دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لحماية مستشفيات كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة، في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة بإخلائها ، وأكد المكتب رفضه القاطع لهذه التهديدات التي تستهدف المؤسسات الطبية، محذراً من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي، الذي كان له أثر كارثي على القطاع الصحي في غزة.

 

وفي بيان رسمي، شدد المكتب الإعلامي على أن المستشفيات المذكورة تعد ملاذاً للمدنيين والمصابين في ظل التصعيد العسكري المستمر. وأضاف أن استهداف هذه المرافق الصحية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية المنشآت الطبية وعدم استهدافها تحت أي ظرف من الظروف. وطالب المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لوقف تهديداتها ضد المستشفيات.

 

وأشار البيان إلى أن هذه التهديدات تأتي في سياق استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، التي أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية وقتل وإصابة الآلاف من المدنيين. وحذر المكتب الإعلامي من أن أي استهداف جديد للمستشفيات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين في غزة.

 

وتأتي هذه التطورات وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين. وقد سبق أن حذرت جهات دولية من خطورة تدهور الوضع الصحي في القطاع، خاصة في ظل الحصار المستمر ونقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمصابين.

 

في هذا السياق، أعربت وزارة الصحة في غزة عن قلقها العميق من أن أي استهداف للمستشفيات سيؤدي إلى انهيار كامل في النظام الصحي في القطاع، خاصة بعد تضرر العديد من المرافق الطبية خلال الأسابيع الماضية.

 

الخارجية الأمريكية تؤكد على استمرار الرحلات لإجلاء المواطنين من لبنان 

 

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أنها ستواصل تنظيم رحلات الإجلاء من لبنان، مشددة على التزامها بتأمين مغادرة أي مواطن أمريكي يرغب في مغادرة البلاد وسط التوترات المتزايدة في المنطقة. وأوضحت الوزارة أن هذا الجهد يأتي في إطار حرصها على سلامة المواطنين الأمريكيين، خاصة في ظل التدهور الأمني المستمر.

 

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة نظمت عدة رحلات إجلاء في الأسابيع الأخيرة، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والدولية، لضمان مغادرة الراغبين من الأمريكيين بسلام. وأضافت أن الوزارة ستستمر في متابعة الوضع عن كثب، مؤكدة أن الرحلات ستظل متاحة طالما أن هناك اهتماماً من المواطنين الأمريكيين بالمغادرة.

 

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التوترات في لبنان بعد الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية للبنان. وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني قد يزداد سوءاً في الأيام المقبلة.

 

في سياق متصل، يتزامن قرار تنظيم رحلات الإجلاء مع جهود دولية أخرى لإجلاء رعاياها من لبنان في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وقد سبق للأمم المتحدة أن أصدرت تحذيرات بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في لبنان وغزة، معربة عن قلقها من تأثير الصراع على المدنيين وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنظمات الدولية التدخل الفوري لحماية مستشفيات كمال عدوان الأندونيسي والعودة ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الطبية الخارجیة الأمریکیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية 

وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية 

جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة. 

واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النوويةإيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها

واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن 

سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .

وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي. 

ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة. 

وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .

تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى. 

وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".

طباعة شارك وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة القرار الأمريكي دبلوماسية أمريكية طهران واشنطن الخارجية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • الذايدي يُلمّح إلى تكرار سيناريو العراقيل ضد الهلال في مونديال الأندية
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • غزة - تزويد مجمع الشفاء بكميات محدودة من الوقود
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • القومي أدان الاعتداءات على الجسم الطبي
  • لبنان يحذر من التواصل مع المتحدثين باسم الاحتلال الإسرائيلي
  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني