موقع النيلين:
2025-12-09@02:31:41 GMT

معتصم اقرع: أعترف، أنا بليد

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

أعترف، أنا بليد:
أكتشفت أني أبلد زول في العالم. عارضت نظام الإنقاذ ثلاثين عاما بالتمام والكمال وحرمت نفسي من العودة للبلد سبعة عشر عاما من خوف.

ولكن للامانة حين قررت أن أزور السودان كل عام لم يضايقني نظام البشير إطلاقا لا في دخول ولا في خروج ولا في أي إجراء حكومي رغم سلاطة لساني داخل وخارج السودان المدونة عند أجهزة أمنه الاخطبوطية.

ولم يكن هذا الإمتياز حصريا إذ عم جميع المغتربين المعارضين تقريبا، بالذات مع بدايات الألفية. وحتي المعارضين من الداخل، كانوا يسافرون عبر مطار الخرطوم في رحلات ممولة من منظمات أجنبية، ليشتموا النظام في محافل حقوق الانسان الخارجية ثم يعودون عبر مطار البشير ليمارسوا حياتهم العادية وكنا نكرمهم ما أستطعنا حين ياتوا لشتم النظام بتكاليف مدفوعة من أجانب. هذه حقائق علي أهميتها لا تعني أن النظام كان لينا أو مراعيا لحقوق الإنسان.

وبلغت معارضتي درجة القول بان البشير حين ذهب إلي الحج قد رجمه الشيطان ولم يحدث العكس. هكذا عارضت النظام حينما ملك الكيزان سيف المعز وذهبه.

ولكن من بلادتي الغير مسبوقة قراري بان أتحول إلي كوز بعد أن سقط البشير وفقد السيف والذهب وصعد إلي السلطة خصومه الذين أكرمناهم سابقا وصار الكيزان مطاردين ومستهدفين من الاستكبار بما في ذلك إستهداف من جماعات تقتل ولا يرمش لها جفن.
وأتي أطرف تفسير لبلادتى من كاتب استنارة كثيرا ما قابلني في رحلاته الممولة لشتم نظام البشير. قال هذا الكاتب أن تحولي يمكن تفسيره باني أطمع في وظيفة كبيرة بعد أن يعود الكيزان للسلطة بعد الحرب ولكن ورعه منعه من تحديد الوظيفة: سفير أم وزير أم حامل إبريق مستنير؟

المهم، إما أنا بليد وصرت كوزا في الزمن الخطأ أو أن كبار كتاب تقدم الذين عمدونى كوزا قوم فاجرون في الخصومة والوقاحة والجرأة علي الحق بلا حياء. وشارك في الفجور من يعرفون الحقيقة ولكنهم سكتوا علي كذب كتابهم. ومن يكذب ويعرف أنه يكذب ويردد الكذب إنسان لا يؤتمن علي شوال دقيق دع عنك وعي أمة ومصيرها.

بالنسبة للمعلقين المحتملين من فاقدي القدرة علي فهم النصوص، هذا البوست ليست دفاعا عن الذات فانا لا أخشي التهم ولا أحتاج لصوتك في إنتخابات قادمة ولا أحلم بوظيفة سودانية غير عمل مجاني بلا أجر. غرض النص كشف وتعرية جماعات فاجرة، كاذبة ما زالت تحلم بتزييف وعي المواطن بما يمهد لصعودها إلي قمة السلطة محمولة علي أكتاف الخارج وبنادق الجنجويد المنتصبة في إستعداد دائم للإغتصاب.

* منعا لعسر التفسير بحسن نية أو غيره لاحظ أن هذا بوست لا ينفي سوء نظام البشير ويقول كنت ضد نظام البشير من مهده إلي لحده ويفضح الفجور والكذب من قبل كتاب الحلف الجنجويدى.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نظام البشیر

إقرأ أيضاً:

الكوزنة والإرهاب بالتصنيف

الكوزنة والإرهاب بالتصنيف:
عندما تصف شخصًا لم يعرف عنه قرب من الأخوان وتقول إنه تحول إلي كوز، فهناك ثلاثة احتمالات:
1. أنت محق، حقيقة أصبح الزول كوز بالتعريف الموضوعي لكوز.
2. أنت كاذب، الادعاء افتراء متعمد، يهدف إلى تشويه سمعة الخصم بدلًا من نقاش موضوعي. أنت تريد فقط تشويه سمعة خصمك لأنك لا تستطيع الفوز في نقاش صادق معه. ويصبح الإرهاب بالتصنيف أداتك لتفادي حوار لا تستطيع الصمود فيه. ويصبح التصنيف التعسفي أداتك لاخراس وتحييد الخصوم لان هناك كثيرون يفضلون الصمت علي تحمل كلفة التهمة الجائرة. هنا تصبح تهمة الكوزنة أداة قمع وتكميم لا تقل سوءا عن عنف أي جهاز أمن في نظام بوليسي دكتاتوري.
3. أنت لست كاذبًا واعيًا، لكنك غبي وسطحيّ، وقدرتك الضعيفة على تحليل المواقف المعقدة تقودك إلى استنتاجات خاطئة، ولأنك تعاني من تأثير دانينغ كروجر، فأنت جاهل لا يعرف حدود معرفته وغبائه. أي أنت غبي من الدرجة الرابعة وهو الرجل الجاهل الذي لا يدري أنه جاهل ولهذا تصرف جهلك بكامل الثقة.
ملحوظة: الصورة لا علاق لها بالبوست، وهي لمجرد لفت الأنظار وحصد اللايكات واللعنات.

معتصم اقرع معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/07 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة رئيس الوزراء والكفاءة وضريبة الدخل2025/12/07 مزايدات كتاب الجنجويد البائسة2025/12/07 وئام شوقي تشرح خبث اللغة وافتقارها إلى البراءة2025/12/07 لماذا الهجوم على قوات درع السودان ؟2025/12/07 من أرادوا تدمير السودان… وقعوا في فخ أكاذيبهم2025/12/07 نيران أديكونق: الضربة التي حرقت أكاذيب المليشيا وداعيميها قبل عتادها2025/12/07

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • الشرع يروي للجزيرة تفاصيل الساعات الأخيرة لسقوط نظام الأسد
  • البشير: الموازنة لا تعكس طموحات الأردنيين
  • نظام غذائي يقلل دهون الكبد خلال 4 أسابيع فقط
  • الكوزنة والإرهاب بالتصنيف
  • معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير
  • سؤال فى النواب حول سلبيات نظام التقييم في التعليم قبل الجامعي
  • رهان بليد!
  • تدشين نظام التوثيق الإلكتروني في وزارة العدل لتعزيز التحول الرقمي
  • "الجمارك" ترد على أسئلة المستوردين بشأن نظام «ACI» على الشحنات الجوية
  • الجمارك… نظام «ACI» لا يسري على الطرود البريدية أقل من 50 كليو جرامًا