احميد يشدد على ضرورة توزيع عائدات النفط بشكل عادل لتحقيق التنمية في مختلف المدن والمناطق الليبية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ليبيا – أكد المحلل السياسي إدريس احميد أن رفع حالة القوة القاهرة واستئناف عمل الموانى وحقول النفط سيسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها ليبيا.
احميد وفي تصريح خاص لوكالة”سبوتنيك”،أضاف:” أن أي تعطيل سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى الاستفادة من الإصلاحات والإيرادات الناتجة عن قطاع النفط، وكذلك البحث عن بدائل لهذا القطاع بسبب تذبذب أسعار النفط في السوق العالمية”.
وأشار إلى أن دخل النفط الحالي غير كافٍ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي،مشددًا على أهمية استئناف عمل الحقول النفطية، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط، مما سيزيد من الطلب على النفط الليبي.
كما توقع احميد أن تشهد ليبيا نوعاً من الاستقرار الجزئي مع إعادة تشغيل قطاع النفط وتعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الاقتصادية
وأكد أن ليبيا بحاجة إلى توافقات أكبر بين الأطراف المختلفة وتجاوز الخلافات، مشيرًا إلى أن الحلول الحالية مؤقتة وتتطلب استقرارًا وحكومة موحدة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في توقيت مهم، ويجب تدارك الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
وذكر أن قطاع النفط باعتباره المورد الوحيد للبلاد، يحتاج إلى استقرار وحوكمة فعالة ليتمكن من الإسهام في نهضة الدولة.
كما شدد على ضرورة الاستفادة من الطلب المتزايد على النفط نتيجة الاضطرابات في المنطقة.
وأشار إلى أهمية توزيع عائدات النفط بشكل عادل لتحقيق التنمية في مختلف المدن والمناطق الليبية.
وبيّن أن أي خلافات بين الأطراف السياسية في البلاد تؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي وتزيد من حجم الخسائر، مؤكداً حاجة ليبيا لتغيير السياسات بهدف تعزيز الثقة الدولية بقطاعي النفط والمصرف المركزي وضمان استمرارية التعامل الدولي معهما.
وأشاد بالتوافقات الأخيرة بين مجلسي النواب والدولة، معتبراً إياها خطوة إيجابية قد تسهم في تأسيس حكومة جديدة، مؤكدا ضرورة استمرار التوافقات لمعالجة الأزمات التي عانى منها المواطن الليبي، داعياً إلى الاستفادة من الخبراء لتقديم حلول اقتصادية جادة تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مصر وتونس والجزائر تصدر بيانًا مشتركًا بشأن ليبيا وتدعو لحل الأزمة بسرعة
أصدرت وزارات خارجية مصر وتونس والجزائر، عقب اجتماع عقد اليوم في القاهرة ضمن آلية التعاون الثلاثي بشأن ليبيا، بيانًا مشتركًا أكدت فيه على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل توافقي للأزمة الليبية.
وجاء في البيان أن الوزراء جددوا دعوتهم لجميع الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، حفاظًا على سلامة الشعب الليبي، خصوصًا في ظل التطورات الأمنية الخطيرة في العاصمة طرابلس.
وشدد البيان على أهمية حماية مصالح ومقدرات ليبيا وتحقيق التوافق الوطني برعاية الأمم المتحدة ودعم دول الجوار، بهدف إنهاء الانقسام السياسي والمضي قدماً في العملية السياسية من خلال توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.
وأكد الوزراء أن أمن ليبيا هو جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار، مؤكدين على ضرورة أن تكون العملية السياسية ليبية خالصة مبنية على إرادة الشعب الليبي، مع رفض كافة أشكال التدخل الخارجي الذي قد يزيد من التوتر ويهدد استقرار المنطقة.
وشدد البيان أيضًا على دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة خلال فترة زمنية محددة، بالإضافة إلى إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في إطار التنسيق الأممي والإقليمي.
واتفق الوزراء على استمرار التنسيق مع الأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
في ختام الاجتماع، عبّر وزراء خارجية تونس والجزائر عن شكرهم لمصر على استضافة الاجتماع، مؤكدين ضرورة عقد اجتماعات دورية للآلية الثلاثية، حيث من المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري المقبل في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.
يذكر أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والجزائر وتونس التي تأسست عام 2017 توقفت في 2019، ويأتي هذا الاجتماع في إطار إعادة تفعيلها انطلاقاً من حرص الدول الثلاث على دعم الأمن والاستقرار في ليبيا.