بعد عام من الحرب على غزة.. 13 ألف عملية اقتحام إسرائيلي في الضفة والقدس الشرقية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه تم تسجيل نحو 13 ألف عملية اقتحام بالضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر 2023، ارتقى خلالها 742 شهيدًا من بينهم 163 طفلًا وطفلة و12 امرأة، بجانب تسجيل أكثر من 6250 مصابًا.
وأوضحت وكالة الأنباء - في تقريرها - أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلن في 28 سبتمبر الماضي، الدفع بـ3 كتائب احتياط بالضفة الغربية لتنفيذ مهام عملياتية وتحقيق أهداف "دفاعية"، استنادا لتقييم أمني أجرته ما تسمى بقيادة منطقة المركز، بعدما صنف الاحتلال الضفة الغربية بـ"ساحة قتال ثانية" بعد قطاع غزة، عقب إطلاقه أوسع عدوان على المدن والبلدات والمخيمات، منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، والتي شهدت اجتياحًا بريًا لكافة محافظات الضفة الغربية.
وأضافت أن الاحتلال اقتحم فجر 28 أغسطس 2023 بهجوم متزامن محافظات (جنين، وطولكرم، وطوباس ونابلس) ومخيماتها وعددًا من بلداتها، كما أن قوات الاحتلال أنهت بعد 10 أيام تواجدها المكثف داخل المناطق التي شملتها عمليته العسكرية، مخلفًا أكثر من 50 شهيدًا وعشرات الجرحى، إلا أنه لم يعلن نهايتها وأبقى الباب مفتوحًا على مزيد من الجرائم التي ما انفكت ترتكب إن كان بهجمات كبيرة معلنة أو عبر الاقتحامات والاستهدافات اليومية.
ولفتت إلى استخدام الاحتلال في عدوانه على الضفة الغربية المسيّرات المفخخة أو الطائرات الحربية، حيث أوضح جيش الاحتلال استخدامها في المجزرة الأخيرة التي اقترفها الخميس الماضي، بقصف مبنى من ثلاثة طوابق في حارة الحمام بمخيم طولكرم، ما أسفر عن استشهاد 18 مواطنًا بينهم 3 أطفال.
وتشير إحصائيات لمركز (معطى) إلى أن قوات الاحتلال نفذت أكثر من 110 هجمات من الجو بمحافظات الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، وخلفت هذه الغارات 188 شهيدًا، بينهم 32 طفلا و4 نساء، وفقًا لـ"مرصد شيرين أبو عاقلة" للتوثيق.
وأوضحت وكالة الأنباء - في تقريرها - أن قوات الاحتلال لم تكن وحدها من تنفذ عمليات القتل، ولكن المستوطنون الذين يمثّلون ذراع بطش إسرائيلية شاركوا بدورهم في ارتكاب جرائم إرهابية أراقت دماء عشرات المواطنين، ارتقى منهم 19 شهيدًا وفقا لتقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 30 سبتمبر الماضي، رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أكثر من 2700 اعتداء نفذها المستوطنون تراوحت بين القتل والضرب وإطلاق النار، وإقامة البؤر والاستيلاء على المباني وتجريف الأراضي، والاعتداء على الممتلكات بالتكسير والحرق، وقص الأشجار وتخريب المزروعات وسرقة المواشي والمعدات وكتابة الشعارات العنصرية، كما تضمنت إقامة 29 بؤرة استيطانية، معظمها بطابع رعوي زراعي، فيما تمكن الإرهاب الذي مارسوه من تهجير سكان 28 تجمعًا بدويًا بالضفة الغربية المحتلة.
وفي ظل حرب الإبادة على قطاع غزة تحول إرهاب المستوطنين إلى فعل شبه يومي لا يمكن فصله عن سياسة دولة الاحتلال وخطتها للتطهير العرقي وتمكين الاستعمار من التمدد على طول أرض فلسطين وعرضها،
وحول البؤر الاستعمارية الـ29 المستحدثة، قامت حكومة الاحتلال بتسوية أوضاع 11 بؤرة استعمارية، بينما تقرر "شرعنة" 63 بؤرة أخرى بتمويل ربطها بالخدمات، ورصد 13 مليار شيقل لتسريع وتيرة الاستعمار في الضفة، و40 مليونًا أخر للحد من البناء الفلسطيني بمنطقة "ج" عبر دعم الاستعمار الرعوي وإنشاء القواعد العسكرية، وإقامة مزيد من البوابات والحواجز والمكعبات الإسمنتية على مداخل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية - في تقريرها - إلى تنفيذ دولة الاحتلال عمليات استيلاء ممنهجة للأرض الفلسطينية في العام الماضي طالت 52 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، 25 ألف دونم منها تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية، و24 ألف دونم من خلال 7 أوامر إعلان أراضي دولة، و1233 دونمًا من خلال 52 أمرًا لوضع اليد لأغراض عسكرية هدفت لإقامة أبراج عسكرية وطرق أمنية ومناطق عازلة حول المستعمرات، وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
كما بدأت حكومة الاحتلال، وفق الهيئة، بإنشاء 12 منطقة عازلة حول المستوطنات تركز معظمها في شمال الضفة الغربية وتحديدًا محافظتي سلفيت ونابلس، وعقب 7 أكتوبر 2023 درست الجهات التخطيطية بدولة الاحتلال 182 مخططًا هيكليًا لغرض بناء 23267 وحدة استعمارية على مساحة 14 ألف دونم جرت عملية المصادقة على 6300 وحدة منها، في حين تم إيداع 17 ألف وحدة استعمارية جديدة.
وأوضحت أنه في الفترة بين يومي 7 أكتوبر 2023 و30 سبتمبر 2024، هدمت السلطات الإسرائيلية 1768 منشأة فلسطينية أو استولت عليها أو أجبرت أصحابها على هدمها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى تهجير أكثر من 4555 مواطنًا، من بينهم نحو 1910 أطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية "أوتشا".
كما أن سلطات الاحتلال هدمت منذ 7 أكتوبر 2023، 868 منشأة بينها 373 منزلًا مأهولًا، و89 منزلًا غير مأهول، و241 منشأة زراعية وغيرها، كما وزعت سلطات الاحتلال 630 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية، وذلك وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
اقرأ أيضاًمصر تدين مذبحة الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة
«فورين بوليسي»: حرب غزة أبرزت محدودية تأثير واشنطن على الاحتلال الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القدس الشرقية القدس غزة حماس المقاومة الضفة إبادة الفلسطينيين مقاومة الجدار والاستیطان أن قوات الاحتلال وکالة الأنباء الضفة الغربیة أکتوبر 2023 ألف دونم أکثر من شهید ا
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة