يمثل مهرجان المسرح العماني منصة حيوية تعكس تطور الفنون المسرحية في السلطنة، حيث يجتمع المبدعون والجمهور في أيام مليئة بالفرجة والتسلية والفائدة ويتيح الفرصة للمشتغلين في المجال المسرحي لتبادل الأفكار والتجارب من خلال العروض وورش العمل والندوات، ويخلق بذلك بيئة محفزة تسهم في صقل المهارات وفتح آفاق جديدة للمواهب إلى جانب اكتشافها.

وبعد بدء العد التنازلي للمهرجان، ماذا قال المسرحيون وأولئك الحريصون على الحضور عما جذبهم في النسخة الحالية من المهرجان؟

يقول محمد العجمي أن الأسماء المشاركة في المهرجان جاذبة، وأن النسخة الحالية فتحت بابا أكبر للشباب والفرق المشاركة في المهرجان، وأن المنافسة التي تشهدها العروض باختلاف أنواعها تعكس أهمية العروض المطروحة فيه. وقال: "أحرص في حقيقة الأمر على حضور كل العروض وكل الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وهذا التجمع الكبير من الفنانين والنجوم في أروقة المهرجان في صباحاته ومساءاته والنقاش المستمر حول العروض والندوات التعقيبية والجلسات الفكرية حول المسرح وآماله وتطلعاته هي أمر مفيد ورائع".

وقال أحمد العويني: "تقدم في المهرجانات مجموعة من الفعاليات الجميلة وأهمها العروض المسرحية وتصاحبها مجموعة من الورش الخاصة بالعناصر المسرحية والفعاليات كالندوات والمؤتمرات وغيرها، ومشاهدة العروض المتكاملة والمنافسة مكسب لنا نحن، ونستطيع من خلال هذه العروض أن نشاهد مجموعة من الفنون كالموسيقى وفنون الأداء وهذه بحد ذاتها بوابة عريضة لتلقي الثقافة، وهذا ما يجعلنا نتتبع المهرجانات المسرحية". وأضاف: "العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان ليست بالكثيرة وهي ٨ فقط، وبحكم عدم معرفتنا بالكيفية التي ستقدم بها هذه المسرحيات نحرص على أن نكون حاضرين في المسرحيات كافة دون انتقاء فكل هذه الأعمال هي تجربة تستحق المشاهدة، وبالنسبة لي، الأكثر إمتاعا هو مشاهدة الأعمال المسرحية والتجارب الجميلة والأسماء الرائعة التي شاركت في مضمار هذا المهرجان، ووصول هذه الأعمال للقائمة الرئيسية للمهرجان هو إنجاز، أما لقاء الأحبة والمسرحيين الذين لا نراهم إلا في المهرجانات المسرحية فهو من أجمل الأشياء في المهرجان".

أكد قاسم الريامي كونه مسرحي وفنان على أنه يتوق للأعمال والعروض المسرحية، وقال: "عناصر العرض تشدني وتجذبني الهيئة التي سيظهر فيها العرض المشارك إلى جانب الإضاءات وأداء الممثلين والعمل الإخراجي والأزياء والسينوغرافيا في العرض بالإضافة إلى النص وقراءة المخرج للنص والكثير من الأسئلة التي أكون مسرورا للإجابة عليها مع نفسي ومع الأصدقاء بعد كل عرض"، وأضاف: "لا أفوت عرضا مهما اختلف نوعه، وبالنسبة لي أهتم بالحضور ومشاهدة ما تقدمه الفرق، أما التجارب الجديدة التي نشاهدها على المسرح واللقاءات بين المسرحيين في مثل هذه المهرجانات فهي تزيد من التواصل والتباحث والتعرف على تجارب الآخرين وما تثريه الندوات المقامة في المهرجان".

يرى قصي الصباحي أن الأضواء الإعلامية المسلطة على المهرجان وشغفه بالمسرح يحثه على الحضور، فاختار حضور العروض كافة حتى يرى اختلاف المدارس المسرحية وانعكاسها على ما يقدم، وكل ذلك يعلمه شيئا ما ويحيي شغفه بأبو الفنون.

رأى أحمد الجابري أن حرصه الدائم على حضور جميع العروض المسرحية المشاركة وخصوصاً أعمال الفرق المسرحية جاء من "منطلق تعزيز دورنا ومسؤوليتنا وحرصنا الدائم في مشاهدة تطور الحراك المسرحي في سلطنة عمان وخصوصاً بعد التوقف الذي دام لسبع سنوات"، وأضاف: "وجود الوجوه الجديدة التي يملأها الشغف والطموح والرغبة في تنمية المهارات واكتساب المعرفة". واعتبر الشباب ذوو الفكر المتجدد هم جائزة مهرجان المسرح العماني الكبرى.

