حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير نشر، الأربعاء، من أن الخطوات نحو إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي بطيئة جدا، وأنه مع تسجيل تحسن في اقتصادات متقدمة كبرى فإن الأسواق الناشئة لم تتمكن من خفض الكربون.

وقال التقرير إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ارتفعت 1.8 بالمئة العام الماضي مع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي 2.

9 بالمئة.

وأضاف التقرير أن نسبة الانبعاثات إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفضت بما يزيد قليلا على واحد بالمئة فقط، وهو ما يتماشى على نطاق واسع مع متوسط الانخفاض السنوي خلال 25 عاما ماضية ويقل كثيرا عن الانخفاض السنوي المطلوب في الفترة من 2020 إلى 2030 والبالغ ثمانية بالمئة لتحقيق أهداف صافي الصفر بحلول عام 2050.

وقالت فيتش إن "عدم التقدم في إزالة الكربون في الأسواق الناشئة أمر مثير للقلق بشكل خاص، نظرا لنمو الناتج المحلي الإجمالي بها بشكل أسرع وارتفاع حصتها من استهلاك الطاقة العالمي".

وأشارت إلى أن أحد أسباب الأداء الضعيف للأسواق الناشئة هو قلة الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، وخاصة في الأسواق الناشئة باستثناء الصين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الطاقة النظيفة الصين فيتش مناخ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الطاقة النظيفة الصين مناخ

إقرأ أيضاً:

من الخليج إلى وول ستريت.. التصعيد يشعل فتيل الاقتصاد العالمي

أعاد التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران ترتيب أوراق الاقتصاد العالمي، ليفتح الباب أمام موجة من التقلبات العنيفة طالت أسواق الطاقة والمعادن والعملات والأسهم. وبينما سجلت بعض القطاعات أرباحًا هائلة مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية، انزلقت أخرى إلى خسائر عميقة نتيجة تصاعد التوترات واحتمال امتداد النزاع إلى ساحة إقليمية أوسع.

ورغم أن الضربات المتبادلة بين الجانبين لم تطل بعد المنشآت الحيوية للطاقة أو الممرات الملاحية، إلا أن الأسواق تصرفت كما لو أن المنطقة تقف على أعتاب انفجار واسع، ما خلق بيئة مثالية لـ”اقتصاد الحروب” بأرباحه المفاجئة وخسائره المؤلمة.

المنتفعون من اقتصاد الحرب
شركات الطاقة أول المستفيدين، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد خلال الأيام الأولى من الحرب، مدفوعة بمخاوف من تعطل إمدادات الخام عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي، وصعد خام برنت إلى 94.5 دولارًا للبرميل في ذروة التصعيد، قبل أن يتراجع تدريجيًا إلى حدود 90 دولارًا، محافظًا على مستوى أعلى بكثير من متوسطاته قبيل اندلاع النزاع.

كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا بنسبة 6% عالميًا، نتيجة توقعات باضطراب محتمل في إمدادات الشرق الأوسط، رغم استقرار الشحنات حتى الآن.

فيما حلقت شركات الدفاع والصناعات العسكرية تحلق عالياً، حيث حققت أسهم كبرى شركات التصنيع العسكري الأميركية مكاسب قوية. ارتفع سهم “رايثيون” بنسبة 7% منذ بداية الأسبوع، وقفزت “نورثروب غرومان” بنحو 6.5%، مدفوعة بتوقعات بزيادة إنفاق إسرائيل وحلفائها في الخليج على منظومات الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية.

وقفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في التاريخ، متجاوزة حاجز 2,450 دولارًا للأونصة، مع إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة في ظل تصاعد المخاطر. كما سجلت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب تدفقات ضخمة، ما يشير إلى تحوّل في شهية المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر.

