الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
في دورته غير العادية المنعقدة بتاريخ 3 أكتوبر 2024، أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمه الكامل للمنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في المجال الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية. كما طالب المجلس بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية على جرائم الحرب التي ترتكبها
وأكد المجلس على ضرورة بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضيها، ودعم المؤسسات الدستورية في ممارسة سلطتها لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة استمرار العمل الإنساني والقانوني للمنظمات والهيئات الدولية، رغم محاولات إسرائيل ممارسة "الإرهاب السياسي" ضدها.
إدانة العدوان
أعرب المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي "الهمجي" على لبنان، محذراً من خطورة استمراره على أمن وسلامة شعوب المنطقة. ووصف المجلس ما يحدث بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، وتشريد أكثر من مليون لبناني. كما أكد المجلس على تضامنه الكامل مع لبنان، مؤكداً على أن أي توغل أو احتلال لأي جزء من الأراضي اللبنانية يُعتبر اعتداءً على الأمن القومي العربي.
وجاءت نتائج الاجتماع بأصدر المجلس عدداً من القرارات منها: تقديم مساعدات مالية وعينية عاجلة للبنان، ودعم جهود لبنان في بسط سيادته على كامل أراضيه، متابعة تنفيذ القرارات من قبل الأمين العام للجامعة، والتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية ، مع إبقاء جلسات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.
دعوة للمحاسبة الدولية
حمّل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، داعياً إلى محاسبتها وملاحقتها أمام المحافل والمحاكم الدولية. كما طالب المجلس الدول العربية والصديقة، بالإضافة إلى حث المنظمات الإقليمية والدولية، بتقديم مساعدات عاجلة للبنان لتلبية الاحتياجات الطبية والإغاثية الملحة.
وناشد الاجتماع مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووقف إطلاق النار فوراً، مطالباً بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرار 1701، وذلك من خلال تعاون وثيق بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان. كما أكد المجلس على حق لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي بكافة الوسائل المشروعة.
دعم المنظمات
لم يقتصر بيان المجلس على الأحداث في لبنان، بل شمل أيضاً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المنظمات والهيئات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ولبنان، وسوريا، واليمن، مؤكداً على دعمه الكامل لجهودها الإنسانية والقانونية، معرباً عن قلقه البالغ إزاء الضغوط السياسية التي تتعرض لها تلك المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة، ووكالة الأونروا، واليات العدالة الدولية.
وأكد المجلس دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الاطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف سكرتير عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش الذي تم وصفه بشخص غير مرغوب به في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها ووكالة الأونروا واليات العدالة الدولية الذين يتعرضون جميعا لضغوط سياسية كبيرة تهدف الى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وادان المجلس الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والتي ادت في كثير من الاحداث الى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع اعداد كبيرة في كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي.
وأكد المجلس على استمرار العمل الإنساني والقانوني لتلك المنظمات والهيئات الدولية بالرغم من محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ممارسة الإرهاب السياسي ضدها.
يُذكر أن هذا الاجتماع جاء بناءً على طلب من العراق ولبنان، وتأييد من الدول الأعضاء، في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان. ويُتوقع أن تتخذ الجامعة العربية خطوات إضافية في الأيام المقبلة لدعم لبنان في مواجهة هذا العدوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية المندوبين الدائمين العدوان الإسرائيلى إسرائيل الحرب ممارسة العدوان الإسرائیلی المجلس على
إقرأ أيضاً:
اللقاء الإنساني بصنعاء يؤكد على تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين المنظمات ووزارة الخارجية
الثورة نت /..
أكد المشاركون في اللقاء الإنساني الموسع الذي ينظمه قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين لليوم الثاني على التوالي في صنعاء، الالتزام بنصوص الاتفاقية الأساسية الموقعة بين المنظمات الدولية والوزارة ـ قطاع التعاون الدولي في توفير التقارير السنوية وغيرها.
وفي ختام أعمال اليوم الثاني من اللقاء الذي حضره وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ممثلة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “أوتشا” روزاريا برونو، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كرستين شيبولا، أشار المشاركون إلى ضرورة العمل وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الفرعية الموقعة مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المستفيدة واحترام القوانين والقرارات النافذة في البلاد.
وتضمنت مخرجات اليوم الثاني، تسريع الموافقة على توقيع اتفاقية المشروع من خلال استمرار قطاع التعاون الدولي في تسهيل وتبسيط الإجراءات والدعم والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، وعلى المنظمات الدولية مشاركة الجهات الحكومية في عملية التخطيط وإعداد مقترحات المشاريع قبل رفعها للمانحين.
وأكدت المخرجات، أن على المنظمات الدولية التسريع في الموافقة على تقديم المشاريع والأنشطة خلال فترة لا تتجاوز 20 يوماً من تاريخ حصولها على التمويل، وعلى الجهات الحكومية المستفيدة سرعة تحليل ودراسة المشاريع ومناقشة الملاحظات مع المنظمات والتوقيع على الاتفاقيات.
وأشارت إلى أهمية الاستجابة السريعة من قبل المنظمات الدولية لاستيعاب الملاحظات المرفوعة من الجهات الحكومية، ومباشرة تنفيذ المشاريع بعد حصول المنظمات الدولية على الموافقة والتصاريح اللازمة، خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ التصريح.
وشدد المشاركون في اللقاء، على الالتزام بإنزال الإعلان عن المناقصة المتعلقة بالمشاريع والأنشطة الموافق عليها وفق الخطة الزمنية للمشروع، وزيادة الحشد والمناصرة مع الدول والمانحين للحصول على التمويلات اللازمة لتغطية الفجوة التمويلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية ذات الأولوية.
وحثوا المنظمات الدولية على إعادة التمويلات المخصصة للبرامج والمشاريع والأنشطة المعلقة والمستدامة، مشددين على ضرورة الالتزام بالتنسيق مع قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية كنافذة واحدة للتعامل المباشر بين المنظمات والجهات الحكومية، بما فيها تقديم البرامج والمشاريع والأنشطة وكافة التدخلات الطارئة.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين الجانب الحكومي والأمم المتحدة والوكالات المتخصصة وبناء الثقة والعمل بروح الفريق الواحد في جميع مراحل العمل الإنساني “التخطيط المشترك – تسهيل عملية التنفيذ – تبادل التقارير- عملية التقييم وقياس الأثر”
وجددت مخرجات اليوم الثاني من اللقاء الإنساني الموسع، التأكيد على أهمية العمل وفق مبادئ العمل الإنساني وتجاهل الاعتبارات والضغوطات السياسية في المجال الإنساني.