ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": لم يتردّد شفيق الخازن، صاحب أشهر محل للسهر في لبنان، «سكاي بار»، بتحويله حضناً دافئاً يستقبل النازحين اللبنانيين من مختلف المناطق. لم يستطع إلا التعاطُف مع أحد العاملين لديه، عندما رآه يعاني نزوح عائلته وأقاربه، ففتح لهم أبواب محلّه في وسط بيروت، لتكرّ بعدها سبحة الوافدين.
ينضمّ إلى هذا النوع من المبادرات مركز «البيال» في وسط بيروت. فقد أعلن عن نيّته فتح أبوابه للغاية عينها. ومن الأماكن التي ستتحوّل مأوى للنازحين؛ مدينة بيروت الرياضية، المعروفة باسم «مدينة كميل شمعون الرياضية». فقد دُشِّنت عام 1957، وتقع في منطقة الجناح؛ وتعدّ من أهم المنشآت الرياضية في العاصمة. يحتوي هذا المكان على أقسام عدة، إلى جانب الملعب الذي يتّسع لنحو 55 ألف متفرّج. من بين تلك الأقسام، قاعات مؤتمرات ونادٍ صحّي، وغرف لتغيير الملابس، وحمّامات، وغرف اتصالات وغيرها. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشير وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى أنه، وبالتنسيق مع وزير البيئة ناصر ياسين، جرى الترتيب لهذا الموضوع. ويتابع: «من موقع مسؤولية ياسين رئيساً لهيئة الطوارئ، اقترحنا وضع جميع المنشآت الرياضية بتصرّف الهيئة. اليوم، أصبحت المدينة الرياضية في بيروت جاهزة لاستقبال الضيوف». ويشدّد كلاس على تسمية النازحين بالضيوف: «لا نعدّهم إلا ضيوفاً مُرحَّباً بهم. حالياً، أجول على منشآت رياضية للوقوف على مدى استيعابها وجهوزيتها لاستقبالهم؛ من بينها (مدينة سمار جبيل) الكشفية. فقد وجدناها صالحة لهذا الهدف الإنساني. وكذلك الملعب الأولمبي في طرابلس الذي سيفتح أبوابه أمام ضيوفنا. جميع تلك الأماكن تتمتّع بمعايير العيش المطلوبة للحفاظ على كرامة ضيوفنا من جميع المناطق اللبنانية».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يحوّلون معاناة النازحين إلى أداة ابتزاز طائفية وعسكرية في الحديدة
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية تحويل معاناة الأسر النازحة الفارة من جحيم الحرب إلى ورقة ضغط لفرض أجندتها الطائفية والمسلحة، بحرمانها من المساعدات الإغاثية التي تمثل شريان الحياة الوحيد لهذه الفئات الأكثر هشاشة.
وبحسب بلاغ صادر عن مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، إن مئات النازحين في مديرية الزهرة حُرموا من حصصهم الغذائية التي توفرها منظمات دولية، بعدما اشترطت الميليشيا التحاقهم بدورات طائفية أو تجنيد أبنائهم مقابل إدراج أسمائهم في قوائم المستفيدين.
وأوضحت المصادر أن مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابع للحوثيين في المديرية، يتورط في بيع كميات كبيرة من المساعدات في الأسواق المحلية، بالتواطؤ مع قيادات ميدانية، فيما يجبر آخرون على دفع مبالغ مالية كرشاوى مقابل الحصول على حقهم المشروع.
وأكدت السلطات المحلية أن نحو 90% من النازحين في مديرية الزهرة هم مهجرون قسراً من مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة، ويعيشون في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تنعدم مياه الشرب النقية، ويغيب الصرف الصحي، وتتفاقم الأوضاع الصحية وسط انتشار الأمراض.
وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار هذا النهج الحوثي في تجويع النازحين واستغلال حاجتهم، يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن ويقوّض جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية إلى وضع آليات رقابة صارمة تمنع وصول المساعدات إلى أيدي الميليشيا وتحويلها إلى أداة حرب ضد المدنيين.