لبنان ٢٤:
2025-12-14@21:13:40 GMT

ما هدف إسرائيل الحقيقي من غزو لبنان برياً؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

ما هدف إسرائيل الحقيقي من غزو لبنان برياً؟

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لبدء التوغل برياً في الجنوب اللبناني، بضوء أخضر حصلت عليه من الولايات المتحدة الأميركية، ومع تصاعد التوترات في المنطقة، تعالت التساؤلات حول الأهداف الإسرائيلية الحقيقية من وراء أي غزو محتمل لجنوب لبنان.   وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمود محيي الدين في تصريحات لـ"العربية"، أن حزب الله تعرض لضربة قوية خلال الفترة الأخيرة على يد إسرائيل، إلا أن ذلك لا يعني تحلل الحزب أو تفككه بالشكل الذي تتوقعه إسرائيل، نظرا لخبراته العسكرية على مدار 40 عاما، وقدرته على تصنيع الأسلحة وتجميعها، خصوصا التي يتم تصنيعها محليا وفي إيران.



كما رأى أن الحزب لا يزال لديه حاضنة شعبية وتنظيمات سياسية واجتماعية بالإضافة إلى الجناح العسكري، والحاضنة التي تدعمه بالمال والسلاح، خصوصا أن إيران هي صاحبة اليد الطولى للنفوذ في سوريا والعراق عن طريق فصائلها المؤيدة لحزب الله والمنتمية لما يسمى بـ"محور المقاومة".   وأضاف أن ما حدث لحزب الله هو بمثابة عملية إضعاف مرحلي، لإجباره على التخلي بشكل طوعي عن سلاحه لصالح الدولة اللبنانية والاكتفاء بلعب دور سياسي.

كما أردف أن هذا ما تطمح له إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، حيث طورت إسرائيل هدف عمليتها العسكرية في لبنان، من فكرة إرجاع المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي بهدوء، بعد تهجير دام قرابة عام، إلى نزع سلاح حزب الله، واحتلال جانب من الأراضي اللبنانية لخلق حزام أمني فاصل من وجهة النظر الإسرائيلية.   واعتبر محيي الدين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يدحرج كرة الثلج باتجاه لبنان عبر هذه الخطة، ويعمل على تحميل الدولة اللبنانية كافة خسائر عمليته العسكرية.

كذلك أضاف أنه في الأوساط السياسية في إسرائيل يتحدثون حاليا عن تحويل الضاحية الجنوبية في بيروت إلى غزة أخرى، وهذه جريمة جديدة من جرائم الحرب التي تمارسها إسرائيل تجاه المدنيين، حيث تستهدف هذه المنطقة المكتظة بالسكان المدنيين بدعوى أنها مخزن للسلاح والصواريخ، تماما كما حدث في غزة قبل وأثناء تحويلها إلى ركام.   هذا وختم الخبير الاستراتيجي قائلا إن "إسرائيل تخاطب العالم بلغة مختلفة عن الواقع، إذ تحضر فعليا لعملية تغيير ديموغرافي كبير جدا في المنطقة، وهو ما رشح على لسان بعض قادة الجيش الإسرائيلي". واعتبر أن تل أبيب ترغب بتهجير سكان الجنوب اللبناني بشكل كامل إلى منطقة شمال نهر الليطاني، واحتلال الأراضي اللبنانية جنوب الليطاني، للاحتفاظ بها بدون سكان لفترة طويلة بعد الحرب"، وفق قوله. (العربية) 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية

أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري. 

وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.

المولد والنشأة

ولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.

المسار العسكري

بدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.

وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.

وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.

وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.

تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.

وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.

الاعتقال ومحاولات الاغتيال

وكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.

إعلان

وتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.

كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.

ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.

إعلان جديد بالاغتيال

في 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.

غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.

مقالات مشابهة

  • كيف يتعامل أهالي جنوب لبنان مع التهديدات الإسرائيلية المستمرة؟
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال عنصراً بارزاً في حزب الله
  • ادرعي: استهدفنا عنصراً في حزب الله فعّل عملاء داخل اجهزة الامن اللبنانية
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • القناة 12 الإسرائيلية: المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف حزب الله
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان