بين القلق الطبيعي والمخاطر الصحية.. لماذا يطال النسيان الشباب وكبار السن؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
لم يعد النسيان مقتصرًا على كبار السن فحسب، بل أصبح العديد من الشباب يعانون من نسيان أمور حياتية مهمة، سواء في العمل أو في حياتهم الشخصية، ما يسبب لهم قلقًا وذعرًا، بحسب تصريحات نانسي الجيزي، أخصائية الطب النفسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «DMC»، مشيرة إلى أن هذه الحالة قد تكون طبيعية أو تعبر عن مشكلة صحية لدى الشباب.
وأضافت أن العديد من الناس يعانون من عدم قدرتهم على التركيز والنسيان بسرعة، لافتا إلى أن هناك فارق كبير بين عدم التركيز والنسيان، وأن هناك عدة أسباب قد تسبب الإصابة بالنسيان الدائم، ولكنها من الأمور الطبيعية، أو ليست تشكل خطرا على حياة الإنسان.
أسباب ظهور أعراض النسيانوتابعت: «ومن الأسباب التي تسبب في ظهور أعراض النسيان، هي المشكلات العائلية أو الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية، أو تعرضه إلى ضغوط حياتية مثل انشغاله بتفاصيل كثيرة في الأمور الحياتية، وعدم تنظيم أولوياته، ما يؤدي إلى زيادة عدم قدرة المخ على استيعاب العدد الكبير من المدخلات المعلوماتية».
وأضافت أن هناك بعض الحالات الصحية الخطرة التي تسبب الإصابة بالنسيان، مثل الإصابة بجلطة أو ورم في المخ، أو وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، أو تعرضه إلى حادثة تسببت في إصابته بارتجاج بالمخ، أو تناول بعض الأدوية، مثل المسكنات والمهدئات، وبعض أدوية الفيتامينات، أو قلة شرب المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النسيان الفيتامينات الشباب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.