منافسا سعيد يشككان في نتائج أولية تشير لفوزه بنسبة 89 بالمئة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شكك كل من المرشح، زهير المغزاوي وفريق حملة المرشح، العياشي الزمال في نتائج الاستطلاعات التي أظهرت فوز الرئيس قيس سعيد بانتخابات الرئاسة ومن الدور الأول بنسبة 89.2 بالمئة، مؤكدين أنها "غير صحيحة ومجانبة للصواب".
ووفق النتائج التقديرية التي توصلت إليها مؤسسة "سيغما كونساي" لـ"سبر الآراء"؛ فإن المرشح قيس سعيد، قد فاز في انتخابات الرئاسة بـ89.
وبينت أرقام الاستطلاعات غير الرسمية، أن "المرشح العياشي الزمال، تحصل على 6.9 بالمئة، بعدد أصوات بلغ 169 ألفا و727 صوتا، فيما تحصل المرشح المغزاوي، على 3.9 بالمئة بعدد أصوات بلغ 95 ألفا و933 صوتا".
"توجيه للرأي العام"
وقال رمزي الجبابلي مدير حملة المرشح الزمال، إنهم كانوا يتوقعون عملية الإلتفاف على النتائج، وما تم إعلانه من نتائج "سبر آراء" على التلفزة التي وصفها بـ"اللاوطنية" غير مقبولة ومرفوضة تماما.
وندد الجبابلي في تصريح لـ"عربي 21" ، بما اعتبره تحول التلفزة الرسمية إلى بوق دعاية للرئيس قيس سعيد؛ مؤكدا أن ما نشرته من نتائج ممنوع قانونا وتجاوز له، خاصة وأن محاضر الفرز والصناديق لم تغلق بعد".
وشدد الجبابلي على أن إعلان فوز سعيد "محاولة ثابتة وواضحة لتوجيه الرأي العام"، مشيرا إلى أن الفريق القانوني سيقدم احترازا قانونيا لهيئة الانتخابات ضد ما أقدمت عليه التلفزة.
وذكر مدير حملة الزمال أنهم سينتظرون النتائج التي ستعلنها هيئة الانتخابات الاثنين، وأنهم يتوقعون أن يكون مرشحهم في الدور الثاني".
يشار إلى أن المرشح العياشي الزمال مودع بالسجن في قضايا تتعلق بتزوير تزكيات وصادرة بحقه بطاقات إيداع وأحكام سجنية وصلت في مجموعها 14 سنة.
وفي توضيح بخصوص الأصوات التي تحصل عليها الزمال وفرضية إلغاءها، أوضح عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بلقاسم العياشي لـ"عربي21" أن مجلس الهيئة سيجتمع وسينظر استنادا إلى وثائق رسمية إذا ما ثبت وجود أحكام نهائية ضد المرشح، مرجحا إمكانية إلغاء الأصوات التي تحصّل عليها بوجود نص قانوني وهو الفصل 143".
وينص الفصل 143 جديد والذي تم تنقيحه بمقتضى المرسوم عدد 8 لسنة 2023 على أنّ هيئة الانتخابات تتثبّت من مدى احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية والحملة الانتخابية وأحكام التمويل، وتقرّر الهيئة، وفق ذات الفصل، إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا ما تبيّن لها أنّ مخالفتهم لهذه الأحكام قد أثّرت على نزاهة العملية الانتخابية وعلى نتائج التصويت وتكون قراراتها معلّلة.
وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب النتائج دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تم الغاؤها وترتيب المترشحين بناء على ذلك، حسب ذات الفصل.
"مجانبة للصواب"
وفي تعليق على نتائج الاستطلاعات، قال المرشح زهير المغزاوي إن "ما تم إعلانه على القناة الرسمية من أرقام لعملية سبر الآراء غير صحيحة ومجانبة للصواب" وفق تقديره.
وأكد المغزاوي في تصريح إعلامي بمقر حملته الانتخابية "كل الأرقام والمؤشرات لدينا عكس ما تظهره عملية سبر الآراء، وهناك محاولة لتمهيد الرأي العام بقبول ذلك".
ودعا المغزاوي هيئة الانتخابات إلى "حماية المسار الانتخابي وتحمل المسؤولية التاريخية وكذلك قوات الجيش والأمن لأنه المسألة موضوع أمن قومي ومستقبل وطن وليس فقط انتخابات".
وشدد المغزاوي على أن ما ستعلنه هيئة الانتخابات من نتائج سيكون مغاير تماما لما أعلنته مؤسسة سبر الآراء.
وينتظر أن تعلن هيئة الانتخابات، الاثنين، عن النتائج الأولية والتي تعد شبه نهائية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، وتنافس فيها ثلاثة مرشحين وهم قيس سعيد، العياشي الزمال، وزهير المغزاوي وبلغت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع 27.7 بالمئة وفق هيئة الانتخابات.
ويتضمن السجل الانتخابي للمقترعين التونسيين 9 ملايين و753 ألفاً و217 ناخباً، منهم 642 ألفاً و810 ناخبا بالخارج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سعيد النتائج الانتخابات التونسيين تونس الانتخابات تشكيك النتائج سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات العیاشی الزمال قیس سعید
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.