هل يشهد العالم طفرة في الذكاء الاصطناعي؟ OpenAI تحصد مليارات من الاستثمارات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
سجلت شركة OpenAI، التي حولت مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي من الخيال العلمي إلى واقع ملموس بإطلاقها ChatGPT قبل عامين، إنجازًا تاريخيًا جديدًا الأسبوع الماضي بجمعها 6.6 مليار دولار في جولة تمويل هي من بين أكبر جولات رأس المال الاستثماري في تاريخ الولايات المتحدة.
وتقدر قيمة الشركة الناشئة الآن من قبل المستثمرين، بما في ذلك Thrive Capital و Microsoft و Nvidia، بنحو 157 مليار دولار، أي ما يعادل القيمة السوقية لـ "أسماء تجارية رائدة مدرجة في البورصة مثل Goldman Sachs و Uber و AT&T"، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة Apple، التي وقعت اتفاقية لتقديم ChatGPT لمستخدمي iPhone كجزء من نظام Apple Intelligence الجديد، كانت تفكر أيضًا في الاستثمار قبل أن تنهار المحادثات.
يزداد الضغط الآن على الرئيس التنفيذي سام ألتمان لتحويل الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها من منظمة غير ربحية خيرية إلى شركة ربحية في غضون عامين، وهو تحول أثار مخاوف من أن OpenAI في سعيها الجديد لكسب المال قد تسرع في إطلاق أدوات ذكاء اصطناعي يمكن أن تزيد من المخاطر على البشرية.
وقالت الشركة في بيان لبلومبرج إنها ستستخدم الأموال لتعزيز أبحاث الذكاء الاصطناعي وزيادة قدرتها الحاسوبية.
وقدمت OpenAI بالفعل تقنية متقدمة بشكل ملحوظ، حيث أعلنت عن إصدار من نموذج لغتها الكبير في منتصف سبتمبر يسمى o1 يهدف إلى محاكاة التفكير على المستوى البشري.
تعمل شركة Google أيضًا على نموذج تفكير بالذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على تحدي OpenAI في سوق البرمجيات "الأكثر قدرة على حل المشكلات متعددة الخطوات في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الكمبيوتر"، حسبما ذكرت بلومبرج الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مجهولة.
أصدرت شركة Waymark، وهي شركة تكنولوجيا فيديو بالذكاء الاصطناعي، النسخة الكاملة مما يُقال إنه أحد أفلام الذكاء الاصطناعي الأولى، وهو عمل ديستوبي بعنوان The Frost.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التوليدي مستقبل الذكاء الاصطناعي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
في خطوة تُعيد رسم مستقبل صناعة الترفيه العالمي، أعلنت شركتا ديزني وOpenAI عن اتفاقية ترخيص تمتد لثلاث سنوات، تُتيح لأكثر من 200 شخصية من عالم ديزني — بما في ذلك شخصيات Marvel وPixar وStar Wars — الظهور داخل تطبيق Sora ومنصة ChatGPT. هذه الشراكة تُعد أول تحرك فعلي من ديزني نحو دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإبداعية، تنفيذًا لوعد رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي بوب إيغر بتقديم محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي لجمهور Disney+.
وبموجب الاتفاق، سيتمكن مستخدمو OpenAI من إنشاء صور تستند إلى الملكية الفكرية لديزني، سواء كانت أزياء أو بيئات أو مركبات أو مشاهد كاملة من أي عمل شهير. إلا أنّ الاتفاق يستثني الأصوات وصور الشخصيات الحقيقية، ما يعني أن المستخدم لن يتمكن من إنشاء مقاطع فيديو تُجسّد ممثلين معروفين مثل سكارليت جوهانسون في شخصية Black Widow. التركيز سيكون على النسخ المصورة أو المتحركة للشخصيات فقط، مثل Captain America وHan Solo وDarth Vader وغيرهم من الأبطال الذين كوّنوا ذاكرة أجيال كاملة.
ومن المنتظر أن يبدأ مستخدمو Sora وChatGPT في استخدام هذه الإمكانات مطلع عام 2026، في حين تخطط ديزني لعرض مقاطع مختارة من إنتاج المستخدمين على منصة Disney+، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو فتح الباب أمام الإبداع الجماعي وإشراك الجمهور بشكل مباشر في العملية الفنية.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، عبّر عن حماسه للتعاون، مؤكدًا أن ديزني تمثل “المعيار الذهبي العالمي في سرد القصص”، وأن الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة لخلق محتوى يتجاوز حدود الخيال، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القيم الإبداعية واحترام حقوق الملكية.
لكن خلف هذا الحماس الكبير، لم يمر الإعلان دون إثارة قلق بعض الصناعات الإبداعية، خصوصًا قطاع السينما والتلفزيون. إذ عبّرت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) عن استيائها من الاتفاق، معتبرة أنه “يسمح لدیزني بالتنازل عن قيمة أعمال المؤلفين لصالح شركة تكنولوجية بنت أرباحها على إنتاجات تعتمد أساسًا على أعمال الكتّاب”. وأكدت النقابة أنها ستجتمع مع ديزني لمراجعة تفاصيل الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق باستخدام مقاطع الفيديو المُنشأة عبر Sora والتي قد تستند إلى أعمال كتّابها. وشددت على استمرارها في حماية حقوق أعضائها أمام التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الجانب الآخر، جاء موقف نقابة ممثلي الشاشة (SAG-AFTRA) أكثر هدوءًا. إذ أوضحت النقابة أنها تلقت تطمينات من كل من ديزني وOpenAI بشأن التزامهما الكامل بالقوانين والعقود التي تحمي حقوق الفنانين، مشيرة إلى أنها ستراقب تنفيذ الاتفاق لضمان عدم المساس بحقوق الصورة والصوت والشخصية.
وتتضمن الصفقة كذلك جانبًا استثماريًا ضخمًا، حيث ستضخ ديزني مليار دولار في OpenAI، مع إمكانية شراء أسهم إضافية مستقبلًا. كما ستعتمد الشركة على واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـOpenAI لبناء أدوات وتجارب جديدة في منصاتها وخدماتها الترفيهية، في خطوة تعكس استراتيجية تحديث شاملة وتعزيز التفاعل الذكي عبر منصاتها الرقمية.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تستعد فيه OpenAI لمرحلة جديدة بعد إعادة هيكلتها لتعمل بشكل أقرب إلى الشركات الربحية التقليدية، مما يفتح الباب أمام طرحها للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة.
في النهاية، يجمع هذا الاتفاق بين اثنتين من أكبر القوى في مجالي التكنولوجيا والترفيه، في تحالف قد يعيد صياغة كيفية إنتاج المحتوى ومشاركته عالميًا. وبينما يرى البعض في الخطوة مستقبلًا واعدًا للإبداع التشاركي، يخشى آخرون على مصير حقوق المبدعين في عصر تتوسع فيه قدرات الذكاء الاصطناعي بسرعة غير مسبوقة، ما يجعل السنوات المقبلة مهمة لرصد تأثير هذه الشراكة على الصناعة بأكملها.