في سهرات المهرجان الصيفي بفوشانة.. عروض متنوعة الألوان الثقافية و الفنية ..لجمهور متعدد الاذواق لسهرات بفضاء حنبعل
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
سام برس
شمس الدين العوني
باشراف و دعم من قبل المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس و بلدية المكان و باعداد و تنظيم من قبل الجمعية الثقافية للمهرجان الصيفي بفوشانة بادارة الفنان و المسرحي طارق السائح تشهد فوشانة سهرات و أنشطة مهرجانها الثقافي الصيفي الذي تتعدد عروضه بين فنون الفرجة و العروض الثقافية و الفنيت حيث يكون الافتتاح عند السابعة مساء ليوم الأحد 13 من شهر أوت الجاري بكرنفال متنوع العروض ليجوب شوارع المدينة .
و يكون السهر يوم الاثنين 14 أوت بفضاء حنبعل للافراح عند الساعة العاشرة ليلا مع حفل نوردو و تتواصل السهرات مع عرض فرجوي فني بعنوان ديما زاهي... ديما نغني "حيث يشارك فيه عدد من نجوم الغناء و التمثيل و التلفزيون و ذلك يوم الثلاثاء 15 اوت و يكون المجال خلال سهرة الاربعاء 16 اوت لعرض الحضرة بعنوان " الزاوية " ...و تتواصل السهرات مع عرض الفنان مرتضى خلال سهرة فنية ليوم الخميس 17 اوت و تخصص سهرة الجمعة 18 اوت لسهرة لكل من عبد المنعم القاروري و وسيم القيداري ليكون الاختتام بسهرة لكريم الغربي يوم الاثنين 21 أوت السبت و ذلك بفضاء حنبعل للأفراح ..
بانوراما من السهرات الفنية أبرزها ما سيتابعه الجمهور ضمن فنون الفرجة و نعني العرض المميز بعنوان " ديما زاهي ..ديما نغني " و هو عمل متنوع اللوحات الفنية و الغنائية حيث المسرح مدرسة حياة و تلوينات من تفاصيل الدراما و الكوميديا الانسانية للذهاب عميقا الى ينابيع من الوجدانيات و الأحاسيس و ما به يرى الكائن ذاته في مرآة الوجود و الحياة...المسرح هذا الآسر زمن السكون و التقلبات و في كل الأزمنة ...
المسرح عنوان براعات منها الممثل و الديكور و الخطاب و النص و الاضاءة و ما الى ذلك من ممكنات الجمال حيث القول المسرحي سفر في ثنايا الذات بأفراحها و أتراحها و شؤونها و شجونها كل ذلك نحتا للقيمة و تأصيلا للكيان..في هذه السياقات من حالاتنا التونسية و العربية حيث الضجيج و الشجن و التداعيات المريبة..يمضي فتية المسرح حاملين شيئا من أهازيج الروح و الفرح و مشتقات الفكاهة و الروح المرحة و بشيء من السخرية الناقدة و الواعية للتخفيف من وطأة الواقع المفجع و المؤلم ..
هكذا هي فكرة هذا العمل الفني الكبير الذي جاء كذلك لتثمين تراثنا و تكريم رموز فننا الفكاهي في ضرب من السحر و جمال العرض و بهاء الفسحة حيث يدوم العرض ساعة و نصفها و فيه الكثير من الجائبية لروحه المرحة و متانة الحبكة و خبرات الممثلين .نعني هنا العرض الفني الفرجوي الموسيقي الكوميدي "ديما نضحك ديما زاهي " اخراج محمد منير العرقي و الموسيقى للملحن والموزع الموسيقى حكيم الغربي و اداء فتحي المسلماني جمال مداني، محمد منير العرقي اكرام عزوز ،كوثر بالحاج، صبري الجندوبي ،حنان الشقراني محمد حسين قريع و مساعدة مخرج مروى بوبكر كل ذلك في انتاج شركة ماشيرا للانتاج الفني لصاحبها طارق السايح. و عرفت ماشيرا للانتاج بأعمالها و مشاركاتها الفنية الثقافية المميزة و منها هذا العمل الجديد.
"ديما نضحك ديما زاهي" عمل مميز من حيث التعاطي الفني و القيمة الثقافية و الاشتغال على الذاكرة بكثير من الحرفية مع نخبة من الفنانين من وجوه المسرح التونسي..العمل سيكون له حضوره في المهرجانات الصيفية و في الخارج ضمن التعريف بحيز من الفن التونسي فضلا عن روح الدعابة و الخفة في التصدي لأثقال الواقع الاجتاعي و السياسي و الاقتصادي في تونس و اضفاء البهجة و الأمل و الفرح بين الناس لاخراجهم من ضيقهم فبالمسرح تتسع الحياة.
مهرجان و أيام للثقافة و الفنون و تنوع في مستوى تخير العروض حيث المهرجان الصيفي بفوشانة مجال للامتاع و المؤانسة و الترفيه .
