عواصم «وكالات»: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء المدن الإسرائيلية ودفعت الملايين للملاجئ، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أمريكي لتل أبيب باستعداد إيران شن هجوم صاروخي عليها.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الحرس الثوري قوله أمس إنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل وحذر من أن رد إسرائيل سيقابله رد من طهران «أكثر سحقا وتدميرا».

وقال التلفزيون نقلا عن الحرس الثوري الإيراني «بعد فترة من ضبط النفس، استهدفت إيران قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، عقب استشهاد (زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس) إسماعيل هنية، وتكثيف هجمات النظام الصهيوني على لبنان وغزة، واستشهاد زعيم (جماعة) حزب الله (اللبنانية) حسن نصر الله وعباس نيلفوروشان القائد بالحرس الثوري».

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز: إن إطلاق الصواريخ جاء بناء على أوامر من الزعيم الأعلى علي خامنئي، وأضاف المسؤول أن طهران «مستعدة تماما» للرد الإسرائيلي.

من جهتها، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها، مشيرا إلى أنّها ذلك سيكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري «ستكون هناك عواقب لهذا الهجوم. لدينا خطط وسنتحرّك في المكان والزمان اللذين نقرّرهما».

وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجيش أمس «بمساعدة الدفاعات الإسرائيلية» وإسقاط الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل، حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان.

وقال البيان: إنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.

من جهتها، أكّدت فصائل عراقية مسلحة أمس أن «جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة ستكون هدفا» لها في حال الهجوم على إيران، وذلك بعد أن نفذت طهران هجوما صاروخيا على إسرائيل.

وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية «إذا ما تدخل الأمريكان في أي عمل عدائي ضد إيران أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفا لنا». وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، بـ«اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط»، بعدما شنّت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل.

وقال جوتيريش «يجب أن يتوقف ذلك. نحن بحاجة حتما إلى وقف لإطلاق النار»، مستنكرا «التصعيد تلو الآخر».

في المقابل، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على منصة إكس أمس: إن الهجوم الإيراني على إسرائيل «رد قانوني وعقلاني ومشروع على الأعمال الإرهابية».

وكتبت البعثة «إذا تجرأ النظام الصهيوني على الرد أو ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية، فسوف يتبع ذلك رد ساحق. وننصح الدول في المنطقة وحلفاء الصهاينة بالابتعاد عنهم».

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالضربات الصاروخية الإيرانية التي شنتها على إسرائيل.

وجاء في بيان للحركة «نبارك في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاما لدماء شهداء أمتنا الأبطال، الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، والشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد اللواء عباس نيلفروشان»، وأضاف «نؤكد أن هذا الرد الإيراني المشرف هو رسالة قوية للعدو الصهيوني».

من جانب آخر، نفذ فلسطينيان عملية مسلحة وسط مدينة تل أبيب مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى الإسرائيليين، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن ستة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجوم إطلاق نار وطعن بتل أبيب أمس. وأضافت إن اثنين من «المسلحين» شرعا في قتل عشوائي بقطار تل أبيب الخفيف، ثم تابعا سيرهما على الأقدام قبل أن يقتلهما مدنيون ومفتشون باستخدام مسدسات شخصية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنهما فلسطينيان من مدينة الخليل بالضفة الغربية.

ووقع الهجوم قبل دقائق من إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسلحين ينزلون في محطة القطار الخفيف ويفتحون النار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إيران: اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب"

أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب ولا تستجيب لمتطلبات المرحلة بعد الهجوم الأمريكي – الإسرائيلي الأخير على إيران"، وفق تعبيره.

إيران تحتج على اختيار مباراتها أمام مصر لدعم المثليين في كأس العالم اجتماع ثلاثي بين إيران والصين والسعودية في طهران اليوم

وقال كمالوندي، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، كشفت عن ثغرات جوهرية في الاتفاقية"، مشددًا على :ضرورة إصلاحها بما يتلاءم مع الأوضاع الأمنية الحالية".

وأضاف أن "المشكلة الأساسية تكمن في أن الوكالة الدولية تتبنى نهجًا سياسيًا بالكامل بدلًا من الالتزام بالمهنية والموضوعية المتوقعة منها".

وأوضح المسؤول الإيراني أن "طهران ما تزال متعاونة مع الوكالة، إلا أن الأخيرة لم تصدر أي إدانة للهجوم على إيران"، معتبرًا أن صمتها مؤشر على "ازدواجية واضحة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاهلت بالكامل الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية خلال القرار الأخير الصادر عن الوكالة".

وأكد كمالوندي أن "إيران ماضية في تطوير قدراتها"، وقال: "سنواصل مسيرتنا بقوة مهما اشتدت الضغوط، ولن نسمح بإضعاف قوتنا، وفي مقدمتها قدراتنا النووية".

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي: 70% من الإسرائيليين يرجحون اندلاع حرب مع إيران العام المقبل
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • إيران: اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب"
  • استطلاع: غالبية الإسرائيليين يتوقعون اندلاع حرب العام المقبل .. والقلق يمتد من لبنان إلى إيران
  • الجيش الإسرائيلي: إيران استأنفت إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة متسارعة
  • الجيش الإسرائيلي: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف عن اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • كيف تستهدف إيران المراهقين الإسرائيليين وتجندهم عبر الإنترنت؟