقليمية دفعة واحدة، لا يوجد بلد لديه انقسامات هوياتية تهدد وجوده أكثر من ايران.

 

 

وأضاف "سنوات نظام الملالي جعلت ايران هشة ضعيفة بلا مناعة داخلية. وثمن الحفاظ على معادلة دولة ايران هو الموافقة على سحق التوابع الطائفية المحيطة بها من أفغانستان إلى نيجريا مرورا بالمنطقة العربية".

 

وتابع الجبزي "قد تتحرك ملفات المنطقة وتتزحزح. وقد يتحرك الملف اليمني ويعود العمل بخارطة السلام، لذا على الحكومة اليمنية ان تعيد حساباتها بشكل عاجل على وجهين: اعادة هندسة علاقتها بالرعاة الاقليميين حافظا على المصالح واستعداد لمرحلة اعادة الإعمار وللحيلولة دون الانزلاق المهين في شرق اوسط جديد. وثانيا تعمل على صياغة جديدة لـ "سلام" يعيد الجمهورية اليمنية ويحافظ على سلامة البلد من الملشنة وشرعنة التطبيف ويؤسس لسلام مستدام وسلم اجتماعي دون الغرق في العرقنة واللبننة.

 

وفي المقابل هناك أيضًا من اعتبر مقتل حسن نصر الله شرف له حيث علق الكاتب والإعلامي مختار الرحبي بالقول "شهداء على طريق القدس وفلسطين.. اتفقنا أو لم نتفق معه، سيذكر التاريخ أن الرجل صدق في دفاعه عن غزة وقدم روحه وقيادات حزبه على طريق القدس وفلسطين".

 

 

وأضاف "كان يمكنه أن يخذل غزة كما فعلت الجيوش العربية والإسلامية وقيادات تلك الدول، لكنه اختار طريق المقاومة والاستشهاد"، حد قوله.

 

الشيخ حميد الأحمر البرلماني اليمني كتب "وإذا لم يكن من الموت بدٌ.. فمن العار أن تموت جبانا".

 

 

الشيخ القبلي الحسن علي ابكر اكتفى بالقول "رحمك الله يا نصر الله".


 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن لبنان حزب الله حسن نصرالله اسرائيل حزب الله اللبنانی على طریق القدس حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان

ألقى الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية، كلمةً خلال افتتاح فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة (بنها) تحت عنوان: (الإيمان أولًا)، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور: فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د. ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، وأ.د. جيهان عبدالهادي، نائب رئيس جامعة بنها، ود. حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة بالمجمع، ووفد من المنطقة الأزهريَّة ومديري منطقة الوعظ بالقليوبيَّة.

أمين البحوث الإسلامية: الأزهر كان شريكًا في نصر أكتوبر

وفي كلمته قال الدكتور محمد الجندي: إنَّ الإيمان أولًا؛ لأنه الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والفطرة السليمة لا تحتاج إلى دليلٍ معقَّد؛ بل إلى قلبٍ نقيٍّ صادقٍ يبحث عن الحقيقة، مضيفًا أنَّ كل إنسان يُولَد على الفطرة طاهرًا نقيًّا، ثم تعبث به مؤثِّرات البيئة والواقع، فتكدِّر صفاءه، وتزحزحه عن بساط النور الذي وُلِدَ عليه.

وأكَّد الدكتور الجندي أنَّ الإيمان حقٌّ ظاهر، لا يُصنع ولا يُكتسب؛ لأنه مغروس في أعماق الإنسان، بينما الإنكار طارئ زائل، موضِّحًا أنَّ الإيمان والعِلم طريقان متكاملان لا متعارضان، فالعِلم دليل على الإيمان، والدِّين لا يُقصِي العِلم، والعلم لا يُلغي الدِّين؛ فكلاهما يكشفان عن جمال الخلق ودقَّة النظام الكوني الذي يدلُّ على وجود الخالق سبحانه وتعالى، وأنَّ الإشكال الحقيقي ليس بين الدِّين والعِلم؛ وإنما بين الجهل بالدِّين وسوء فَهم العِلم.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ المنكِرين للإيمان يزعمون أن الكون بلا خالق، وأنَّ المادَّة أزليَّة، وأنَّ الإنسان مجرَّد كتلة ماديَّة تخضع لقوانين الطبيعة، غير أنَّ علماء التجريب أنفسهم انتهوا إلى ضرورة الإيمان بوجود الخالق، ومنهم عالِم الطبيعة البيولوجيَّة (فرانك ألن)، الذي قرَّر أنَّ نشأة العالَم لا يمكن أن تكون مصادفة، بعد أن تأمَّل تركيب البروتينات المعقَّدة التي يبلغ عدد ذرَّاتها في الجزيء الواحد 40 ألف ذرَّة منتظمة بدقَّة مدهشة، تدلُّ على إرادة خالقة، لا على صدفة عمياء.