الضحايا الماليون للصراع
الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط تحت الضغط، حيث تكبّدت البورصات الإقليمية خسائر ملحوظة، خاصة تلك ذات الصلة بأسواق النفط غير المستقرة أو القريبة من مسرح العمليات، فقد المؤشر العام لبورصة تل أبيب أكثر من 5% خلال الأسبوع، فيما هبطت بورصتا دبي وقطر بنحو 2.7% و1.9% على التوالي، وسط قلق من تداعيات محتملة على السياحة والاستثمارات الأجنبية.

وتعرض قطاع الطيران العالمي لضغوط كبيرة، حيث ارتفعت أسعار الوقود وتفاقمت المخاوف من إغلاقات للمجال الجوي أو تأجيلات طويلة للرحلات. انخفض سهم “لوفتهانزا” الألمانية 3.2%، وهبطت “طيران الإمارات” و”القطرية” بشكل غير رسمي في تداولات خاصة، في ظل غياب إدراج رسمي لهما، نتيجة توقعات بانخفاض الطلب وارتفاع التكاليف التشغيلية.

كما شهدت البنوك الكبرى في إسرائيل ودول الخليج تراجعًا في أسهمها، بفعل المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وارتفاع كلفة التأمين على الديون السيادية، وارتفعت تكلفة مبادلة مخاطر الائتمان (CDS) في المنطقة، ما يعكس قلق الأسواق من احتمالات التخلف عن السداد في حال اتساع رقعة الصراع.

قطاعات تتأرجح بين المكاسب والخسائر
التكنولوجيا: فائز في وادي السيليكون، خاسر في تل أبيب، رغم الضغوط العامة، استفادت شركات التكنولوجيا الأميركية من توجه رؤوس الأموال إلى شركات النمو الكبرى، حيث صعد سهم “إنفيديا” بأكثر من 3%، وارتفعت “مايكروسوفت” بنسبة 2.1%. بالمقابل، هبطت أسهم شركات التكنولوجيا الناشئة في إسرائيل، مثل “ويلتكس” و”نايس”، بنسبة تجاوزت 6%، بفعل مخاوف من تعطل العمليات أو فقدان التمويل الدولي.

أسواق العملات: شهدت أسواق الصرف طلبًا قويًا على الدولار والفرنك السويسري، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي، في حين تراجعت عملات الأسواق الناشئة، خاصة في الشرق الأوسط، وسط نزوح لرؤوس الأموال باتجاه العملات الآمنة.

ورغم تراجع المخاوف مؤقتًا بعد توقف الضربات المتبادلة، فإن معظم المحللين يرون أن الأسواق لم تدخل بعد في مرحلة “الاستقرار”، وأن أي هجوم كبير على منشآت نفطية أو إغلاق فعلي للمضائق قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

وتبقى المخاطر الجيوسياسية محددًا رئيسيًا لحركة الأسواق في المرحلة المقبلة. وإذا لم تتطور الحرب إلى مواجهة مباشرة شاملة بين أطراف إقليمية كبرى، فقد نشهد هدوءًا نسبيًا يعيد بعض الثقة إلى المستثمرين. لكن أي تطور مفاجئ قد يطيح بهذه الآمال، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاضطرابات المالية.

آخر تحديث: 20 يونيو 2025 - 11:55

مقالات مشابهة

  • إسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"
  • في جلستين علنيتين.. "الشورى" يناقش بيان "التجارة والصناعة" حول المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي
  • رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
  • الأسواق الخليجية تفتح على موجة هبوط مع تفاقم التوتر
  • زيلينسكي يطالب الغرب بتخصيص 0.25% من الناتج المحلي لدعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية
  • 9.4 مليار ريال الناتج المحلي لسلطنة عمان .. وأداء استثنائي للقطاعات غير النفطية مع نمو 4.4%
  • ترامب يرفض طلب "ناتو" رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي
  • النرويج تؤيد زيادة الإنفاق الدفاعي في إطار "الناتو" إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي
  • جامعة المنصورة ضمن الفئة (1001–1200) عالميًّا والمركز الرابع محليًّا في تصنيف QS العالمي لعام 2026
  • من الخليج إلى وول ستريت.. التصعيد يشعل فتيل الاقتصاد العالمي