ترجمة وتحرير “يمن مونيتور“

تستعد دول الخليج لصراع عسكري كبير بين إسرائيل وإيران، والذي إذا حدث فسيكون السادس في الشرق الأوسط خلال نحو 40 عاما.

استمرت الحرب بين إيران والعراق التي بدأت في عام 1980 لمدة ثماني سنوات وكانت أطول صراع في المنطقة في القرن العشرين. وبعد بضع سنوات فقط، في عام 1991، شهدت منطقة الخليج حرب تحرير الكويت، التي غزتها العراق قبل أشهر قليلة.

وقد عززت هذه الحرب القصيرة والحاسمة لحظة القطب الواحد لأميركا في تاريخ العالم.

كانت الحرب الإقليمية الكبرى الثالثة هي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، والذي تبين أنه كان خطأً استراتيجياً كبيراً لواشنطن. فقد خرجت طهران منتصرة جيوسياسياً، ممهدة الطريق لعصر إيراني دام ما يقرب من عقدين من الزمان.

ثم جاءت حرب اليمن عام 2015 ، والتي كانت ضرورية للتحالف العربي بقيادة السعودية. كان الاستيلاء المفاجئ على العاصمة صنعاء من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران أحدث مظهر من مظاهر تطويق طهران الواضح لجزء من العالم العربي. ولم يكن أمام التحالف خيار سوى رسم الخط في اليمن.

الحرب الخامسة في هذه السلسلة من الصراعات الإقليمية هي حرب غزة التي بدأت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عندما قادت حماس، وهي وكيلة أخرى لإيران، هجوماً على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص. وقد امتدت حرب إسرائيل في غزة، التي تدور على بعد حوالي 1500 كيلومتر من الخليج، إلى لبنان.

إن الحرب الدائرة في قطاع غزة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتزيد من اشتعال التوتر في المنطقة بأسرها. حيث أدت الحرب الكارثية الدائرة داخل القطاع الفلسطيني إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص ومقتل ما يقرب من 42 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال. وبعد مرور عام، تمهد الحرب الطريق بشكل مثير للقلق لصراع سادس محتمل في المنطقة.

كانت هناك خمس حروب أخرى مرتبطة بشكل مباشر بالصراع العربي الإسرائيلي، وهو أطول صراع إقليمي لم يتم حله خلال المائة عام الماضية. وقد دارت معظم هذه الحروب بين إسرائيل وجيرانها العرب، مصر والأردن وسوريا ولبنان، وقد ثبت أنها كارثية ذات عواقب وخيمة ليس فقط على الفلسطينيين بل وعلى كل بلدان المنطقة.

لا يمكن لأي دولة أن تمنع حدوث هذا السيناريو الأسوأ سوى الولايات المتحدة

ومع ذلك فإن الحرب الوشيكة بين إسرائيل وإيران لديها القدرة على أن تكون الأسوأ بين كل الصراعات المذكورة أعلاه. ومن المهم أن نشير إلى أن الشرق الأوسط لم يشهد عقداً كاملاً من السلام والاستقرار المستدامين في تاريخه الحديث. وكان هذا، إلى حد كبير، من عمل كل من إسرائيل وإيران، اللتين أوقعت سياساتهما الشرق الأوسط في حالة من الفوضى. يبدو أنها لم تنته بعد.

هذان الخصمان مدججان بالسلاح بجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والأسرع من الصوت، ومجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار. بينهما، يعتقد على نطاق واسع أن أحدهما (إسرائيل) يمتلك أسلحة نووية والآخر (إيران) دولة نووية محتملة.

والأسوأ من ذلك أن إسرائيل تنظر إلى إيران باعتبارها تهديداً وجودياً لها، وهي النقطة التي يكررها القادة الإسرائيليون بلا كلل. ففي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في “حرب وجودية” مع إيران، وأننا “سنحاسب كل من يلحق بنا الأذى”. ومن ناحية أخرى، يواصل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني تكرار مهمته المتمثلة في القضاء على إسرائيل.

كلا البلدين على وشك خوض حرب واسعة النطاق مع بعضهما البعض من شأنها أن تدفع المنطقة بأكملها إلى منطقة مجهولة.

