كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن تعليمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالهجوم على إيران وقصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، صدرت قبيل الساعة السابعة مساء بتوقيت واشنطن.

 

وجاءت هذه الضربات، بعد أقل من يومين، من تصريح ترامب بأنه سيتخذ قرار "الهجوم على إيران" خلال أسبوعين.

وذكرت صحيفة "التلغراف" أن الأمر بتحليق قاذفات الشبح من طراز "بي-2" وإسقاط القنابل الخارقة للتحصينات على منشأة فوردو، تم قبيل الساعة السابعة مساء بتوقيت واشنطن.

وأشار التقرير إلى أن مجموعة من قاذفات الشبح "بي-2" حلّقت في الجو لنحو 37 ساعة انطلاقا من قاعدة "وايتمان" الجوية يوم الجمعة. لكن الرادارات الإيرانية فشلت في رصدها بسبب تقنيتها في التخفي.

في تلك الأثناء، كانت غواصات "أوهايو" الموجهة بالصواريخ والقادرة على حمل ما يصل إلى 54 رأسا حربيا، تتحرك استعدادا لقصف منشأتي أصفهان ونطنز.

"هجوم ناجح"

وبعد تنفيذ الهجوم، قال ترامب على منصة "تروث سوشال": "موقع فوردو انتهى". وأضاف في منشور آخر: "أكملنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".

وتابع: "تم إلقاء حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات في طريقها بأمان إلى الوطن".

وأشارت "التلغراف"، إلى أن ترامب، هذه المرة، لم يُظهر أي تردد كما فعل في عام 2019، عندما ألغى عملية مشابهة قبل 10 دقائق فقط من تنفيذها.

وأضافت الصحيفة أنه "إذا كان قراره صائبا، فقد ينهي شبح إيران النووي الذي أرّق إسرائيل لعقود.. لكن إذا أخطأ، فقد يدخل المنطقة في اضطراب دموي طويل الأمد".

"تمويه" من ترامب

ورجّحت الصحيفة البريطانية أن "مهلة الأسبوعين" التي قال ترامب إنه سيفكر خلالها في قرار الهجوم، لم تكن سوى تمويه.

وأضافت أن قاذفات "بي-2" أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة فوردو، واستهدفت مداخل الأنفاق وفتحات التهوية.

وقد خطّط البنتاغون لاختراق متسلسل، تسقط فيه القنبلة الأولى وتخترق 200 قدم من الصخور قبل أن تنفجر، تليها قنبلة ثانية في نفس نقطة الاصطدام، وفقا لـ"التلغراف".

وعلى الجانب المقابل، أطلقت الغواصات الأميركية 30 صاروخا من نوع "توماهوك" على منشأتي نطنز وأصفهان.

وكانت الضربات الإسرائيلية السابقة قد أنهكت الدفاعات الجوية الإيرانية، مما سهّل اختراق القاذفات الأميركية للمجال الجوي الإيراني دون اعتراض، وتفادى ترامب بذلك كابوس خسارة القاذفات الاستراتيجية، بحسب المصدر ذاته.

 


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو كشف سبب انقلابه على المفاوضات.. الهجوم على غزة ليس نزهة

قالت حركة حماس إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن نيته احتلال قطاع غزة دون الاحتفاظ به وتسليمه لقوات عربية لا تهدد الاحتلال، تمثل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضافت الحركة أن ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.



وأكدت أن توسيع العدوان يكشف أن نتنياهو يسعى للتخلص من أسراه، والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرفة.

وشددت حماس على أن غزة ستبقى عصية على الاحتلال ومحاولات فرض الوصاية عليها، محذرة من أن توسيع العدوان لن يكون نزهة، بل سيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه.

ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إدانة ورفض هذه التصريحات الخطيرة، والتحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المستمرة بحق أبناء غزة.

وكان وصف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير الدعوة لاحتلال قطاع غزة بأنه فخ استراتيجي نظرا لتحدياته العسكرية الثقيلة على الجيش ، الذي بات "منهكا" بعد 22 شهرا من حرب إبادة جماعية واسعة النطاق.



والثلاثاء الـ5 من آب / أغسطس 2025 ، اتخذ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرارًا بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين عرض خلاله رئيس الأركان إيال زامير خيارات استمرار العملية العسكرية في غزة ، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ووفقا لهيئة البث ، طلب نتنياهو من رئيس الأركان عرض خطته لاحتلال غزة في اجتماع أمس الثلاثاء , فرد زامير بغضب قائلًا " أنا عرضتها بالفعل" , وهو ما دفع نتنياهو إلى إنهاء النقاش مع زامير والطلب منه إجراء تحسينات على الخطة بشأن غزة وتقديمها مجددا , محذرا إياه من التهديد بالاستقالة في الإعلام فيما لم يتم قبول خططه , وأن المستوى السياسي هو من يقرر بخصوص احتلال قطاع غزة بالكامل وفقا لما ذكرته القناة 13 العبرية.

مقالات مشابهة

  • قتيلان وحرق منازل بهجوم مسلح على نجران في ريف السويداء
  • وزير الري يتابع حالة منشآت الحماية من أخطار السيول بوادي وتير بجنوب سيناء
  • فلسطين تتوجه لمجلس الأمن بشأن القرار وتناشد ترامب بالتدخل
  • متصرفية الأغوار الشمالية تحذر من مخاطر السباحة في منشآت الري الزراعية خلال موجة الحر
  • لعبة التراشق النووية بين واشنطن وموسكو إلى أين؟
  • حماس: نتنياهو كشف سبب انقلابه على المفاوضات.. الهجوم على غزة ليس نزهة
  • القوى النووية والحروب التقليدية
  • سياسة أمريكية مثيرة للجدل.. وخمس دول أفريقية تدفع الثمن!
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • الجيش السوداني بص