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
الهاربات تتوج بـتانيت قرطاج الذهبي.. تألق عربي على المسرح التونسي
اختتمت الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية فعالياتها في العاصمة التونسية، معلنة فوز المسرحية التونسية "الهاربات" للمخرجة وفاء الطبوبي بأرفع جوائز المهرجان، وهي جائزة التانيت الذهبي، لتتوج بذلك حضوراً بارزاً ولافتاً كان محل إشادة النقاد والجمهور على حدّ سواء.
وقد برز العرض التونسي في منافسة شهدت حضور أعمال عربية وإفريقية متنوعة، ما عزز من مكانة المهرجان كأحد أهم الملتقيات المسرحية في المنطقة.
ولم يكن فوز "الهاربات" بالجائزة الكبرى هو التتويج الوحيد، إذ حصدت العمل عدة جوائز أخرى من بينها جائزة أفضل ممثلة التي ذهبت إلى التونسية لبنى نعمان عن أدائها في المسرحية، إضافة إلى جائزة أفضل نص التي نالتها المخرجة وفاء الطبوبي، في تأكيد جديد على حضورها المتصاعد في الساحة المسرحية التونسية والعربية.
وحلت المسرحية العراقية "الجدار" للمخرج سنان محسن العزاوي في المرتبة الثانية، مُحصلة جائزة التانيت الفضي، بجانب فوزها أيضاً بجائزة أفضل سينوغرافيا، وهو ما يعكس القوة البصرية والتقنية للعمل، أما جائزة التانيت البرونزي فذهبت إلى المسرحية التونسية "جاكرندا" للمخرج نزار السعيدي.
#الجدار يحصد في مهرجان ايام قرطاج المسرحية
الدورة ٢٦
١. جائزة التانيت الفضي / افضل عرض مسرحي
٢. جائزة افضل سينوغرافيا/ د.علي السوداني
٣. ترشيح الفنان حيدر جمعة لجائزة افضل نص
٤.ترشيح الفنان يحيى ابراهيم لجائزة افضل ممثل
مبارك للمسرح العراقي pic.twitter.com/IGJ4W74qcc — Dr.Sinan-AL-azzawi (@azzawi_sinan) November 30, 2025
وفي فئة التمثيل، أعلنت لجنة التحكيم فوز المصري أحمد أبو زيد بجائزة أفضل أداء تمثيلي عن دوره في مسرحية "سقوط حر" للمخرج محمد فرج خشاب، ليضيف المهرجان تتويجاً عربياً جديداً في واحدة من أهم جوائزه.
وأكد مدير المهرجان محمد منير العرقي في كلمة الختام أن دورة هذا العام شكلت "فضاءً حياً للإبداع وتبادل التجارب المسرحية"، مضيفاً أنها سجلت حضوراً جماهيرياً كبيراً، إلى جانب عروض وفعاليات نوعية أثرت المشهد الفني التونسي والعربي.
وشهد الحفل أيضاً تكريم عدد من الأسماء المسرحية والأكاديمية البارزة، من بينهم الأكاديمي محمد مسعود إدريس، والممثل عبد الحميد قياس، والمخرجة والممثلة ليلى طوبال، والممثلة عزيزة بولبيار.
????#تونس: جوائز الدورة 26 لـ #أيام_قرطاج_المسرحية
???? جائزة #التانيت_الذهبي لمسرحية "#هاربات" لوفاء الطبوبي التي تحصلت على جائزة أفضل نص لنفس المسرحية
✅عمل صحفي: إيمان عبد اللطيف#JTC #JTC2025 #أيام_قرطاج_المسرحية pic.twitter.com/07Rbg6Pu4r — ASSABAHNEWS (@ASSABAHNEWS1) November 29, 2025
وفي المسابقات الموازية ركز المهرجان على أعمال مسرح الحرية المرتبطة بالمؤسسات السجنية. فقد نالت مسرحية "الزنوس" للمخرج صالح حمودة جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير التي تقدمها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
كما حصدت عروض المؤسسات السجنية جوائز متعددة، إذ فاز السجن المدني ببرج الرومي بـ الجائزة الكبرى عن مسرحية "سد عقل"، فيما حصلت مسرحية "الحاوية" لسجن النساء بمنوبة على المرتبة الثانية، وجاءت مسرحية "مولى الباش" للسجن المدني بالناظور في المركز الثالث.
وفي مسابقة مراكز الإصلاح، تُوجت مسرحية "حياة بلا إدمان" لمركز إصلاح الأطفال الجانحين بالمروج بالجائزة الكبرى، بينما نالت "أولاد عروش" لمركز إصلاح سوق الجديد المركز الثاني، وحلّت "جلسة سرية" لمركز سيدي الهاني في المرتبة الثالثة.
وبهذا تختتم تونس دورة جديدة من أيام قرطاج المسرحية، دورة أكدت استمرار حضور المسرح كمساحة للإبداع والتجديد وقادرة على جذب جمهور واسع رغم التحديات الثقافية والاقتصادية.