الاستثمار: الكوميسا بالنسبة لمصر حجر الزاوية في استراتيجية تعزيز النمو الشامل والتكامل الإقليمي
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة داليا الهواري، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الدور المحوري الذي تلعبه الكوميسا بالنسبة لمصر، مضيفة أن المنظمة ليست مجرد منصة للتعاون الاقتصادي؛ بل إنها حجر الزاوية في استراتيجية مصر الرامية إلى تعزيز النمو الشامل والتكامل الإقليمي.
وقالت خلال ورشة العمل التصديقية الاقليمية حول الاتفاقية المنقحة لمجال الاستثمار المشترك في الكوميسا، إن الكوميسا بقاعدتها الاستهلاكية الواسعة والفرص العديدة التي توفرها، تعمل كقناة حيوية للتجارة والاستثمار والتنمية بالنسبة لمصر.
وذكرت الهواري أن استضافة مصر لورشة العمل يأتي بهدف الاجتماع بكافة الأعضاء لمراجعة اتفاقية الاستثمار للكوميسا برؤية مستقبلية تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
وأضافت أن مصر احرزت في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً في تنويع اقتصادها وتعزيز بيئة الأعمال بها، مشيرة إلى أن مشاركة مصر في الكوميسا ساهمت في تعزيز تجارتها واستثماراتها، وخلق فرص العمل، وتشجيع الابتكارات الضرورية لمشهدها الاقتصادي القوي، كما أن اتفاقيات التجارة التفضيلية والأطر التنظيمية المنسقة حاسمة في إزالة الحواجز وتمهيد الطريق أمام أنشطة تجارية سلسة.
وتابعت الهواري أن اجتماع اليوم يؤكد أهمية التشارك التفاهم فليس هناك بلد واحد يمكن تحقيق إمكاناتها الكاملة في عزلة، حيث أن قوة مجتمعنا تكمن في وحدتنا، في قدرتنا على تسخير إمكاناتنا الجماعية للتغلب على التحديات والاستفادة منها الفرص.
وشددت على أن التعاون المتبادل بين المجتمعات الاقتصادية الأفريقية، من خلال الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، تمثل نهج تحويلي لتحقيق ما تم تحقيقه التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة.
وأشارت الهواري إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تعد مبادرة طموحة تهدف إلى إنشاء سوق واحدة موحدة للسلع والخدمات في جميع أنحاء أفريقيا، وهي خطوة ضخمة نحو تحقيق رؤية أفريقيا المستدامة والمزدهرة.
ونوهت بأنه من خلال مواءمة اتفاقية الاستثمار في الكوميسا مع بروتوكول الاستثمار في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ليس مجرد تحول في السياسة؛ بل هو إعادة تموضع استراتيجي من شأنه أن يعيد تعريف المسار الاقتصادي، ويشير هذا الحدث إلى الالتزام بمستقبل يتجاوز فيه التعاون الحدود، مما يمكننا من تسخير الإمكانات الكاملة لمواردنا الهائلة من أجل الارتقاء بشعبنا.
واوضحت الهواري أن عند البدء في مهمة مراجعة اتفاقية الاستثمار في الكوميسا، فمن الأهمية جعل السياسات متماشية مع أفضل الممارسات الدولية، الأمر الذي لا يعزز القدرات التنافسية فحسب، بل ويبني أيضاً ثقة المستثمرين، ويجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو أمر بالغ الأهمية لتطلعات القارة التنموية.
كما أكدت أن دمج أفضل الممارسات الدولية يضمن أن تكون بيئات الاستثمار بالقارة شفافة وقابلة للتنبؤ ومواتية للأنشطة الاقتصادية المستدامة، كما يضمن أن تكون الأطر التنظيمية قوية وتوفر الحماية والحوافز التي تجذب المستثمرين الملتزمين بالنمو الطويل الأجل وسلوك الأعمال المسؤول، كما ستعمل هذه الممارسات على تعزيز الابتكارات والتقدم التكنولوجي الذي يمكن أن يحفز التقدم الاقتصادي ويساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشددت الهواري على أن مصر ملتزمة بدورها في المنطقة، وتتعهد بدعم هذه المساعي، مع استعدادها للعمل مع دول الكوميسا لضمان انسجام السياسات، وتكامل الأسواق، ومرونة الاقتصاد، مضيفة إن تنويع الأنشطة الاقتصادية، إلى جانب مناخ الاستثمار الملائم، يعزز القدرات الجماعية على تلبية المعايير العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة داليا الهواري الكوميسا التجارة الحرة القاریة الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوزبكي يستقبل وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار
العُمانية: استقبل فخامة الرئيس الدكتور شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في طشقند اليوم.
ونقل معاليه إلى فخامته تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظهُ اللهُ ورعاهُ – وتمنياته الطيبة.. مؤكداً على عمق العلاقات الأخويّة التي تربط البلدين الصديقين.
كما هنّأ معاليه فخامة الرئيس على الإنجاز الرياضي التاريخي المتمثل بتأهل منتخب أوزبكستان الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة، معتبراً أن هذا الإنجاز هو مصدر فخر ليس فقط لأوزبكستان بل لمنطقة آسيا الوسطى بأكملها.
وأكد معاليه على أن قرار الحكومة الأوزبكية بمنح المواطنين العُمانيين إعفاءً من تأشيرة الدخول لمدة 30 يوماً يعد خطوة ستُسهم في تعزيز الروابط السياحية والثقافية والتجارية بين البلدين، معربًا عن شكره وتقديره لهذا القرار.
وفي جانب التعاون التعليمي، نوّه معاليه إلى أن الجامعة الأمريكية في طشقند، والتي حظيت بموافقة فخامة الرئيس خلال زيارة سابقة لمعاليه قبل عام كاستثمار مشترك، قد بدأت أعمالها واستقبلت أول دفعة من الطلاب والتي تضم 75 طالبًا.
وأشار معاليه إلى أن /الطيران العُماني/ ينوي خلال الفترة القادمة تسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، مما سيسهم في تعزيز الاتصال المباشر بين البلدين.
وفي ختام اللقاء، أكّد معالي الوزير التزام سلطنة عُمان التام بتعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية أوزبكستان، وتطوير الشراكة بين البلدين على أسس من الاحترام المتبادل والازدهار المشترك والرؤية المستقبلية الموحدة.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي الوزير والوفد المرافق له إلى أوزبكستان في إطار المشاركة في أعمال الدورة الخامسة للجنة العُمانية – الأوزبكية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، إلى جانب عقد اجتماعات الطاولة المستديرة مع الجانب الأوزبكي، والمشاركة في منتدى طشقند الدولي الرابع للاستثمار؛ وذلك بهدف تعزيز مجالات التعاون الثنائي واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في عدد من القطاعات الحيوية.
حضر اللقاء سعادة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد من المسؤولين من البلدين.