وقال عبدالله الشيذاني: "أنا من محبي المسرح، وعندما عرفت عن المهرجان من وسائل التواصل الاجتماعي حرصت على حضور العروض المسرحية المتنافسة، لكنني اخترت حضور المسرحيات التي تناسب ميولي وذائقتي الفنية، لست أتتبع المسرحيات المشاركة في صورتها العامة ولكنني أستمتع بالمراقبة والتدقيق في الديكور والتصاميم الفنية والأزياء والسينوغرافيا أيضا، فالمهرجان فرصة كبيرة ومهمة لمحبي وعشاق الخشبة السمراء".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العروض المسرحیة فی المهرجان

إقرأ أيضاً:

صالون ثقافي يجمع مغني المهرجانات سادات والشاعر مصطفى إبراهيم لأول مرة

يجتمع نجم موسيقى المهرجانات سادات والشاعر مصطفى إبراهيم في صالون ثقافي جماهيري لأول مرة، وذلك على مسرح جيزويت القاهرة، في تمام الثامنة مساء الأحد 14 يوليو.

تامر عبدالمنعم وعصام كاريكا وأميرة فتحي أبرز حضور عرض مسرحية "الملك وأنا"أنغام وعمرو دياب .. تعرف على أبرز حفلات النسخة الثالثة من مهرجان العلمين


ويجتمع الثنائي في صالون "جيمي هود الثقافي"، تجربة جماهيرية تفاعلية لمناقشة الوسط الموسيقي المصري وتطوراته الفنية وذلك في ضيافة الباحث الموسيقي جيمي هوود، الذي يدير حلقة النقاش في إطار مشابه للبودكاست ولكن وسط تفاعل حي ومباشر من الحضور الجماهيري.

وتحمل النسخة الأولى من الصالون الثقافي الموسيقي اسم "طائة"، في كناية عن فتح طائة للنور والنقاش حول مفاهيم الإبداع والتقبل والتغيير و مفهوم "طاقة" الإبداع، من وجهة نظر قامتين من أيقونات المجال الموسيقي في مصر، الشاعر والسيناريست مصطفى إبراهيم الذي حفر اسمه في أشهر الأعمال الغنائية لكبار النجوم في مصر، ويمزج بقلمه بين الشعر والألم والأمل، وسادات العالمي، المغني وأحد رواد ومؤسسي موسيقى المهرجانات التي جسدت صوت الشارع،


يقدم جيمي هود الضيفين في أجواء تفاعلية مفعمة بالحكايات والذكريات والنقاشات المفتوحة مع الجمهور، كما يتضمن الصالون عرض فيلم قصير وعدة فقرات تفاعلية.
ويمهد هذا الصالون لسلسلة من الحوارات التفاعلية المقبلة التي تجمع نخبة من ألمع رواد المجال الفني و الثقافي المصري في تجربة غير معتادة لفتح مجالات النقاش الجماهيري الحي والمباشر، وياتي الصالون من تنظيم " B62 ريكوردز" و"أورا فن".

طباعة شارك سادات مصطفى إبراهيم صالون ثقافي

مقالات مشابهة

  • باسم الفنان فتحي عبد الوهاب.. مهرجان قسم المسرح الدولي يُعلن تشكيل لجنته العليا للدورة الـ18
  • ملهاش مشاهدات | هجوم مثير من فارس حميدة على حمو بيكا لسبب صادم
  • عادل عبده: مهرجان المسرح القومي بأسيوط تحول إلى عُرس فني ونسعى للتوسع
  • الليلة بالسامر.. عرض «العائلة الحزينة» في ختام مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • بحضور خالد جلال ومحمد رياض.. حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري في أسيوط
  • حدث غير مسبوق: المهرجان القومي للمسرح يخرج من القاهرة ويختتم فعالياته في أسيوط لأول مرة
  • "لأول مرة بالمحافظة " محافظ أسيوط: ختام الدورة الـ18 للمهرجان القومي للمسرح المصري مساء اليوم
  • صالون ثقافي يجمع مغني المهرجانات سادات والشاعر مصطفى إبراهيم لأول مرة
  • «مدارس الحياة».. ورش تفاعلية وتجارب معرفية صيفية
  • رؤية تستحق التمعن ( قانون الجرائم الإلكترونية )