المنتخب الوطني بكافة فئاته يواصل استعداداته المكثفة للمشاركة في بطولة العالم للجوجيتسو في اليونان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الظاهري: فخورون بما حققه المنتخب على الساحة العالمية ونتطلع لتحقيق المزيد من النجاحات
أبوظبي- الوطن:
يواصل المنتخب الوطني للجوجيتسو برعاية “شركة مبادلة للاستثمار” بكافة فئاته استعداداته المكثفة لخوض منافسات بطولة العالم للجوجيتسو التي تستضيفها اليونان بين 24 أكتوبر و3 نوفمبر 2024. وتنظم البطولة بشكلٍ مجمّع للفئات العمرية المختلفة والتي تشمل الناشئين والشباب والكبار، وتُمثل فرصة مثالية لمنتخبنا الوطني لمواصلة تألقه والدفاع عن اللقب.
ويشارك أبطال المنتخب الوطني في معسكرين تدريبيين متزامنين، حيث انطلق المعسكر التدريبي المخصص لفئتي الناشئين والشباب في مقر أكاديمية بنك أبوظبي الأول للجوجيتسو يوم السبت 14 سبتمبر بمشاركة 90 لاعباً ولاعبة، ويستمر حتى الأسبوع الأخير من أكتوبر الجاري، بما يمثل خطوة مهمة في سياق تعزيز استعداداتهم لخوض منافسات البطولة. في حين انطلق المعسكر التدريبي المغلق لمنتخب فئة الكبار في 5 سبتمبر ويستمر لغاية 18 أكتوبر، بمشاركة 37 لاعبا ولاعبة إلى جانب عشرين رياضيا ورياضية من البرازيل، ما يمنح لاعبي المنتخب فرصة فريدة لاختبار مهاراتهم ومستوياتهم أمام رياضيين أقوياء يتبعون أساليب متنوعة.
وأكد سعادة محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، على أهمية المعسكرات التدريبية قائلاً: “يدخل منتخبنا الوطني البطولة حاملا لقب النسخ الأربع الماضية من البطولة، ويسعى لإحراز اللقب للمرة الخامسة على التوالي، ويأتي هذا المعسكر في ظل جهود الاتحاد الرامية إلى رفد اللاعبين بجميع المقومات اللازمة لمواصلة تفوقهم. وكلنا ثقة بقدرة لاعبينا على التألق وحصد أكبر عدد من الميداليات الملونة، وبأنهم سيكونون مصدر إلهام لكافة الرياضيين في الدولة، ولا سيما في ظل ما يواصلون إظهاره من مهارات فذة وقدرات متميزة وعزيمة لا تلين”.
وأضاف: “نحن فخورون بما حققه المنتخب الوطني من إنجازات متتالية على الساحة العالمية، ونعتبر هذه البطولة محطة هامة في مسيرته نحو تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. يحمل اللاعبون مسؤولية كبيرة في تمثيل الوطن بأفضل صورة، ونثق بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لرفع علم الإمارات عالياً على منصات التتويج.”
من جانبه، أشار البرازيلي رامون ليموس، مدرب المنتخب الوطني، إلى أن برنامج المعسكر يشمل ثلاث فترات تدريبية يومياً، تركز على الجوانب الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى تعزيز معدلات اللياقة البدنية، مما يضمن جاهزية اللاعبين لخوض المنافسة. وقال: “المعسكر يساعد اللاعبين على تحسين قدراتهم الذهنية والبدنية على حد سواء. لقد شهدنا التزاماً وتفانياً كبيرين من اللاعبين، وهو ما يجعلنا متفائلين بقدرتهم على تحقيق إنجازات جديدة.”
ومن جانبه، قال إبراهيم الحوسني، مدرب المنتخب الوطني لفئتي الشباب والناشئين: “نحن في مرحلة مهمة من الاستعدادات، حيث نحرص على منح اللاعبين الفرصة لخوض تدريبات قوية من أجل صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم. ويظهر جليا مدى حماس اللاعبين وتركيزهم خلال التدريبات، ما يجعلنا مطمئنين إلى أنهم سيكونون على قدر التحدي ويقدمون ما في وسعهم. ستكون هذه البطولة فرصة مثالية للاعبين الشباب لإثبات قدراتهم وتقديم أداء مميز”.
من جانبها، قالت البطلة شمّا الكلباني، إحدى أبرز لاعبات المنتخب الوطني: “المعسكر يشكل فرصة ثمينة لنا جميعاً لتطوير مهاراتنا والارتقاء بمستوياتنا. نحن نتدرب في ظروف مشابهة لأجواء البطولة، وهذا يساعدنا على تحسين أدائنا وتجاوز التحديات التي قد نواجهها. هدفنا هو رفع علم الإمارات عالياً والفوز بأكبر عدد من الميداليات.”
نجح المنتخب الوطني في التربع على عرش بطولة العالم للجوجيتسو على مدار أربع سنوات متتالية، حيث حقق منتخب الكبار في النسخة الماضية التي أقيمت في منغوليا 14 ميدالية ملونة، منها 8 ميداليات ذهبية، مما عزز مكانته كواحد من أقوى المنتخبات على الساحة العالمية. وفي فئتي الشباب والناشئين، تمكن المنتخب من الاحتفاظ بلقبه العالمي لأربع سنوات على التوالي، محققاً 46 ميدالية ملونة في النسخة الأخيرة التي أقيمت في كازاخستان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كرة القدم قد لا تعود إلى عهدها القديم بعد انطلاق مونديال الأندية
ميامي «د.ب.أ»: يعد أكثر من عام من الغموض والانتقادات، انطلقت بطولة كأس العالم للأندية في ميامي فجر اليوم الأحد، وسط تكهنات بألا تعود كرة القدم كما كانت... على الأقل هذا ما كان يقوله دائما جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال إنفانتينو هذا الأسبوع على هامش جدول الأعمال المزدحم الخاص بالبطولة التي تستمر لمدة شهر في 11 مدينة بالولايات المتحدة "ستكون هذه البطولة بداية لحدث تاريخي سيغير رياضتنا نحو الأفضل".
وأكد إنفانتينو إن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كانت تنتظر هذه البطولة ، ورغم الرفض والعقبات الكبيرة، فقد نجح رئيس فيفا في تحويل مشروعه الشخصي الشغوف إلى حقيقة.
وكان المحامي السويسري، الذي يشغل أحد أقوى المناصب في العالم كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، حاضرا في ملعب هارد روك الممتلئ إلى حد كبير لمشاهدة تعادل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي سلبيا مع فريق الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية الموسعة.
ربما كانت نتيجة المباراة مخيبة للآمال، لكن البطولة التي انطلقت بحفل افتتاح فخم تضمن موسيقى وألعابا نارية، كانت لحظة فخر كبير لإنفانتينو ودليلا قاطعا على نفوذه في أكثر الرياضات شعبية في العالم.
ورغم رهان إنفانتينو بشكل مستمر على نجاح البطولة ، لم يكن من الواضح مدى تعطش كرة القدم لبطولة نخبوية أخرى، لكن هذه البطولة كانت بمثابة وليدة قلبه، لدرجة أن اسمه محفور ليس مرة واحدة، بل مرتين، على كأس ذهبي عملاق من تصميم شركة "تيفاني آند كو"، سيرفعه الفائز بلقب المونديال في 13 يوليو.
وجاءت البطولة في أعقاب طعون قانونية في أوروبا، وتهديدات بالإضراب من اللاعبين، ومخاوف من إصابة وإرهاق نفسي لكبار النجوم.
وكانت هناك مخاوف بشأن تجاوزات فيفا، الذي ركز بشكل تقليدي على المنتخبات الوطنية والتأثير السلبي الذي ستحدثه بطولة جديدة للأندية على الدوريات المحلية.
لكن لا شيء كان ليقف في طريق خطط إنفانتينو لتوسيع كأس العالم للأندية من شكلها السابق كبطولة مصغرة منتصف الموسم تضم سبعة فرق إلى بطولة ضخمة تضم 32 فريقا، بطولة قد تضاهي أو حتى تتجاوز دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز كواحدة من أكثر المسابقات شعبية وثراء في العالم.
وبمرور الوقت سيظهر ما إذا كانت البطولة سترقى إلى مستوى توقعات إنفانتينو، لكنه تجاوز أكبر عقبة على الإطلاق بإقامة هذه النسخة الافتتاحية.
وتقام البطولة كل أربع سنوات ، ونجحت فرق مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ، الفائز بدوري أبطال أوروبا، في التأهل بالفعل إلى النسخة التالية في عام .2029
وقال الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان "ربما تكون الآن في نسختها الأولى، لكنها ستصبح بطولة بالغة الأهمية للفوز بها".
قد يكون إنريكي محقا في كلامه، فقد اقتصرت بطولات الأندية إلى حد كبير على المسابقات القارية، باستثناء كأس العالم للأندية، التي كانت تعتبر في السابق مجرد بطولة استعراضية.
لقد كان هناك غموض بشأن مدى الرغبة في استضافة بطولة كرة قدم أخرى في جدول مباريات وصل إلى حد التشبع... لكن من المرجح أن حضور أكثر من 60 ألف مشجع في ملعب هارد روك خلال المباراة الافتتاحية كان بمثابة ارتياح في فيفا، رغم أنه غير معروف عدد الحضور الذين دفعوا مبلغ 349 دولارا أمريكيا لشراء تذاكر المباراة في ديسمبر.
ولم يقدم فيفا إحصائيات واضحة بشأن عدد التذاكر المباعة للبطولة بشكل إجمالي، وقد انخفضت الأسعار مع اقتراب المباراة الافتتاحية، ولكن لم تكن هناك سوى بعض المقاعد الفارغة في المدرجات، مع حضور العديد من مشجعي الأهلي من أصحاب القمصان الحمراء.
وسافر مشجعو الأهلي الآخرون مباشرة من مصر، حيث تفوق عدد القمصان الحمراء على القمصان الوردية الخاصة بإنتر ميامي في أجزاء من الملعب.