ولفت فضيلته إلى أنَّ العالِم (روبرت بيج) أثبت في مقاله (اختبار شامل) أنَّ اختبار صحَّة أيِّ فرض يستلزم التسليم المبدئي بصحَّته، مبيِّنًا أنَّ وجود الله لا يُختبَر بالأدوات الماديَّة؛ لأنَّ الإله لا ينتمي لعالَم الحسِّ، لكنَّ الإنسان إذا توجَّه بقلبه وعقله إلى الله بصدق انكشف له وجه الحقيقة وغمره نور الإيمان.

وتابع أنَّ العالِم الفيلسوف (ميريت ستانلي) أكَّد أنَّ الإيمان سابق والإنكار لاحق، وأنَّ العلماء عندما يدرسون ظواهر الكون فإنهم لا يفعلون أكثر من ملاحظة آثار قدرة الله في خَلْقه، مشدِّدًا على أنَّ العلوم الماديَّة مهما بلغت فلن تستطيع أن تنفي وجود الله؛ بل تشهد له في كلِّ ذرَّة من ذرَّات الكون، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}، وقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا}.

الفطرة دليل أصيل على الإيمان

وأردف الدكتور محمد الجندي أنَّ الفطرة دليلٌ أصيلٌ على الإيمان؛ إذْ يلجأ الإنسان إلى خالقه في أوقات الشدَّة، سواء أكان مؤمنًا أم منكِرًا، مصداقًا لقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}، مشيرًا إلى أنَّ هذا النِّداء الفطري هو أصدق برهان على أنَّ الإيمان مغروس في النفْس البشريَّة منذ البدء.

وبيَّن الدكتور الجندي أنَّ المعرفة إذا انقطعت عن الفطرة أصابها ما يُشبه هشاشة العظام؛ فلا تقوم بها عقيدة ولا تُبنَى عليها رؤية، لافتًا إلى أنَّ النصوص الشرعيَّة دلَّت على وجود هذا المكوِّن الفطري؛ كما في قوله تعالى: {فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، وقوله سبحانه: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً}، وحديث النبي ﷺ: «ما مِن مولود إلا يُولَد على الفطرة»، وأنَّ هذه الفطرة قد يعرض لها أحيانًا ما يشوهها، فيلزم حينها النظر والاستدلال، واستخدام الأدلة كافة التي تسوق صاحب النزعة المادية إلى القناعة الحسية والعقلية بوجود الله تعالى.

كما أشار إلى أنَّ دلالة الفطرة على وجود الله -تعالى- تتجلَّى في عدة مستويات؛ أولها: المبادئ العقليَّة الأوليَّة التي تقرِّر أنَّ لكل مسبب سببًا ولكل حادث محدثًا، وثانيها: النزعة الأخلاقيَّة التي تحمل الإنسان على إدراك قيمة العدل والخير كقيم مطلقة لا نسبيَّة، وثالثها: الجانب الغريزي الذي يوجِّه المخلوقات فطريًّا لما ينفعها؛ كغريزة الأمومة وحبِّ البقاء، ورابعها: الشعور بالغائيَّة الذي يدفع الإنسان إلى التساؤل عن الغاية مِن وجوده ومصيره، وهو تساؤل لا يجد جوابه إلَّا بالإيمان بخالق حكيم.

وأوضح الدكتور محمد الجندي أنَّ الإنسان يولد مفطورًا على الإيمان بالله؛ كما شهد على نفْسه في الميثاق الأول بقوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، وهي شهادة باقية في أصل الخَلْق، وقد أكَّد ابن كثير أن الله استخرج ذريَّة بني آدم من أصلابهم شاهدين على ربوبيَّته، مضيفًا أنَّ هذه الحقيقة النقليَّة والعقلية صارت اليوم حقيقة عِلميَّة بعد أن أثبت عِلم الوراثة انتقال الصِّفات عبر الأجيال؛ ممَّا يدلُّ على وجود البشر في صُلْب آدم -عليه السلام- منذ الخَلْق الأول.

واختتم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة كلمته بتأكيد أنَّ الدِّين –بمقتضى العقل والنَّقل والعِلم– حقيقةٌ فطريَّةٌ مغروسةٌ في النَّفْس الإنسانيَّة، ومسجَّلة في الجينات البشريَّة، وأنَّ كل مظاهر الكون والعقل والعِلم تصدح في النهاية بعبارة واحدة: «الإيمان أولًا».

مقالات مشابهة

  • العدو الاسرائيلي يقتحم قرى وبلدات في رام الله ويصيب فلسطينيا شمال القدس
  • نصر بعد إبادة
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الإيمان والعلم طريقان متكاملان
  • أمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان
  • هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب
  • هل قلة البركة في المال دليل على غضب الله؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الرئيس اللبناني يندّد بغارات اسرائيلية ليلية استهدفت "منشآت مدنية"
  • هل المرض يجيز للشخص ترك الصلاة.. أمين الفتوى يجيب
  • مليشيا الحوثي ترفض الكشف عن مصير أمين عام حزب المؤتمر
  • يزبك: تعليق اعمال المجلس الأعلى اللبناني - السوري يجب ان يُستتبع سريعاً بإلغائه