إعصار ميلتون يتسبب في ظاهرة «دورة استبدال جدار العين».. الأخطر
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
إعصار ميلتون يتسبب في ظاهرة «دورة استبدال جدار العين».. الأخطر في العالم
حالة من القلق والرعب يعيشها سكان ولاية فلوريدا الأمريكية، نتيجة اقتراب إعصار ميلتون، إذ يواجه الملايين كارثة محتملة على طول الساحل الغربي لفلوريدا، وحثت السلطات أكثر من 5.5 مليون شخص على مغادرة الساحل الغربي للولاية.
في أقل من 36 ساعة، انفجر إعصار ميلتون بقوة، واشتد من عاصفة استوائية إلى إعصار من الفئة الخامسة، وهذا النوع من النمو يؤدي إلى ظاهرة شائعة تسمي «دورة استبدال جدار العين»، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن».
تحدث ظاهرة «دورة استبدال جدار العين»، عندما تتحرك الأعاصير في المياه المفتوحة، إذ ترتبط بالتغيرات المفاجئة في شدة العواصف، كما تلعب دورا كبيرا في تحديد قوة الإعصار وسرعته.
«جدار العين» هو عبارة عن المنطقة المحيطة بمركز العاصفة التي تحتوي على أقوى الرياح، فخلال دورة الاستبدال يتشكل جدار عين ثانٍ أكبر يحل محل الجدار القديم.
تبدأ جدران العين في أن تكون أكثر إحكاما وكثافة حتى تصل إلى أقصى طاقة متاحة مع زيادة قوة الأعاصير، وخلال هذه المرحلة يتشكل جدار عين آخر على الجانب الخارجي من الجدار الداخلي السابق.
المدة التي تستغرقها دورة استبدال جدار العينمن الممكن أن تستغرق دورة استبدال جدار العين من 12 إلى 18 ساعة أو حتى تمتد إلى 2 إلى 3 أيام حتى تكتمل، وفقا لما ذكرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «NOAA»، مشيرة إلى أن هذه الدورات تحدث عدة مرات خلال مسار الإعصار المداري، ما يؤدي إلى زيادة تعقيد التنبؤات المتعلقة بشدته.
وخلال الساعات الماضية، أصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية في 11 مقاطعة بفلوريدا، كما حذر المسؤولون من أن أي شخص يبقى في الخلف يجب أن يدافع عن نفسه، وفقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار ميلتون الولايات المتحدة الأعاصير إعصار میلتون
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
حذّر علماء مناخ من أن مستوى سطح البحر سيواصل ارتفاعه خلال القرون المقبلة بمعدل يتراوح بين متر و1.4 متر، حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل اليوم، ما يشكل تهديداً طويل الأمد للسواحل حول العالم.
وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية أن هذا الارتفاع غير القابل للعكس يعود إلى ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، بالإضافة إلى فقدان الجليد البحري في المناطق الساحلية، نتيجة استمرار ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال البروفيسور روبرت ديكونتو، من جامعة ماساتشوستس الأمريكية، إن إعادة درجات الحرارة العالمية إلى ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية لن تكون كافية لوقف تراجع الجليد القطبي، مؤكداً أن استعادة الكتل الجليدية قد تستغرق قروناً أو حتى آلاف السنين.
وأضاف: “إذا كان فقدان الجليد كبيراً، فقد نحتاج إلى دخول عصر جليدي جديد بالكامل لاستعادة التوازن”.
وأكد ديكونتو أن هذه التغيرات تعني أن عدداً كبيراً من المناطق الساحلية حول العالم معرضة للفقدان التدريجي نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج عبر تحليل بيانات مستمدة من دراسات مناخية حديثة، شملت مراقبة دقيقة لتغيرات الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند، إضافة إلى مراجعة أبحاث سابقة تناولت ذوبان الجليد في نهاية العصور الجليدية، وهي ظاهرة مشابهة لما يشهده العالم اليوم بفعل تسارع الاحترار المناخي.