كتب محمد علوش في"الديار":قبل اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تم التوافق بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسيد على فتح باب التفاوض حول الملف الرئاسي، فلم يجد بري آذاناً صاغية رغم أن اللجنة الخماسية كانت قد تحركت منذ فترة بغية تحريك المياه الراكدة.
شعر رئيس المجلس النيابي أن أمراً ما سيحصل أو يُتوقع أن يحصل، فاندلعت الحرب الإسرائيلية على لبنان مطلع الأسبوع الماضي، فعلم بري أن هناك من ينتظر لأجل استمثار الحرب وأن هناك من يراهن على هزيمة مشروع لنهوض مشروع آخر، فكان تصريحه الشهير برفض الإملاءات الخارجية على لبنان بما يتعلق بالملف الرئاسي.


بحسب معلومات "الديار" فإن لقاءً جمع منذ أيام أحد الأحزاب اللبنانية مع ديبلوماسيين في سفارة عربية، فسمع الوفد مقاربة هذه الدولة للحرب ولكل ما جرى منذ تشرين الأول الماضي حتى اليوم، ولكن ما كان لافتاً مقاربتهم الملف الرئاسي، حيث كشف أحد الديبلوماسيين عن عودة قريبة لتحرك الخماسية المعنية بالملف الرئاسي، مشيراً الى أن التحرك هذه المرة لن ينطلق من العموميات بل سيدخل في التفاصيل والأسماء، أما أوضح ما قاله الديبلوماسي بحسب المعلومات كان انتهاء حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
ترى مصادر مقربة من محور المقاومة أن تعويل البعض في لبنان على هزيمة المقاومة سيؤدي الى تداعيات خطرة، خصوصاً أن التعويل على الهزيمة يعني التعويل على انتصار إسرائيل، مشيرة الى أن الرئيس بري قدم تسهيلات لانتخاب رئيس يواكب المرحلة المقبلة التي قد تشهد على تسويات، كما قد تشهد على حروب إقليمية واسعة، ومن الخطأ اعتبار التسهيلات إشارة ضعف لأنها ليست كذلك.
بالنسبة الى المصادر فإن طريقة تعاطي الفريق الآخر مع التسهيلات الرئاسية ستكشف وتحدد ما تُريده المعارضة، خصوصاً أن التسويف يعني بشكل واضح الرهان هزيمة المحور، وعندئذ ستختلف كل المقاربات، آملة أن لا يكون الأمر كذلك لأن الرهانات الداخلية على الحرب أثبتت فشلها منذ العام 2006، أما المختلف هذه المرة فهو طريقة تعاطي فريق المقاومة مع هذه الرهانات وهؤلاء المراهنين.
يتولى اليوم وليد جنبلاط عبر حزبه تسويق الموقف الموحد الذي خرج عن لقاء بري وميقاتي وجنبلاط، وبحسب المصادر فإن الوفد الذي يجول على القوى السياسية بات يتلمس أن قوى المعارضة تعتبر التحرك باتجاهها بوادر هزيمة لمشروع المقاومة وتريد استثمارها، ولو أن أعضاء الوفد يصرحون بأن اللقاءات إيجابية وتحمل أفكاراً جديدة.
وتوضح المصادر أن الثنائي الشيعي لديه مرشح وحيد لرئاسة الجمهورية هو سليمان فرنجية، من غير الصحيح القول انه تخلى عن مرشحه، وبالتالي هو سيواجه به الاستحقاق الانتخابي، وبحال تمكن من إيصاله يكون فرنجية رئيساً، وبحال لم يتمكن فللبحث صلة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خلافات جديدة تفشل عقد اجتماع للمجلس الرئاسي في عدن

الجديد برس| فشلت الأطراف الدولية والإقليمية التي تدير ملف اليمن، الأربعاء،  بعقد اجتماع يضم أعضاء المجلس الرئاسي والحكومة التابعة له في عدن. وكشف المحلل الاقتصادي الجنوبي ماجد الداعري  بان  الاجتماع تعثر خلال الـ24 ساعة الأخيرة  للمرة الثانية، مشيرا إلى ان  فشل عقد الاجتماع جاء بسبب عدم اكتمال وصول كامل أعضاء الرئاسي  إلى الرياض. وأفاد الداعري بمنشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي  بان خلافات لا تزال تعصف بالرئاسي في ظل تمسك أعضاء في المجلس بتقنين صلاحيات العليمي وتوزيع الصلاحيات بين الأعضاء  قبل أي اجتماع . وكان يتوقع  انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بالرياض برعاية سفراء اللجنة الخماسية الخاصة باليمن  والتي تضم السعودية والامارات وامريكا  وبريطانيا وفرنسا. ويحشد السفراء منذ أيام  لعقد اجتماعات متتالية بغية سد فجوة الخلافات بين أعضاء الرئاسي  خصوصا في الجانب المالي والسياسي ، لكنها جميعا فشلت في لملمة شتات المجلس وحكومته.

مقالات مشابهة

  • لجنة الاستفادة من العناصر الأرضيّة النادرة تعقد أول اجتماعاتها برئاسة وزير الكهرباء لبحث التنسيق بين الجهات المعنية
  • هل يرفع اتفاق غزة حظوظ ترامب بجائزة نوبل للسلام؟
  • خلافات جديدة تفشل عقد اجتماع للمجلس الرئاسي في عدن
  • رئيس "الآثار المصرية" يكشف لـ"الوفد" أسرار المقبرة الضخمة في وادي الملوك
  • رئيس حزب الوفد ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدنا علمًا من أعلام الوسطية والاعتدال
  • رئيس وفد "حماس" المفاوض: جئنا إلى شرم الشيخ ونحمل هموم شعبنا وأحزانه
  • رئيس هيئة الصرف الصحى يجتمع مع مستثمرى مرغم لبحث حلول للمنطقة الصناعية
  • رئيس حزب الوفد يهنئ بفوز الدكتور خالد العناني منصب مدير عام اليونسكو
  • إعلام عبري: رئيس جهاز الأمن الوقائى الإسرائيلى ينضم لمفاوضات شرم الشيخ
  • «إكسترا نيوز» ترصد تفاصيل استضافة مصر وفدي حماس وإسرائيل لبحث تنفيذ خطة ترامب