لا يمكن لأي دولة أن تمنع حدوث هذا السيناريو الأسوأ سوى الولايات المتحدة. ومع ذلك، يركز القادة الأمريكيون حاليًا على عام الانتخابات الرئاسية المتقاربة وعالية المخاطر. إذ تبدو إدارة الرئيس جو بايدن ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها منع إسرائيل من الرد بالمثل على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة. ويقول السيد بايدن إنه حث إسرائيل على التصرف “بمسؤولية وتناسب” ضد عدوها.

هذا الصراع، إذا حدث، سيكون في الأساس حرب نتنياهو. لقد لعبت إيران لصالحه من خلال تقديم الذريعة المثالية له لتحقيق هدفه الذي طال أمده المتمثل في القضاء على برنامج الأسلحة النووية الضخم لطهران. ورحب نتنياهو بإدانة زعماء مجموعة الدول السبع الصريحة للهجوم الإيراني على إسرائيل. وربما يكون نتنياهو قد اعتبر بيان المجموعة بمثابة موافقة ضمنية على الرد على طهران. وفي الوقت نفسه، أعربت دول الخليج عن قلقها العميق وأصدرت بيانات تدعو إلى خفض التصعيد.

ولكن، في حين قد ترحب بعض الدول في المنطقة بفرصة إسرائيل لإضعاف القبضة السياسية لإيران على العراق ولبنان وسوريا واليمن، فإنها محقة في القلق من أن تصرفات نتنياهو وحكومته الائتلافية اليمينية ليست في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.

لا شك أن دول الخليج الست تستعد لأسوأ السيناريوهات. فقد شهدت هذه الدول الدمار الذي خلفته الحروب الخمس الأخيرة. ولكنها لم تنج من كل هذه الحروب فحسب، بل تمكنت أيضاً من الحفاظ على استقرارها وازدهارها. وسوف تفعل الشيء نفسه هذه المرة أيضاً.

*نشرت أولاً في صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالإنجليزية.

** الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ متقاعد في العلوم السياسية مقيم في الإمارات العربية المتحدة. وهو حاليا زميل أول غير مقيم في جامعة هارفارد.

القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ هل تقصف إسرائيل صنعاء؟! إحاطة عسكرية.. خيارات إسرائيل للانتقام من إيران ما هي المخاطر التي تنطوي عليها الخيارات الإسرائيلية بشأن الضربات الانتقامية على إيران؟ ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟ عدنان هاشم.. رسائل كرة اللهب الإيرانية

الأمير فيصل بن فرحان..‏حل الدولتين أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى

يمن مونيتور7 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مجلة أمريكية تابعة لإسرائيل تنشر قائمة ب25 قيادياً حوثياً تدعو لاغتيالهم موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط مقالات ذات صلة السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 مجلة أمريكية تابعة لإسرائيل تنشر قائمة ب25 قيادياً حوثياً تدعو لاغتيالهم 7 أكتوبر، 2024 القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ 7 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف عن فتحية الجرافي 4 أكتوبر، 2024 الأخبار الرئيسية السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ 7 أكتوبر، 2024 مجلة أمريكية تابعة لإسرائيل تنشر قائمة ب25 قيادياً حوثياً تدعو لاغتيالهم 7 أكتوبر، 2024 القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ 7 أكتوبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 عن فتحية الجرافي 4 أكتوبر، 2024 ‏حل الدولتين أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى 3 أكتوبر، 2024 فلسطين واليمن في ماضي السعودية وحاضرها 1 أكتوبر، 2024 أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟ 30 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 16 ℃ 25º - 16º 28% 4.32 كيلومتر/ساعة 25℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 24℃ الأربعاء 23℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬083 غير مصنف 24٬183 الأخبار الرئيسية 14٬733 اخترنا لكم 7٬024 عربي ودولي 6٬890 غزة 6 رياضة 2٬328 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬232 كتابات خاصة 2٬075 منوعات 1٬992 مجتمع 1٬834 تراجم وتحليلات 1٬771 ترجمة خاصة 56 تحليل 13 تقارير 1٬598 آراء ومواقف 1٬530 صحافة 1٬483 ميديا 1٬396 حقوق وحريات 1٬311 فكر وثقافة 896 تفاعل 813 فنون 477 الأرصاد 307 بورتريه 63 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة

 

محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.

والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.

والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.

ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.

وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.

كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.

ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل هي القوة الأقوى في الشرق الأوسط
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إيران تعتقل شخصًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • قبل عام 2026.. ملامح الشرق الأوسط في ثوبة الجديد
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • تركي الفيصل: إسرائيل الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط