عربي21:
2025-10-24@13:44:53 GMT

لا روائع بعد اليوم!!

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

كلمة أطلقها راهب المسرح الحديث أنتونين أرتو، نسبة إلى مسرحه الذي عرف بمسرح القسوة، والتي قامت فلسفته وتعاليمه على تقويض المسرح الأرسطي، وتقاليده الدرامية المعروفة من وحدة الزمان والمكان والهامارتشيا، إلى آخر تعاليم وقواعد الشكل الأرسطي في البناء.

ولكنني هنا عزيزي القارئ أستعير المصطلح من أنتونين أرتو ليس بهدف جمالي، ولكن بهدف نقدي، يقف على الجانب الآخر مما يقدم على الساحة الفنية الآن في مصرنا الحبيبية.

ففي خضم اللغط وما أكثره الآن في حياتنا الفنية، يجد الناس أنفسهم في مهب الريح، فتارة تثار هوجة صاخبة لمسرحية عنوانها: عيلة اتعملها بلوك، ويصاحبها فريق يندد بها ويحقر من شأنها، وفريق آخر يجد فيها جرأة فنية قد تكون محدودة كسيحة، ولكنها جرأة على أية حال.

وكان لسان حال فريق ثالث، أن كل هذه الضجة هي مصنوعة للإلهاء، ولصنع بطولات من ورق، ولكن الأمر برمته تحت السيطرة، وحجتهم في هذا أن المسرحية إذا كانت قد تجاوزت الخطوط الحمراء كما أريد لها، أو كما أراد لها صانعوها، لكانت رقابة المصنفات الفنية لم تمنحها الترخيص بالعرض، وكانت رُفضت من الأصل، بل كانت لجنة قراءة النصوص في شركة الإنتاج رفضتها من الأساس. ولهذا فهي لعبة لتبريد وتسخين الوعي الجمعي للجماهير، وإلهائهم عما هو أهم وأخطر.

وكذلك أزمة تركي آل شيخ وتمويل فيلم النونو، وهو عن نصاب مصري ينصب على الحجاج في موسم الحج، وقد قامت الدنيا ولم تقعد، وكأن هذا الفيلم أو هذه التيمة هي واقع معاش، وكأنها نقد حقيقي وتسفيه للمصري الذي تساءل البعض: لماذا تُظهرون المصري بمظهر سلبي دوما..؟!

وانبرت الأقلام والآراء ما بين معارض ومهاجم، مما اضطر تركي آل شيخ للتراجع عن فكرة تمويل الفيلم حتى تعاد صياغته من جديد، ولا يتسبب في موجة الغضب على صياغته القديمة.

وبالطبع لكى يستمر مسلسل الأزمات، نعود مرة أخرى إلى الممثل بيومي فؤاد، ولكن هذه المرة الغضب كان كويتيا، اعتراضا على تقديمه برنامجا كويتيا في التليفزيون الكويتي وكأنها جريمة، أليست هذه هي القومية العربية..؟! أليس من مبادئها إزالة الحواجز بين الأقطار العربية الشقيقة؟ ولعل من نكد الطالع أن البعض قارن بين بيومي وبين برنامج عن المسرح كان يقدمه كرم مطاوع ويعده علي الراعي، أثناء فترة عملهم في الكويت في سبعينيات القرن المنصرم.

كل هذه الأزمات التي يراها كثيرون مفتعلة، بينما تتصدر تحية تقدير وإجلال المسرح المستقل وصناعه المجهولين بافتتاح المهرجان القومي للمسرح لدورة هذا العام.

وهنا يصمت الجميع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي والمسموع، ولا تجد من يؤازر هذه التحية الكريمة لفرق مسرحنا المصري المستقل، والذي كان له تأثيره العظيم في فترة التسعينيات من القرن المنصرم، نعم لقد صمت الجميع.. وما زالوا صامتين.. ولهذا لا روائع بعد اليوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المسرح مصري مصر أفلام فن المسرح مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي: نريد تعزيز السلام.. ولكن

أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بتصريح صحفي. 

قال نتنياهو: "نريد تعزيز السلام.. لدينا تحديات أمنية". 

وأضاف روبيو: "لا يزال أمامنا المزيد من العمل. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا. لقد فعلنا ما لا يُصدق، ولن يكون الأمر سهلاً".

شهد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي عُقد، الخميس، توتراً حاداً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه، بعد أن وجّه نتنياهو انتقادات لاذعة إلى الوزراء الذين أيدوا مشاريع قوانين ضمّ الأراضي، قائلاً لهم: «ليس عليكم إرضاء القاعدة الشعبية دائما. يمكنكم أيضا التصرف بمسؤولية».


وردّ الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، زعيما حزبي «عوتسما يهوديت» و«الصهيونية الدينية»، بأنّ نتنياهو لو تصرّف في وقت سابق لكان بإمكانه فرض السيادة، وأضافا: «على أي حال، يجب أن يعلم ترامب أن شريحة واسعة من الإسرائيليين تؤيد هذا المسار».


وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء باللغة الإنجليزية في وقت سابق، وُصف عضو الكنيست يولي إدلشتاين المتمرد الوحيد داخل الليكود بأنه «ساخط»، من دون الإشارة إلى أنّ أعضاء حزبي بن غفير وسموتريتش قد صوّتوا أمس أيضًا لصالح مقترحين منفصلين لتطبيق السيادة على معاليه أدوميم ومناطق في يهودا والسامرة.


وخلال الاجتماع، اطّلع نتنياهو على منشور نشره بن غفير عبر منصة X حول مروان البرغوثي، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة «تايم» قبل أسبوع، قال فيها إنه سُئل عن إطلاق سراح البرغوثي «قبل ربع ساعة» وإنه سينظر في الأمر. وكتب بن غفير في تغريدته: «أُكنّ احترامًا للرئيس ترامب، لكن يجب أن نتذكر أن إسرائيل دولة ذات سيادة. البرغوثي قاتل نازي شنيع، ويداه ملطختان بدماء المدنيين، نساءً وأطفالًا. لن يُطلق سراحه ولن يقود غزة».


وخلال النقاش، توجّه نتنياهو إلى بن غفير قائلاً: «هل هذه تغريدتك؟»، فأجابه الأخير: «يمكنني إرسال تغريداتي إليك مباشرةً». وتدخّل الوزير رون ديرمر قائلاً: «لم يكن عليك التسرّع في النشر، ترامب لا يعرف حتى من هو البرغوثي». وردّ بن غفير قائلاً: «لهذا السبب يجب أن نوضح له من هو، وأن يعرف الأمريكيون أن لدينا خطوطًا حمراء: تفكيك حماس، لا إطلاق سراح البرغوثي».


وحضر الاجتماع السفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل ليتر، الذي علّق على لهجة الوزراء المنتقدة للولايات المتحدة قائلاً: «أيها الرجال الحكماء، احذروا من ألسنتكم».


كما ناقش الوزراء الإجراءات الأمنية ضد من يقتربون من «الخط الأصفر» الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي وتلك الخاضعة لحماس في غزة. وقال نائب رئيس الأركان، اللواء تامير ياداي: «أطلقوا النار على البالغين، واعتقلوا طفلًا مع حمار». وردّ بن غفير بأنه يجب إطلاق النار على «الطفل والحمار أيضًا»، قائلاً: «كفى رأفة بعد ما حدث في السادس من أكتوبر».

طباعة شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نتنياهو

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: انطلاقة مهرجان الموسيقى العربية في الإمارات تؤكد ريادة مصر الفنية ودورها في توحيد الوجدان العربي
  • نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي: نريد تعزيز السلام.. ولكن
  • أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025
  • العراق رئيساً للجنة الفنية للسياحة في جامعة الدول العربية
  • محمد فراج يحضر لمسلسله الجديد "أب ولكن" بعد عودته من مهرجان الجونة
  • اليوم.. علي الحجار يحيي حفل مهرجان الموسيقى العربية 2025
  • لصوص ولكن ظرفاء.. عامل يحفر داخل مسجد للوصول لمكتب بريد لسرقته
  • أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025
  • أسعار العملات العربية أمام الجنيه اليوم
  • أسعار العملات العربية و الأجنبية في مصر اليوم.. الأربعاء 22-10-2025