أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، أن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي تجري فيه تل أبيب مشاورات مع الإدارة الأمريكية بشأن كيفية الرد.

وقال نتانياهو في كلمة مسجلة: "لقد أطلقت إيران مرتين مئات الصواريخ على أراضينا، في أكبر هجوم صاروخي باليستي في التاريخ، من واجب إسرائيل ومن حقها الدفاع عن نفسها، والرد على تلك الهجمات، وسنفعل ذلك".


وحول الأوضاع في شمال إسرائيل قال نتانياهو: "وعدت قبل شهر بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وبعد القضاء على كتائب حماس في غزة، قضينا على حسن نصر الله، وقادة قوة الرضوان، الذين خططوا لمجزرة أفظع مما حدث في 7 أكتوبر".

שנה טובה אזרחי ישראל. הנה המסר שלי אליכם >> pic.twitter.com/iz99XkOkny

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) October 5, 2024 وفي السياق، أكد مسؤولون إسرائيليون استمرار الاستعدادات في إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني، وأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بدءاً من الهجوم على إيران، وصولاً إلى الإضرار بمصالحها في الشرق الأوسط".
وقال المسؤولون بحسب هيئة البث الإسرائيلية إن "كل خطوة يتم اتخاذها ستكون بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والجيش الأمريكي، وأن نتانياهو يواصل تلقي تقييمات الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين وبعض الوزراء، لمهاجمة إيران".
وأضاف المسؤولون "اتخذ مجلس الوزراء بالفعل قراراً بمهاجمة إيران بطريقة شديدة وكبيرة".

إسرائيل تستعد لشنّ هجوم "كبير" على إيرانhttps://t.co/0HAB9f73YU

— 24.ae (@20fourMedia) October 5, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل نتانياهو عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

نقص في سلاسل الإمدادات العالمية | بعد هجوم إسرائيل على إيران.. هل نحن أمام حرب عالمية؟

في تطور خطير وغير مسبوق للصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، شهدت العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الحيوية هجوماً جوياً عنيفاً نفذته إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات من تداعيات دولية واقتصادية واسعة قد تترتب على هذا التصعيد.

حصيلة أولية ثقيلة للضحايا

ووفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 78 شخصاً وإصابة 329 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

تفاصيل الهجوم.. "الأسد الصاعد"

في عملية وصفت بأنها الأكبر من نوعها ضد إيران منذ سنوات، شنت إسرائيل خمس موجات متتالية من الغارات الجوية، استهدفت أكثر من 350 هدفاً داخل الأراضي الإيرانية. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات مصورة توثق بداية العملية، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة، واستخدام 330 نوعاً مختلفاً من الأسلحة، في هجوم حمل اسم "الأسد الصاعد".

لا حرب عالمية ثالثة.. لكن الخطر قائم

في قراءة تحليلية للتصعيد الأخير، استبعد اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن يقود هذا التصعيد إلى حرب عالمية ثالثة تشمل صداماً مباشراً بين القوى النووية الكبرى كروسيا، الصين، أمريكا، وحلف الناتو. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى احتمالية تورط بعض هذه القوى بشكل غير مباشر عبر تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري.

وأوضح سالم أن روسيا قد تمد إيران بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة، وكذلك الصين بحكم وجود اتفاقيات استراتيجية بين هذه الدول، معتبراً أن هذه الأزمة تمثل فرصة لروسيا والصين من أجل استنزاف واشنطن وزيادة انخراطها العسكري في المنطقة، وهو ما قد ينعكس سلباً على الاقتصاد الأمريكي.

إسرائيل بحاجة للدعم الأمريكي لمواصلة العمليات

وبحسب اللواء سالم، فقد حققت إسرائيل نجاحاً تكتيكياً في الضربة الأولى، لكن استمرارها في توجيه ضربات جديدة يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي المستمر، سواء من خلال تزويدها بالأسلحة والعتاد، أو تعويضها عن الخسائر الاقتصادية المتزايدة الناتجة عن الصراع.

وأشار إلى أن هذا الدعم يعكس بوضوح حجم الدور المحوري الذي تلعبه القوى الكبرى في إدارة هذا النزاع، مع وجود معسكرين داعمين للطرفين: أحدهما يقف خلف إسرائيل والآخر خلف إيران، مما ينذر بإطالة أمد المواجهة.

تداعيات اقتصادية وقلق من إغلاق الخليج

وفيما يتعلق بالانعكاسات الاقتصادية للهجوم، حذر سالم من أن العالم بدأ بالفعل يلمس آثار هذه الأزمة من خلال ارتفاع أسعار النفط والذهب، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية، مع احتمالية إغلاق مضيق الخليج في حال تصاعدت حدة المواجهة، وهو ما سيعمق الأزمة الاقتصادية العالمية.

رد إيران غير مؤلم حتى الآن ولكن

وحول الرد الإيراني، أشار اللواء سالم إلى أن طهران لم تستخدم حتى اللحظة أوراقها الأكثر إيلاماً، مثل استهداف المدن الإسرائيلية بشكل مباشر أو ضرب الكثافة السكانية الإسرائيلية، معتبراً أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تجعل إسرائيل عاجزة عن مواصلة العمليات العسكرية لفترة طويلة.

المشهد مفتوح على كافة السيناريوهات

في ظل هذا التصعيد الخطير والمعقد، يبقى المشهد الإقليمي مفتوحاً على كافة السيناريوهات، بين احتمالات التهدئة المشروطة أو الانزلاق إلى مواجهات أوسع، حيث تلعب حسابات القوى الكبرى والضغوط الاقتصادية دوراً محورياً في رسم معالم المرحلة المقبلة من الصراع بين طهران وتل أبيب.

طباعة شارك إسرائيل إيران روسيا الصين أمريكا

مقالات مشابهة

  • 3 قتلى و100 مصاب على الأقل في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل
  • تهاوي دفاعات إيران أمام هجوم إسرائيل يفضح أكاذيب الحوثي
  • إيران تحذر: هجوم إسرائيل على عسلوية يوسع الصراع إلى الخليج
  • الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على إسرائيل في هجوم “بالتنسيق” مع إيران
  • واشنطن بوست: هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات ترامب
  • باحث عماني: جميع الخيارات مطروحة لإنهاء الحرب أو استمرارها.. والملاحة في الخليج وباب المندب مهددة
  • إيران تتهم أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
  • فيديو.. "الهجوم الإيراني" يقطع إحاطة للناطق باسم جيش إسرائيل
  • أستاذ بجامعة جورجتاون: هجوم إسرائيل على إيران تم بخداع استراتيجي أمريكي
  • نقص في سلاسل الإمدادات العالمية | بعد هجوم إسرائيل على إيران.. هل نحن أمام حرب عالمية؟