نشرت القوات الفدرالية الإثيوبية تعزيزات إضافية خلال الأسبوعين الماضيين في إقليم أمهرة الذي يشهد تمردا مسلحا منذ أكثر من عام، كما شنت حملة اعتقالات جماعية في صفوف المواطنين.
وحملت مليشيات “فانو”، وهي مجموعات “دفاع ذاتي” شعبية تابعة لعرقية الأمهرة -وهي العرقية الثانية من ناحية العدد في إثيوبيا– السلاح ضد الحكومة المركزية في أبريل/نيسان 2023 في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.


ويتوزع الإثيوبيون في عدة أعراق يفوق عددها 80 عرقية، من أبرزها عرقية أورومو بنسبة 34.4%، وأمهرة بنسبة 27.0%، في حين تمثل الصومالية 6.22% وتيغري 6.08%.
واندلع النزاع بسبب رغبة السلطات الفدرالية في نزع سلاح قوات “فانو” وقوات الأمن الإقليمية. وفي أغسطس/آب 2023، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أمهرة، وهو إجراء انتهى في يونيو/حزيران.
وقال مصدر أمني للفرنسية “على مدى الأسبوعين الماضيين، تم إرسال تعزيزات عديدة (من الجيش الفدرالي) وتم توقيف العديد من الموظفين الحكوميين المشتبه في تواطئهم مع فانو”.
ونددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بـ”التوقيفات التعسفية الجماعية” في ولاية أمهرة، مشيرة إلى مئات التوقيفات بعضها بحق أكاديميين.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فلا يمكن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل، لأن السلطات تقيد الوصول إلى المنطقة.
وكانت الاشتباكات بين القوات الفدرالية و”فانو” دامية، ففي 17 سبتمبر/أيلول قتل 9 أشخاص معظمهم من المدنيين في بلدة ديبارك في أمهرة على بعد 750 كيلومترا شمال العاصمة أديس أبابا.
وقامت مليشيات “فانو” التي تفتقر إلى قيادة مركزية حقيقية، منذ أكثر من عام بتكثيف الهجمات ضد القوات الفدرالية وتمكنت مرارا من السيطرة على بلدات في المنطقة لفترة وجيزة.
وترى مليشيات “فانو” أنها تعرضت “للخيانة” بعد إبرام رئيس الوزراء آبي أحمد اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 مع جبهة تيغراي المجاورة، وهم أعداء منذ أمد طويل لقومية الأمهرة التي تطالب بأراض تقع إداريا في إقليم تيغراي.
وخلال عامين من الحرب في تيغراي، دعمت قوات إقليم أمهرة الجيش الفدرالي.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن حادث إطلاق النار الذي وقع، أمس السبت، قرب مدينة تدمر وسط سوريا، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم أمريكي، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين.

وبحسب مصدر أمني سوري، فإن الهجوم استهدف الحراسة الخارجية لاجتماع كان يُعقد مع قيادات محلية، مؤكدًا أن المهاجم حاول الوصول إلى الغرفة التي كانت تضم قيادات عسكرية أمريكية، إلا أنه فشل في اختراق الطوق الأمني.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن الهجوم استهدف قوة أمريكية أثناء انعقاد الاجتماع، مشيرة إلى أن «القوات تعرضت لكمين مفاجئ». وفي السياق ذاته، أوضحت القيادة الوسطى الأمريكية أن مسلحًا تابعًا لتنظيم «داعش» نفذ الهجوم، قبل أن تشتبك معه دورية أمريكية وتقوم بقتله.

وأفاد الأمن السوري، بأن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات مسبقة كانت قد صدرت بشأن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» لهجمات في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن الحادث وقع خلال اجتماع جمع ضابطًا أمريكيًا بمسؤول في وزارة الداخلية السورية داخل مدينة تدمر، موضحًا أن مسلحًا منفردًا أطلق النار من إحدى النوافذ، قبل أن ترد القوات الأمريكية والسورية عليه وتقوم بقتله. وأشار المسؤول إلى أن القوات الأمريكية عززت انتشارها في المنطقة عقب الهجوم.

وفي السياق نفسه، أفادت قناة الإخبارية السورية، نقلًا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي، استنادًا إلى معلومات أولية عن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» خروقات أو هجمات، إلا أن تلك التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار.

وأضاف البابا أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي، وذلك عقب انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين السوري والأمريكي. كما أكد أن منفذ الهجوم لا يحمل أي صفة قيادية داخل الأمن الداخلي، ولا يُصنف كمرافق لقائد الأمن الداخلي، نافيًا صحة ما ورد في بعض التقارير الإعلامية.

وعلى الصعيد السياسي، توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد على تنظيم «داعش» الإرهابي في حال تعرضت القوات الأمريكية لأي هجوم جديد، فيما أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن أي اعتداء على الأمريكيين سيُقابل برد سريع وحاسم.

اقرأ أيضاً«الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية

عام على حكم «الجولاني».. وإخوانه

وزير خارجية روسيا: قواعدنا العسكرية في سوريا عاملة وتساهم في استقرار المنطقة

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. القوة التي تعيد نحت خارطة المنطقة
  • توشكا باب المندب: الضربة التي قصمت ظهر التحالف .. فيديو
  • اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • قتلى وجرحى بهجوم على دورية من القوات الأمريكية والسورية في تدمر
  • حادث أمني خطير.. إطلاق نار يطال قوات سورية وأمريكية خلال جولة ميدانية مشتركة
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • القوات الأميركية تصادر شحنة عسكرية متجهة إلى إيران من الصين
  • واشنطن.. فيضانات عارمة وعمليات إجلاء جماعية
  • بين الفدرالية واللامركزية الموسّعة