كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
كانت خدعة حماس لشن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بسيطة: أقنعت إسرائيل بأنها تريد إشعال جبهة الضفة وتحييد جبهة غزة.
قبل نحو أسبوعين فقط من شن حركة حماس هجومها المباغت والمذهل على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، الذي سمته "طوفان الأقصى"، اتضح للحركة أن الدولة العبرية اقتنعت بخدعة الحركة.
خرج مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي، المقرب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتصريح بدا غريباً بعض الشيء في دولة شديدة الحذر، وقال إن حركة حماس "مردوعة" ولن تطلق أي قذيفة قبل 15 عاماً، أي في 2036.
وفي السياق نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في الفترة ذاتها، إن منطقة الشرق الأوسط باتت من "أكثر المناطق في العالم هدوءاً".
يقول الحكيم الصيني، سون تزو، مؤلف كتاب "فن الحرب"، إن جميع أعمال الحرب تقوم على الخداع، فهي لا تكسب بالقوة إنما بالتضليل والتروي.
وبالفعل، كانت غالبية الحروب عبارة عن خدعة، بصورة ما، في حرب الخليج عام 1991، أقنع التحالف القوات العراقية بأنه سيهاجم الكويت من الشرق لكن الهجوم كان من الغرب، وبالمثل فعلت حماس.
Relatedاغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟مع نظام "حبسورا" قد تصيب وقد تخيب.. إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ "اغتيالات جماعية" في غزةمراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشلالخداع على المستوى السياسيكان الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران في تموز/ يوليو، يكرر تصريحاً مفاده "الضفة هي ساحة حسم الصراع" مع إسرائيل.
وبدا أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية فسرتا الرسالة على أن حماس تريد الحفاظ على حكمها في غزة وقتال إسرائيل في الضفة، مما قد لا يؤدي إلى رد فعل عنيف من إسرائيل تجاه القطاع.
وفي السياق ذاته، كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي قتل في ضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، واتهمت الحركة إسرائيل باغتياله، يردد تصريحات عن الهجمات في الضفة الغربية، وأنها تستهدف الإسرائيليين ولا تريد استهدف السلطة الفلسطينية.
وفي آب/ أغسطس 2022 وأيار/ مايو 2023، دخل تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في مواجهتين مع إسرائيل لعدة أيام، وامتنعت حركة حماس التي تسيطر على القطاع عن المشاركة فيهما، وحينها واجهت حماس اتهامات من قبل خصمها السياسي حركة فتح بـ"التخلي عن الجهاد والمقاومة".
وقبل أيام معدودة فقط من شن حماس هجوم "طوفان الأقصى"، أعادت حماس إشعال حدود قطاع غزة، بمواجهات شعبية، وأرسلت عبر وسطاء، بأنها معنية بزيادة عدد تصاريح العمال الغزيين في إسرائيل.
وخلص معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، المقرب من اللوبي الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية، في تحليل له في نيسان/ أبريل 2023، أنه "من غير المرجح أن تخاطر حركة حماس بالدخول في حرب شاملة ضد إسرائيل من غزة كما فعلت في عام 2021.
ويقول: "يبدو أن حماس في صراعها المستمر مع إسرائيل، تفضل بشكل متزايد نهجاً دقيقاً، بحيث تصعد العنف في الضفة الغربية تدريجياً لتحدي إسرائيل وتقويض السلطة الفلسطينية. ويبدو هذا التكتيك جذابًا أكثر بكثير من شن حرب شاملة عبر جبهة غزة، حيث التكاليف تفوق الفوائد المحتملة".
الخداع على المستوى العسكري والأمنيوكان يجب أن يكون هناك نشاط على الأرض، حتى تقتنع إسرائيل بأن حماس لا تريد مواجهة في غزة، وفي المقابل، تريد مواجهة في الضفة الغربية.
وبدأت الحركة في نشاط يقوم به أسرى محررون في صفقة شاليط عام 2011، وهم من الضفة الغربية وجرى إبعادهم إلى قطاع غزة، ويتمحور النشاط حول سعيهم لتجنيد شبان في الضفة لشن هجمات هناك، ويبدو أن هذا الجهد وإن كان حقيقياً، إلا أن الغاية منه خداع إسرائيل.
وأنشأت المخابرات الإسرائيلية صفحات على شبكات التواصل، بعضها يقول بشكل صريح إنها تابعة للمخابرات للإسرائيلية، وتكون باسم ضابط مستعار مسؤول عن منطقة معينة في الضفة الغربية، وكانت تتكرر فيها رسالة "التهديد من التواصل مع أشخاص في قطاع غزة".
كما أنشأت المخابرات نفسها صفحات أخرى لا توحي للوهلة الأولى بأنها تابعة لجهاز مخابرات، مثل صفحات "بدنا نعيش" و"أخبار الضفة"، التي ركزت على رسالة أن "حماس تريد إشعال الضفة وتخريب الحياة فيها"، لكن هذه الصفحات اختفت بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشنت حركة حماس سلسلة هجمات في الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، مثل الهجوم الذي قتل فيه مستوطنان في أغسطس/ آب 2023، كما قتلت مستوطنة في هجوم قرب الخليل في الشهر ذاته، وتبنت حماس العملية.
