شبانة : الأهلي أصبح فريق "بهوات" و مندهش من كثرة حضورهم المناسبات الاجتماعية وافتتاح المشاريع
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال الإعلامي محمد شبانة أن فريق الأهلي انتابته حالة من التعالي على كرة القدم خلال الفترة الأخيرة ولاسيما بعد التتويج باكثر من بطولة الموسم الأخير.
وواصل خلال تصريحات إعلامية الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء : "الأهلي منح الزمالك الانتصار فنيًا، ولم يقدم أي شئ في الملعب، لأن الفريق أصبح (كله بهوات)، وعندما يصبح (كله باشاوات) لا يوجد (أنفار)، الأهلي افتقد القوة الهجومية ولم يكن هناك روح داخل الملعب، وظهر الدلع والاستهتار بعدما وافقت لجنة التخطيط على عدم وجود مديرًا للكرة في بداية الموسم واصبحنا نرى لاعبي الاهلي في المناسبات الاجتماعيه وافتتاح المشاريع الخاصة خارج الملعب ويتم توثيق تلك اللحظات على السوشيال ميديا بشكل مبالغ فيه، لذلك تقرر التراجع سريعًا اليوم".
وزاد: "تم تعيين رمضان مديرًا رياضيًا للنادي الأهلي بصلاحيات مدير الكرة، ومشرفًا على لجان التعاقدات والاسكاوتنج، ويبدو أنه لا يُوجد حالة من الرضا عن أداء اللجان كما واضح خلال البيان، وبذلك يتراجع النادي عن قراره السابق الذي تم تعيين سامي قمصان قائمًا بالأعمال والذي كان قرارًا خاطئًا".
وأكد: "مارسيل كولر من أبرز المدربين الأجانب الذين عملوا في الأهلي، ولكن كونه يتحكم بمفرده في منظومة الكرة هذا خطأ كبير، ورمضان عاد بعد 30 عامًا للنادي الأهلي ووقتها أيضًا خسر السوبر الإفريقي عام 1994، وهل وافق كولر على تعيينه رسميا أم لا؟!، وهل كان هناك داعٍ للإسراع في إصدار القرار خلال وجود كولر في سويسرا؟!، أم كان الافضل الانتظار لحين عودته؟!".
وأضاف: "هل كان قرار تعيين محمد رمضان بالاتفاق مع كولر أم لا؟!، الأهلي حاليًا في مرحلة استهداف من المنافسين، والبعض سيحاول انتقاد لاعبيه والتقليل منهم، كما حدث خلال الساعات الماضية وتم شن هجومًا ضاريًا ضد عددًا من اللاعبين بعد خسارة السوبر الإفريقي، وهذا القرار تصحيح لخطأ سابق يخص عدم وجود مدير للكرة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلي الزمالك مدير ا للكرة سامي قمصان كولر
إقرأ أيضاً:
حين تتحول المناسبات إلى مصانع للأفكار والإبداع
في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور، وتتنافس فيه الدول على الابتكار والمعرفة، حان الوقت لأن نعيد النظر في الطريقة التي نقيم بها مناسباتنا ودعواتنا الخاصة. لقد آن الأوان أن تتحول اللقاءات الاجتماعية والفعاليات من مجرد مناسبات للتعارف والمجاملات إلى منصات لإظهار الابتكارات، وتشجيع المبدعين ودعم أصحاب الأفكار الخلاقة.
كم من مناسبة تُصرف فيها الأموال على مظاهر الزينة والطعام والضيافة، وتنتهي دون أن تترك أثرًا فكريًا أو قيمة معرفية! بينما لو خُصص جزء يسير من تلك الجهود لتقديم فقرة عن ابتكار جديد، أو عرض مشروع شبابي، أو تكريم طالب موهوب، لأصبح لكل لقاء معنى أعمق وأثر أبقى.
وكل مناسبة عائلية، وكل تجمع مجتمعي وفعالية أن يحمل بصمته في دعم الإبداع. فبدل أن يكون الحديث عن المأكولات أو المظاهر، يكون عن فكرة ناجحة، أو تجربة تطويرية، أو منتج محلي جدير بالفخر. بل يمكن تحويل الدعوات إلى منابر للابتكار عبر تخصيص ركن للمواهب، أو فقرة قصيرة بعنوان “ابتكار الشهر”، أو حتى مبادرة صغيرة لدعم مشروع مبدع من بين الحضور.
الإبداع لا يولد من المؤسسات الكبرى وحدها، بل من البيوت والمجالس التي تُقدّر الفكر وتحتفي بالعقول. والمجتمع الذي يجعل من مناسباته منابر للأفكار، هو المجتمع الذي يصنع مستقبله بنفسه، ويزرع في أبنائه قيمة العمل والعلم لا المظاهر.
إن تحويل المناسبات إلى مصانع للأفكار لا يحتاج إلا إلى نية صادقة وفكر واعٍ يدرك أن الكلمة قد تبني مشروعًا، وأن تشجيع شاب مبتكر قد يصنع إنجاز وطن. ومن هنا يأتي دور الرواد وأصحاب الفكر في المجتمع – أمثال أصحاب الديوانيات الاقتصادية والثقافية – في أن يقودوا هذا التحول، ويجعلوا من لقاءاتهم مصدر إلهام حقيقيًا.
فلتكن مناسباتنا من الآن ليست فقط مجالس ضيافة، بل مجالس نهضة، يخرج منها فكر، وتُزرع فيها بذرة ابتكار، وتُكرَّم فيها العقول قبل الأسماء.
فبهذا وحده نصنع الفرق، ونرتقي بوطننا إلى مصاف الأمم المبدعة