مجزرة الحلفاية هل هي (المناظر الأولى) لعودة الكيزان الى السلطة؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الاعدامات خارج نطاق القانون التي تنفذها كتيبة البراء التابعة للحركة الإسلامية بحق الشباب في الحلفاية او مناطق اخرى، تعطي فكرة عن النسخة الجديدة من حكم الكيزان، التي يجري الاعداد لها باعتبارها عودة للسلطة عبر انتصار ساحق مثل انتصار طالبان في استعادة السلطة في أفغانستان من الأمريكيين!
مجرد المقارنة تعطيك فكرة عن كيف يفكر هؤلاء الاسلاميون، وكيف أدمنوا محاولات ا(خم) الناس وخداعهم، فسقوط نظامهم جزئيا في عام 2019 تم بثورة شعبية عظيمة شهد لها العالم كله، مثل ذلك السقوط كان كفيلا بجعل أية (سياسي) يحترم نفسه وتاريخه، يتوارى عن الأنظار الى الأبد.
تشهد عقود حكمهم الثلاثة على جرائم يندي لها جبين الإنسانية. تم نهب وطن كامل وتحويله الى ضيعة تتبع للتنظيم، حُرم ملايين الأطفال في هذه البلاد من حقوقهم في التعليم والعلاج، ملايين الناس فقدوا وظائفهم التي ذهبت الى منسوبي التنظيم الاجرامي الفاسد في عملية إحلال وابدال لم يشهد لها التاريخ مثيلا، مليارات الدولارات من ريع البترول والذهب التي كان يفترض ان تذهب للتنمية ورفع مستوى معيشة الناس في هذه البلاد، ودعما للصحة والتعليم والاستقرار والسلام والنهوض بكل مناحي الحياة، تحولت الى ارصدة في ماليزيا وتركيا وفلل في دبي.
ملايين الناس فقدوا ارواحهم بسبب الحروب التي شنها التنظيم بدءا من الجنوب الذي اختار الانفصال بعد تجربة الحرب (الجهادية) القاسية. ثم دارفور والانتفاضات الي اُخمدت في الدم في جبال النوبة والنيل الأزرق والعاصمة وبورتسودان وكجبار.
حين انشأوا المليشيات التي عرفت بالجنجويد لم يكن الغرض فقط مساعدة الجيش في حربه ضد شعبنا، بل صناعة عدو مستقبلي، يصبح الانتصار عليه هو الإنقاذ في نسختها الثانية الأكثر تعطشا لدماء الأبرياء كما حدث في الحلفايا.
من السهل الصاق تهمة التعاون بالمواطنين الأبرياء، رغم ان شهادات كثيرة تجزم ان هؤلاء الشباب أبرياء من التعاون مع الطرف الآخر، وان كل أعمالهم كانت تصب في خدمة التكايا التي تخدم المواطنين والنازحين ضحايا الحرب والفاقة والجوع وفقدان الممتلكات.
وهب انهم متعاونون؟ فهل يجوز قتلهم في الشوارع دون محاكمات؟ بالطبع في عرف الكيزان يجوز ذلك، فمتى كان لهم احترام لقانون أو دستور؟ فقد جبلوا على خرق الدساتير وتفصيل القوانين لتطبيقها على الغير واعفاء أنفسهم. وتشهد فترة حكم الإنقاذ على سطوة أجهزة أمن إجرامية تتبع للتنظيم، كانت تدير البلاد وفق اهواء منسوبيها واهواء التنظيم الذي لا يعترف بمجتمع او قانون، تنظيم بدأ عهده الدموي باغتيال طبيب وانتهى بقتل معلم، وحتى بعد سقوطه وتواريه من خلف لجنته الأمنية وميليشياته المتعددة لا يزال يمارس هوايته الأثيرة في سفك الدماء.
الجرائم التي يرتكبها طرفا القتال يجب ألا تمر يوما دون مساءلة وعقاب يحفظ للضحايا حقوقهم.
#لا_للحرب
أحمد الملك
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترفع سقف المُواجهة الإلكترونية.. 10 ملايين دولار مكافأة لرصد مُتهمين إيرانيين وراء هجمات طالت قطاعات حسّاسة عالميًا
في تطوّر جديد يعكس حجم التوتر المتصاعد في ميدان الحرب السيبرانية، أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اثنين من المتهمين الإيرانيين بالوقوف خلف سلسلة هجمات إلكترونية معقدة استهدفت مؤسسات حساسة داخل الأراضي الأمريكية وعددًا من الأنظمة الحيوية حول العالم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مواجهة مفتوحة تتزايد حدّتها بين واشنطن وطهران بعد اتهامات متكررة لطهران بتطوير قدرات هجومية في الفضاء الإلكتروني واستخدامها للتأثير على البنية التحتية الرقمية للدول الخصمة.
وبحسب التفاصيل التي أعلنتها الجهات الأمريكية، فإن المتورطين المشتبه بهما ينتميان إلى شبكة تعمل بمنهج منظم يستهدف قطاعات مالية وحكومية وطبية وتعليمية، مستخدمة تقنيات اختراق متقدمة وأساليب تمويه تجعل تتبعها مسألة شديدة التعقيد.
هذا الكشف أعاد إلى الواجهة ملف الحرب الإلكترونية باعتبارها إحدى أكثر ساحات الصراع حساسية في العلاقات الدولية خلال السنوات الأخيرة.
وتزامن الإعلان مع تحذيرات أمنية موسعة داخل الولايات المتحدة، حيث شددت الأجهزة المختصة على ضرورة رفع درجات التأهب في المؤسسات الحيوية، في ظل مخاوف من موجات اختراق جديدة قد تأتي كرد فعل مضاد.
كما لاقى الإعلان صدى واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، باعتباره مؤشرًا على انتقال المواجهة بين الجانبين من الإطار التقليدي إلى مستويات أكثر خطورة وتأثيرًا.
10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطنوأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، ضمن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، عن رصد ما يصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في الوصول إلى فاطمة صديقيان كاشي ومحمد باقر شيرين كار، اللذين تتهمهما واشنطن بالوقوف وراء سلسلة اختراقات خطيرة استهدفت بنى تحتية في الولايات المتحدة.
وبحسب ما نشرته الخارجية الأمريكية، فإن المتهمين ينتميان إلى مجموعة “الشهيد شوشتري”، وهي وحدة إلكترونية تابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وتشير واشنطن إلى أن هذه المجموعة نفذت، بتوجيه من حكومة أجنبية، عمليات اختراق تعد خرقًا واضحًا لقانون الاحتيال وإساءة استخدام الأنظمة الإلكترونية.
وتؤكد الولايات المتحدة أن الهجمات لم تقتصر على أراضيها فقط، بل امتدت لتشمل دولًا في أوروبا والشرق الأوسط، مستهدفة قطاعات متعددة مثل الإعلام، والشحن البحري، والطاقة، والسياحة، والخدمات المالية، والاتصالات.
كما لفتت الخارجية الأمريكية إلى أن مجموعة “الشهيد شوشتري” سبق أن عملت تحت أسماء وشركات واجهة مختلفة، من بينها: آريا سبهـر آینده سازان، آینده سازان سبهـر آریا، ایمن نت باسارجاد، ایلیانت جستر، ونت بيجرد سماوات، وذلك بهدف إخفاء أنشطتها والتملص من المتابعة الدولية.