وتصاعدت النداءات في إسرائيل لتوجيه ضربة لحماس في غزة، لكن الحكومة اكتفت بالموجهة في الضفة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في ذكرى 7 أكتوبر.. مظاهرات حاشدة في المغرب وباكستان دعماً لغزة الحرب على غزة: عام على الطوفان وحرب في فلسطين ولبنان وضرب في اليمن ومواجهة مباشرة مع إيران حرب مستمرة: 365 يوماً من القصف على غزة ومواجهات مستعرة في الشمال وإسرائيل تتهيأ للرد على إيران الضفة الغربية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فولوديمير زيلينسكي طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فولوديمير زيلينسكي الضفة الغربية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا حزب الله ضحايا قصف هولندا السياسة الأوروبية فی الضفة الغربیة طوفان الأقصى یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
الثورة / متابعات
رغم استمرار العدو الصهيوني في عدوانه الغاشم على الجمهورية الإيرانية الإسلامية لأكثر من أسبوع ،لم تتوقف الجرائم الدموية التي ينفذها ضد سكان قطاع غزة العزل، مخلفة تلك المجازر اليومية العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى بين المواطنين الفلسطينيين، والذين أغليبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي، أمس الأحد، إلى 55,959 شهيدا و131,242 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الاحصائي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسحة منه، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 51 شهيداً و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (5,647 شهيدا، 19,201 اصابة).
وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأحد ، عن استقباله اربعة شهداء و31جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحسب وكالة فلسطين اليوم أفاد المستشفى، بأن هناك 22 إصابة جراء استهداف العدو الصهيوني تجمعات المواطنين المنتظرين المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، بينها اربع إصابات خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى.
كما استقبل المستشفى أربعة شهداء و ثلاث إصابات جراء استهداف العدو مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأشار إلى اصابة ستة مواطنين جراء استهداف العدو مخيم البريج وسط قطاع غزة.
فيما أفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين واصابة عدد آخر بجروح في استهداف من طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة حمدان جنوب ابراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات.
وأفادت وكالة فلسطين اليوم، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً بالسكان، قرب أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات، مما اسفر عن ارتقاء 5 مواطنين، ونقل عدد من الاصابات الى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهتها نعت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد أحد عناصرها النقيب محمد ناصر غراب جراء استهداف صهيوني مباشر لشقته في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأدانت مديرية الدفاع المدني في بيان ، استمرار استهداف العاملين لديها، مؤكدة أن جميع العاملين هم في حالة طوارئ يتم استدعائهم وقت احتياجهم في العمل الإنساني.
باستشهاد الزميل محمد يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني خلال جزيمة الابادة المستمرة إلى 121 شهيد، بما نسبته 14.3% من اجمالي عدد العاملين في المديرية.
في المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأحد، أن مجاهديها قنصوا جندياً صهيونياً واستهدفوا قوات العدو الصهيوني بقذائف الهاون، شرق مدينة غزة.
وقالت “القسام”، في بيان : “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا أنه تم قنص جندي صهيوني على جبل المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستهداف قوات العدو المتمركزة على نفس المكان بدفعتين من قذائف الهاون”.
كذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في مدينة غزة.
وقالت السرايا، في بيان : “قصفنا أمس الأول بعدد من قذائف الهاون الثقيل تجمع لآليات وجنود العدو الصهيوني عند تلة المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة”.
يأتي ذلك في سياق رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023م، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الاحد، 29 مواطنا فلسطينيا عل الأقل، بينهم سيدة وفتاة، خلال مداهمات نفذتها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وخرّبت محتوياتها، واحتجزت عشرات المواطنين وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة، وشنت حملة دهم وتفتيش طالت عددا من المنازل، واعتدت على سكانها، وخربت محتوياتها.
و اعتقلت قوات العدو الصهيوني المواطنة هيام حكمت مصطفى رشيد أبو شحادة، وهي والدة الشهيد الطيب محمد شحادة، بعد مداهمة منزلها في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت مواطنا فلسطينيا من بلدة بلدة كفردان غرب جنين، مواطن آخر من قرية كفر كود غربًا، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو الطفلين إبراهيم العابور (15 عاما)، ومحمد جبر شريتح (13 عاما)، بعد مداهمة منزلي ذويهما في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب المدينة.
أما في مدينة القدس، فقد أعادت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الاحد، إغلاق المسجد الأقصى، بقرار من “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، بحجة حالة الطوارئ.
وبموجب القرار، يُسمح فقط لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بدخول الأقصى عبر أبواب محددة، وتتواصل فيه الشعائر الدينية والصلوات كالمعتاد، بحضور موظفي الأوقاف فقط، حسب وكالة معا الفلسطينية.
ويأتي هذا الإغلاق بعد أربعة أيام فقط من إعادة فتح المسجد بشكل جزئي أمام المصلين.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، ومع الفتح الجزئي للأقصى، تفرض قوات العدو قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، وتحدد أعدادهم بحيث لا تتجاوز 500 مصلٍ، يُسمح لهم بالدخول فقط عبر بابَي حِطّة والسلسلة.
كما يتواصل حصار البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إجراءات مشددة حول مداخلها وأزقتها، حيث تبدو المدينة شبه فارغة من الحركة المعتادة.
وتمنع سلطات العدو فتح المحلات التجارية داخل البلدة، باستثناء البقالات والمتاجر المخصصة لبيع المواد الأساسية، كما يُمنع إدخال أعداد كبيرة من المتسوقين، وفي حال تسجيل أي مخالفة، تفرض غرامات مالية على أصحاب المحال بقيمة خمسة آلاف شيكل.
إلى ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أفادت محافظة القدس، بأن قوات العدو اقتحمت حي رأس العمود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي.
كما داهمت قوات العدو، أمس الأحد، عدة منازل في بلدتي دورا والظاهرية جنوب الخليل.