سودانايل:
2025-06-10@10:15:47 GMT

مجزرة الحلفايا .. تصفية حسابات

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

باسمي وتحت توقيعي أدين باشد عبارات الشجب. تلك المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحركة الإسلامية باسم كتيبة البراء بن مالك في حق العشرات من طلائع شباب الحلفاية اليفع والذين كانوا منهمكين بكل همة ووفاء ومروءة نابعة من فهم متقدم لجوهر وتعاليم الاسلام الصحيح، في توفير وجبة ( التكية) اليومية لأهلهم سكان الحلفاية في ظل المسغبة وندرة العيش الكريم مع هذه الحرب اللعينة.


أن التصفية الدموية الجماعية التي ارتكبتها هذه الجماعات المتفلتة بدم بارد في حق هؤلاء الضحايا الأبرياء وأمام اهاليهم، إنما تعبر عن ما وصلت إليه الأمور من بشاعة وفرض لقوانين الغابة بديلا لعدالة السماء التي يتبجح تجار الحروب هؤلاء بأنهم وكلاء لها على الأرض.
وان هي ليست سوى تعبير عن تصفية حسابات انتقاما لمواقف شبيبة الوطن الحية والتي أنجزت أحد أروع ثورات الأمة السودانية بإنهاء حكم الإنقاذ البغيض وكادت أن تودع به إلى مزبلة التاريخ لو لا تامر الفئتين الضالتين المتحاربتين الان بغية انتزاع مقعد حكم البلاد دونما تفويض أو دورة انتخابية ديمقراطية من الجماهير.
وهي تصفيات تتكرر فيها المجزرة التي وقعت أمام أعين القيادة العامة من قبل ردا على إنجاز شباب السودان لتحقيق وإنجاز ثورة ديسمبر المجيدة.
وها هم الان وبتكرار ذات الفعل الشنيع إنما يبعثون برسائل لكافة القوى الحية بالبلاد والتي ترفض مبدأ الحرب وتسعى لايقافها وإدانة كل مرتكبيها وتقديم الجناة وسطهم للعدالة.
وبهذا فالترتفع الأصوات التي تنادي بحماية شعب أعزل من بطش القوى العسكرية بما فيها قيادات الجيش ومليشيات ال دقلو وكافة الجماعات المسلحة والمتفلتة الأخرى .
ولترتفع الأصوات أيضا لتدخل لجنة حقوق الإنسان الدولية بجنيف لفتح تحقيق شامل كامل حول هذه المجزرة غير الإنسانية وكافة المجازر الأخرى التي تمت منذ اندلاع الحرب اللعينة في الخامس عشر من ابريل العام الماضي.
وبهذا ندعوا لإصدار بيان استنكاري بتوقيع المثقفين الوطنيين كتابا وشعراء وأدباء وتشكيليين وصحفيين ومسرحيين وموسيقيين وفنانين شجبا للمجزرة ومطالبة الجهات العدلية الدولية للعمل من أجل حماية السودانيين من بطش مصاصي الدماء في البلاد.
المجد لشهداء الوطن
ولا نامت اعين الجبناء

د. حسن الجزولي
صحفي وكاتب وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني.
اكتوبر 2024

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجزرة الأحشاء الخاوية

يمانيون || كتابعات:

في مدينة تنقش ملامحها المآسي، وتُطرز سماؤها بألسنة النيران، تنفتح فصول ذاكرة النزيف، وتنبثق منها مأساة لا تسعها الحروف أو الكلمات وإن اجتمعت، ولا تحتملها القلوب.غزة تلك الأرض الضيقة على الخريطة، الممتلئة بالعزيمة، الشاهقة بالثبات والاستبسال، كانت شاهدة  على واحدة من أبشع فصول هذا العصر: مجزرة الأحشاء الخاوية
مالذي أوصل البشر ليُقتلوا من أجل كسرة خبز؟!
أيُّ كسرة هذه ليدفع ثمنها بالدماء؟! في شوارع غزة، وزوايا خان يونس، وأطراف جباليا وغيرها من المناطق، خرج  الأطفال والنساء والشيوخ  بعيون يملاؤها الأمل، وبطون يعتصرها الألم، يبحثون عن مايسد رمقهم ورمق أطفالهم،  لم يحملوا سلاحاً،  بل  صمت الجوع فقط ، فهم يتبعون صوت ندائهم الفطري:  الجوعتتلقفهم رصاصات الغدر من كل مكان، فهم لايسألون عن النوايا، ولا يتريثون أمام الضعفاء؛ فقانونهم لا يحمي أحد غير ذوي الزنانير فقط، ليسقط العشرات من الشهداء كما تتساقط أوراق الخريف بفعل عاصفة لاتحمل الرحمة في طياتها، لتائن الأرض من هول الدماء، وتدمع السماء، ونشيج الكلمات يرتفع من حناجر الأمهات، كأنه أنين صامت يشق طريقة من بين الدمار.في مجزرة الأحشاء الخاوية، لم يكن الضحايا يحملون رايات الحرب، بل رايات الكرامة، كانوا فقط يُريدون أن تظل أعضائهم حية، ومع ذلك بترت صرخاتهم وامتلأت القبور بأحلام لم تولد بعد، وبأطفال لم يعرفوا طعم الطفولة.العالم كالعادة، قرأ العنوان ثم قلب الصفحة، لكن لو فهموا لعلموا بأن غزة لاتطوى في الهامش، لغة الرماد الطافي فوق الأرض يُعيد خلق نفسه؛ ليتلو أسماء الشهداء كما تتلو الأم أغنية المساء: حزينة، واثقة بأن الغد سيبنى من بين الركام.أي زمن هذا الذي يكون الموت هو عقوبة الجائع؟!
أي روح يحملون هؤلاء العرب حتى لاتهتز ضمائرهم ، ولاتتحرك لِإغاثة  أهلهم؟! مجزرة الأحشاء الخاوية ليست حادثة عابرة، بل مرآة دامغة لهذا العصر، وبصمة عار على جبين الإنسانية، ودليل قاطع على أن الخبز حين يُحاصر يتحول إلى معركة دامية، وأن الأسئلة بلا أجوبة تطرح في وجه الضمير العالمي كل يوم، فسلام الله عليكِ يامن حولت الجوع بطولة، والبقاء معجزة، سيكتب التاريخ أنك في ذروة الألم؛ كنت أكرم من قاتليك

 

 

بقلم/ البتول المحطوري*

مجزرة الأحشاء الخاوية

مقالات مشابهة

  • مركز الفلك ينشر حسابات رؤية الهلال للعام الهجري الجديد 1447 هـ
  • «الفلك الدولي» ينشر حسابات رؤية الهلال للعام الهجري 1447 هـ
  • عادل الملحم ينتقد الأصوات المطالبة بعدم تجديد عقد رونالدو: “العالم يتحدث عن عظمته.. وهنا يُشكك فيه!”
  • آمال ماهر تتصدّر تريند جوجل بعد إنهاء تسجيل "اتراضيت".. وعودة قوية تثير تفاعل الجمهور
  • ماني خارج حسابات النصر
  • حسابات انتخابية تربك جلسة ما بعد العيد.. قوانين مهمة على المحك
  • حاكم اقليم النيل الازرق يتلقى التهانيء بمناسبة عيد الاضحي المبارك
  • مجزرة إسرائيلية إثر قصف دمر منزلا مأهولا بالسكان بغزة
  • تفقد سير أعمال تصفية سد ضمران وتنفيذ مبنى السلطة المحلية في الشعيب بلحج
  • مجزرة الأحشاء الخاوية